آخر المستجدات في فرنسا.. قتل محتجز الرهائن وكشف هويته

تقارير وحوارات



تعرضت مدينة كاركاسون الفرنسية، صباح اليوم الجمعة، لهجوم إرهابي مسلح من قِبل أحد العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، وقام باحتجاز رهائن في متجر تجاري وأطلق عليهم وابلًا من الأعيرة النارية أودت بحياة شخصين وأصابت ثلاثة أشخاص آخرين.

 وتقول وسائل إعلام فرنسية، إن المعتدي كان قد استولى على السيارة التي كان يقودها بعد أن أصاب صاحبها بجروح وقتل الشخص الذي كان بجانبه، ثم أكمل سلسلة اعتداءاته.

الهجوم

ووقع هجوم في بلدة "تريب" جنوب غربي فرنسا عند الساعة 11:15 صباحًا بالتوقيت المحلي، حيث قام المهاجم المسلح بإطلاق النار باتجاه أربعة من رجال الشرطة فأصاب أحدهم قبل أن يتحصن في سوبر ماركت قريب ويحتجز عدداً من الرهائن، فيما أكدت السلطات الفرنسية مقتل 3 أشخاص في الهجوم، وتمكنت الشرطة من قتل المنفذ لاحقا.

 

مقتل محتجز الرهائن

قتلت الشرطة الفرنسية، الداعشي منفّذ عملية احتجاز رهائن في متجر بمدينة كاركاسون جنوب فرنسا، مؤكدة أنه من أصل مغربي.

متحجز الرهائن شاب فرنسي من أصول مغربية، في الخامسة والعشرين من العمر، كان يطالب بإطلاق سراح صلاح عبد السلام، وقد أعلن مناصرته لتنظيم "الدولة الإسلامية".

 وخلال دخوله المتجر، أخذ يصرخ "الله أكبر سوف أقتلكم" وبدأ بإطلاق النار من سلاحه الحربي، كما أفاد شهود عيان. فأصاب شخصين ما لبثا أن فقدا الحياة.

 

أما عبد السلام فهو المشتبه به الرئيسي والناجي الوحيد من هجمات باريس في نوفمبر عام 2015، والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصا.

 

فتح تحقيق

وقال مصدر في مكتب الادعاء بباريس، إن محققين في مكافحة الإرهاب فتحوا تحقيقا بشأن الحادث.

وكانت الشرطة قد ذكرت أن ثمانية أشخاص احتجزوا كرهائن في متجر بجنوب فرنس


وكشف وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، أن منفذ هجوم تريب في كاركاسون يدعى رضوان لقديم وتحرك بمفرده.

 

ونقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية عن شهود قولهم، إن محتجز الرهائن كان مرصودا على قوائم مكافحة الإرهاب.

 

متابعة الرئيس الفرنسي

هذا وأعلن قصر الأليزيه أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المتواجد حاليا في بروكسل لحضور قمة أوروبية ورئيس الوزراء ادوار فيليب يتابعان لحظة بلحظة عملية احتجاز رهائن في بلدة (تريب) جنوبي فرنسا والتي أعلن منفذها انتماءه لتنظيم داعش الإرهابي.

وقطع رئيس الوزراء زيارته لمدينة (مولوز) اليوم، وتوجه إلى باريس لمتابعة تطورات الحادث ، كما توجه وزير الداخلية جيرار كولومب إلى موقع الحادث أيضا.

 

إدانة الأزهر

ومن جهته، أدان الأزهر الشريف بشدة، حادث إطلاق النار واحتجاز رهائن، في بلدة "تريب" جنوب فرنسا، ما أسفر عن سقوط قتلي ومصابين.

 

وأكد الأزهر الشريف، أن استهداف واحتجاز وقتل الأبرياء وترويع الآمنين عمل جبان وجريمة بغيضة تنكرها كافة الأديان السماوية والمبادئ الإنسانية، مطالبًا بضرورة تضافر الجهود الدولية للقضاء على مثل هذه الأعمال الإرهابية، واستئصال خطرها الذي يهدد السلام العالمي.

 

وتقدم الأزهر الشريف بخالص التعازي لفرنسا حكومةً وشعبًا، ولأسر الضحايا، سائلًا المولى -عز وجل- أن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.