محمد القماطى يكتب: "حكايات .. من دفتر ذوي الاحتياجات"

ركن القراء



فئة متحدى الاعاقة هى فئة حساسة جداً داخل المجتمع المصرى لها قدرات خاصة ولديهم طاقة ورغبة فى تحقيق الذات غير عادية ، ولكن للأسف تم إهمالهم فى العقود السابقة ولم يكن هناك إرادة سياسية فى حل مشكلاتهم واعطائهم حقوقهم ، لكم الامر اختلف الآن بوجود إرادة سياسية واضحة فى الاهتمام بهم واعطائهم حقوقهم كاملة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى الراعى الاول للمعاق مروراً بكل المسئولين فى الدولة .

ومن الجدير بالذكر ان ملف ذوي الإعاقة ملف خطير جداً لما فيه من فساد مالي وإدارى كبير ، فالمعاق الآن يتاجر به من قبل بعض المنتفعين وسماسرة الإعاقة فى كل مجالاتها بداية من تزوير شهادات الإعاقة واعطائها لمن لا يستحق ، مروراً بالسيارات المجهزة طبياً والأجهزة التعويضية حتى رشاوى التقارير الطبية والمعاشات ، كل هذا وأكثر يؤكد على فشل منظومة الوزارات المعنية بإدارة هذا الملف وتحجيم الفساد الذى يلتهم أموال وحقوق المعاقين مما يجعلهم ناقمين على أوضاعهم فى الدولة والمجتمع الذى استحل حقوقهم .

فماذا لو سلم هذا الملف الى قطاع الشئون المعنوية بالقوات المسلحة وأصبح هو الجامع لكل فئات ذوي الإعاقة ، فكما يعلم الجميع ان قطاع الشئون المعنوية بالقوات المسلحة يقوم برعاية مصابى العمليات الحربية والحروب السابقة من داخل القوات المسلحة ، وقد حققت الشئون المعنوية جدارةً وتفوقاً ونجاحاً فى إدارة هذا الملف ورعاية ذوي الاعاقة من أفراد القوات المسلحة ، واذا انضمت باقي فئات ذوي الاعاقة تحت لواء الشئون المعنوية تكون وقتها قد وفرنا الكثير من الجهد والوقت وحجمنا إهدار المال العام واستغلال جهل وعدم معرفة جزء كبير من هذه الفئة بحقوقهم وكيفية الحصول عليها .

وهذا نداء الى الرئيس عبد الفتاح السيسى انه اذا كان سيادتكم قد جعلتم عام 2018 هو عام ذوي الاعاقة ، إذاً أولاً يجب أن نبدأ بتطهير هذا الملف وتسليمه للجهة التى تحظى بثقة وحب كل طوائف الشعب المصرى وهي القوات المسلحة المصرية لما لها من تاريخ مشرف فى إعادة الحقوق الى أصحابها والدفاع عنها .