د. حماد عبدالله يكتب: اليوم الأخير لإنتخابات رئاسه الجمهورية

مقالات الرأي



دعونى اليوم , أستحث المصريين فى أرجاء بلادنا والذين لم يسعهم الوقت للتوجه إلى المقار الإنتخابية فى دوائرهم ، بأهميه تحركهم ,فاليوم هو التحدى الاخير للمصريين , بتحركهم  وإعلان إنضمامهم إلى بعضهم البعض ,للخروج إلى صناديق الإنتخابات لتسجيل حضورهم ,فتسجيل الحضور أهم بكثير من الإدلاء بالرأى !! حيث ينظر العالم لنا اليوم لكى يرصدوا نسبه خروج الناخبين من مجموع المسجلون فى الكشوف الإنتخابية ,لكى نثبت للعالم كله بأن "الكتله العظمى" من شعب مصر مع الديمقراطية ,ومع تحقيق الشرعية فى الإنتخابات الرئاسية لدوله , هى الاعرق فى تاريخ الإنسانية ممارسه للحكم من حكومات مركزية ,تقوم على حوائج الشعب , وترسم بخطوط واضحه مستقبل الأمه.
لقد خرج الشعب الروسى بنسبه جاوزت ال 67% من جمله الناخبين الذين لهم حق التصويت ,لكى يختاروا رئيس الدوله , وبغض النظر عن أن رؤية الشعب الروسى بأن الرئيس (فلاديمير بوتين) هو الأحق , وهو المطلوب شعبياً لإستكمال وضع "روسيا" على الخريطة العالمية (كقوة عسكرية وقوه مؤثره ) فى القرار الدولى ,تاليه للولايات المتحدة الأمريكية .
إلا أن خروج هذه (النسبه العاليه ) للمقار الإنتخابية أعطت دلاله على تماسك الشعب الروسى , وإعلاء قراره وإبداء رأيه  فى إنتخاباتهم الرئاسية ,مما أعطى بلا شك , قوه لموقف الرئيس المنتخب فى المجالات الدولية , فالرئيس قوته ,تعود إلى قوه وإتحاد وإرادة شعبه !!
هذا هو المثل الذى أضربه اليوم للمصريون الذين لم يسعفهم الوقت للخروج أمس واول أمس للإدلاء بأصواتهم فى صناديق الإنتخابات ،
إنتخابات رئاسه الجمهورية  المصرية فى هذه الدوره لها أهمية قصوى وتختلف عن سابقتها ففى عام 2014 حينما خرج شعب مصر , وإختار الرئيس "عبد الفتاح السيسى " المرشح الأول لرئاسه الجمهورية فى هذا الوقت ,كان بناءاً على إستدعاء من الشعب  لأحد أبناء القوات المسلحه المصرية ,والتى كان لها دور عظيم فى مناصرة شعب مصر جميعهم تقريباً حينما خرجوا مسجلين أرقاماً قياسية عالميه حيث رصدت كل أجهزة الرصد الدوليه بأن أكثر من ثلاثون مليون مصرى خرجوا فى شهر يونيو 2013 مطالبين الجيش بالعودة والمناصره لإرادة الأمه فى تحرير الوطن من براثن مجموعه من الطغاه والجهله ومن (الفاشية الدينيه ) التى إنتشرت كإنتشار (النار فى الهشيم ) وإستطاع الشعب المصرى أن يفرض إرادته بحصوله على مبتغاه بالوقفه الجسوره لجيش مصر , ووطنيته ، والنخب المصرية من الساسة ورجال الدين .
وجاء الرئيس "السيسى" ,ولمده أربعه أعوام ظل الرجل يقود (سفينه الوطن) فى إمواج دوليه وإقليمية ومحليه ( عاتية ) !!
إلى أن وصلنا إلى بر الأمان كان هذا هو الموقف منذ أربعه سنوات أما اليوم ,نحن فى هذا الوضع المطمئن نسبياً ، ومع أن هناك حرب ما زالت دائره ضد بقايا الارهاب فى شمال سيناء ,  ونواجه على حدودنا  الغربية ايضاً جحافل من الإرهاب الأسود ,إنتقل إلى هناك بإراده لبعض الدول المسانده للإرهاب ,والتى تراهن على شعب مصر , وقدرته على التحمل والمثابره ,والدفاع عن الوطن ،وشرفه ، وكرامته ،
هنا يجب أن نُحِثْ بعضنا البعض اليوم، اليوم فقط هو الباقى فى هذا التحدى , للخروج إلى المقار الإنتخابية "وإعلاء كلمه المصريين" بالحضور , والتسجيل بإننا جميعا حاضرون، "نعم للوطن" ,"نعم لمصر","نعم لإراده شعبية جارفة نحو وطن عزيز ومستقبل غال لاولادنا" .
   Hammad [email protected]