د. حماد عبدالله يكتب: اليوم مصر تناديك

مقالات الرأي



إلى كل مصرى ومصرية ، اليوم هام فى "تاريخ وطنك" خاصة بعد مرور أربع سنوات من الكفاح والعمل الشاق شارك فيه كل مصري ومصرية ، فى كل مواقع العمل فى بلادنا سواء كنت طالب أو موظف ، مجند ، أو ضابط جيش أو شرطة أو حتى إمرأة (ربة بيت) أو عاملة فى مصنع أو تحتل وظيفة رفيعة فى مؤسسة من مؤسسات الدولة.
كل هؤلاء عانوا على مر أربع سنوات من القهر عقب "فورة25 يناير 2011" ، والخوف وإفتقاد للأمن ، وللإستقرار ، ولم يعد لدينا فى هذا الوقت أمل فى غد أفضل على الإطلاق .
شاهدنا على التلفاز دول تسقط وتحترق وتهدم مبانيها ويقتل ويشرد أهاليها بأيادى سوداء ملطخة بالدماء ، ورايات سوداء للأسف تحمل إسم أعظم شيىء فى الوجود إسم الله والرسول الكريم العظيم "محمد بن عبد الله" "صلى الله عليه وسلم".
رايات سوداء خطفت أعز ما نملك من رمز عقائدى هو ديننا الحنيف الإسلام أو بإسم هذا الدين ، قتلوا كل الأبرياء حولنا ، وكان على "مصر" أن تقع فى نفس المستنقع وأن يمارس الإرهاب الأسود فى أرجائه كل أنواع الهدم ، والحرق والإغتصاب.
هكذا كنا شعب "مصر" نرى ذلك حولنا وهددنا بالفعل وليس بالكلام ، فلم يكن يطمئن أحد أبداً على خروجه أو أحد أفراد أسرته إلى الشارع وتعرضت الممتلكات الشخصية والعامة للنهب المنظم فى وضح النهار دون خوف ودون خشى ، ودون رقابة ، حيث فقدت الدولة أهم عناصر الأمن والحفاظ عليه ، فقدنا جهاز الشرطة فيها ، وكان هو هدف العصابات الإرهابية ، أجْهضَّتْ هذا الجهاز الأمنى الوطنى 


لكى تنفرد هى بالشعب ، وشكلنا لجان شعبية نقف نوباتجيات أمام بيوتنا لحمايتها والقادرون من الشعب استأجروا (بودى جاردز) أمن خاص فينتقلون معهم فى سياراتهم بل وداخل بيوتهم للحفاظ على أرواحهم .
هكذا كان شعب مصر بعد 2011 وحتى عام 2014 ، فى ضياع كامل.
بجانب فقْدِنَا لهوية بلدنا "مصر الحبيبة" مصر التاريخ والحضارة العاصمة التاريخية لهذه الأمة القاهرة.
شاهدنا فى تلفاز الدولة من ينادون بأن العاصمة هى (اورشليم) وأن الوطن بلا حدود ، وأن "الملايين الملايين إلى القدس ذاهبين "، كلها كلمات جوفاء خبيثة خطيرة (مقيته) حينما إفتقدت لروح الوطنية ونادت بسقوط "مصر" .
بل الأكثر من ذلك باتت بلادنا مباحة فى جنسيتها التى أهديت لمجرمى العالم والخارجين عن القانون وأصبحنا دون إضائة ودون طاقة ودون سلع تموينية ، دون طرق ، ودون أمن ، كل شيء ضاع ، كل شيىء إنهار !!
وبيد وإرادة الشعب وفى يونيو 2013 خرجنا وفى يوليو 3 منه ، إستطعنا أن نضع خارطة طريق ، وإنتصرنا للحق ، وإنتخبنا رئيس للدولة من أبنائها ، وها هو اليوم نستعد للدورة الرئاسية الثانية بعد تلك الأحداث الجسيمة .
ولا أمل أمامنا إلا الحفاظ على وحدة شعب "مصر" وقوة إندفاعه ، وتجمهره أمام صناديق الإنتخابات ، لكى نثبت للعالم أننا واعون تماماً للمصلحة .
 إيها الشعب المصرى أخرج اليوم وغداً وبعد الغد ، ولا تعد إلى بيتك أسوة بما قمنا به يوم 30 يونيو حتى 3 يوليو2013 ، لإنتخاب رئيس للجمهورية هذا هو واجبنا اليوم!! 
   Hammad [email protected]