د. ماريان جرجس تكتب: نوبل للسلام للرئيس السيسى

ركن القراء



رغم كل الجهد والريادة التى بذلها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مضمار السلام وارسائه فى كل المنطقة داخليًا وخارجيًا لم يدع أحد حتى اليوم مطالبًا بحصوله على جائزة نوبل للسلام، لا رياءًا ولاتملقًا ولكن حصل عليها من قبله الرئيس الراحل السادات بعد معاهدة السلام عام 1978 م مناصفة مع مناحم بيجن إثر معاهدة "كامب ديفيد".

لقد حصل عليها الاثنان لمجرد اتفاقية سلام بعد حرب، أما اليوم فما بالنا إذا تم السلام دون حرب من الاساس، مدخرًا كل النقود والأموال والجهود والأرواح والدماء التى تذهب فى الحروب وإقرار السلام بالعرق والجهد والدبلوماسية والاخاء.

ففى الداخل كانت الأولوية، إرساء المواطنة والاخاء واحتواء كل أطياف الشعب وحقن أى حروب أهلية أو طائفية ووأدها ومساواة المواطن المسيحى والمسلم على قدم وساق متساوون فى الحقوق والواجبات ودعواته هو والقيادة السياسية فى المساواة وإظهار الاثنين على الساحة السياسية، والكوادر منهما دون تفرقة، كما كان الشمول المعنوى لذوى الاحتياجات الخاصة والمرأة دون اقصاء أى فصيل وتكريم أهالى الشهداء وتكريم الكوادر الناجحة من الأكبر سنًا حتى الأصغر سنًا.

أما على الصعيد الخارجى فكانت المفاوضات التى قادها الرئيس مع فريقه الدبلوماسى مع إثيوبيا والسودان تحت عنوان  "مصر لا تحارب اشقائها" والمفاوضات التى تصبب عرقًا بها لحقن الدماء علمًا بان فى العهد السابق استخدم النظام الترويع لاثيوبيا كى لا تقيم سدها وفى عهد الإخوان تمت الموافقة على بناء سد النهضة ولكن بتلك المفاوضات السلمية تم تحقيق السلام مع أشقاء مصر دون المساس بحصتها من المياه وحق الشعب.

كما جاءت كلمته فى منتدى شباب العالم بشرم الشيخ وكلمته فى الامم المتحدة والتى أضافت حق محاربة الارهاب كحق انسانى والقضاء عليه وحمل المنتدى أيضًا شعار السلام فى مدينة السلام للعالم كله والذى تضمن جلسات حوارية عن صراع الحضارات والذى يجب أن يكون تكامل لا تناحر ومارثون قاده  من أجل ايصال العالم رسالة سلام من قلب مصر، كما جاء أيضًا التعاون مع القوات الليبية ودعم الجيش المصرى لقوات ليبيا للحفاظ على الحدود المصرية الليبية من أى خطر.

وتأتى على قمة تلك الجهود المصالحة التى تمت فى ولايته الأولى بين حركتى حماس وفتح وزيارته مع الوفد المصرى لقطاع غزة، مؤكدًا دعم مصر للقضية الفلسطنية ووأد أى غضب كانت تحمله الصدور فى حركة حماس تجاه مصر.
 
كما نالت سوريا جزءًا من تلك الجهود حتى شاركت مصر فى الحل السلمى لانهاء الأزمة فى سوريا وخفض التوتر فى أكثر من مدينة بها  والمشاركة فى اعمارها، ولاسيما القارة السمراء والتى نالت من الرئيس السيسى جولة لاريتريا وعدة دول أخرى فى جنوب افريقيا مؤكدة على اهتمام مصر بتوطيد العلاقات بينها وبين دول القارة وحسن معاملة دول الجوار والعلاقات الطيبة التى ولدت بين مصر وبين دول العالم أجمع فى عهده.

كل تلك الجهود فى إرساء السلام على رأسها محاربة مصر الإرهاب نيابة عن العالم كله تستحق الدعوة والمطالبة بحصول الرئيس السيسى على جائزة نوبل للسلام بترشيح من أعضاء الحكومات أو المحاكم الدولية أو رؤساء معاهد البحث المتخصصة فى مجال السلام أو أساتذة الجامعات فى العلوم الاجتماعية.