هاميلتون يدفع مرسيدس لبدء تحقيق عاجل

الفجر الرياضي



بحث البريطاني لويس هاميلتون وفريقه مرسيدس عن أفضل بداية ممكنة في سباق جائزة أستراليا الكبرى في افتتاح بطولة العالم لسباقات سيارات (فورمولا1)، اليوم الأحد، ولكن على ما يبدو فإن "خلل برامجي" صفع طموح الفريق الألماني.

وصعق هاميلتون ومسئولو مرسيدس والطاقم الفني للفريق بعد مشاهدة الألماني سيباستيان فيتيل سائق فيراري، وهو يتخطى منافسه البريطاني أثناء توقفه في مركز الصيانة، قبل أن يتوج بلقب السباق في النهاية.

وقال هاميلتون عبر إذاعة الفريق بعد سؤاله عما حدث، وإذا كان ربما وقع في خطأ ما "شعرنا بأننا في أمان، لكن من الواضح أن هناك خطأ حدث".

الوقت عنصر مهم للغاية في الرياضة، حيث يتم قياسه بآلاف الأجزاء من الثانية، وتغيير الإطارات الأربعة داخل مركز الصيانة يستغرق ثانيتين فقط.

ودخل هاميلتون والفنلندي كيمي رايكونن سائق فيراري لمركز الصيانة قبل فيتيل من أجل تغيير الإطارات في مضمار البرت بارك، وشعر مرسيدس بأن الفرصة مواتية بقوة للحفاظ على الصدارة بمجرد دخول فيتيل لمركز الصيانة.

وبدأ هاميلتون السباق من مركز الانطلاق الأول لكنه كان داخل مركز الصيانة عندما انطلقت سيارة الأمان إلى داخل المضمار بسبب تعطل سيارة هاس، مما أجبر الجميع على تخفيض سرعته.

وقال فيتيل: "كنت أصلي من أجل دخول سيارة الأمان، ثم توقفت سيارة هاس ثم تحولت الأمور كلها في صالحي".

دخول مركز الصيانة أثناء تواجد سيارة الأمان داخل المضمار بمثابة أفضلية، لأنه يتم استنفاذ قدر أقل من الوقت، ولكن توتو فولف رئيس مرسيدس يرجح حدوث خلل برامجي، أدى إلى النهاية غير المتوقعة للسباق.

وشدد توتو وولف على أنّ فريقه بدأ تحقيقا لمعرفة مُلابسات ما حصل.

وأضاف: "أعتقد أنها مشكلة برمجية في مكان ما ضمن نظامنا، حيث سارت الأمور بشكل خاطئ، من المؤلم على الدوام أن تكون مهيمنا على السباق ومن ثمّ تخسر وأنت لا تعلم السبب".

وأجاب حين سئل عن كيفية خروج فيتيل أمام هاميلتون: "لا نعلم بعد، كنا نعتقد أننا نمتلك فارقا كافيا للتفوق على سيباستيان، لكننا رأينا على التلفاز أن ذلك لم يحدث".

وأوضح: "هذا الأمر يحدث بشكل نادر فيما يتعلق ببيانات للفورمولا.1- لكننا ندرس المسألة بشكل معمّق لتفهّم سبب المشكلة".

ومن جانبه أعرب فيتيل عن سعادته بالفوز في بداية الموسم الذي يسعى من خلاله هو وهاميلتون لحصد اللقب الخامس في بطولة العالم، وقال فيتيل "الحظ وقف بجانبنا بعض الشيء لكننا نقبل بذلك".