"الجزيرة وأخواتها" يتجاهلون قائمة قطر للإرهاب.. ما وراء ذلك؟

تقارير وحوارات




كشفت قائمة الإرهاب التي أعلنتها اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية القطرية، التي أدرجت 19 شخصًا و8 كيانات إرهابية، تضاربت الأبواق الإعلامية، حيث تجاهلت قناة الجزيرة ووسائل الإعلام المحلية والخارجية الممولة من قطر، نشر البيان الرسمي الأول من نوعه منذ سريان المقاطعة العربية.
 
قائمة الإرهاب
أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية القطرية، على موقعها الإلكتروني قائمة الإرهاب، "القوائم الوطنية للتصنيفات الإرهابية"، وصنّفتها إلى فئتين؛ أسماء أشخاص، وأسماء جهات.
 
وتضمن تصنيف الأشخاص عشرة يحملون الجنسية القطرية واثنين من حاملي الجنسية السعودية وستة من حاملي الجنسية المصرية.
 
وشمل التصنيف الآخر ثماني جهات من بينها جمعية الإحسان الخيرية اليمنية وتنظيم داعش ولاية سيناء.
 
مكابرة الإعلام القطري
وكانت المفاجأة، أن قناة الجزيرة والأبواق الإعلامية القطرية، لم تقرّ رسميًا بأنهم كانوا مخطئين في المكابرة، وأنه لم يبق أمامهم سوى أن يخضعوا ويعترفوا بأنهم كانوا دومًا رعاة للإرهاب.
 
تجاهل "الجزيرة"
وتجاهلت قناة الجزيرة نشر قائمة الإرهاب التي طالما رفضت الاعتراف بتجريمها، بأنه إقرار ضمني بصواب مطالب دول المقاطعة العربية التي كانت ولا تزال تؤمن بأن الجزيرة جهاز إعلامي مخابراتي بُني أساسًا كمنصة مكرسة لترويج الفكر الإرهابي تحت عباءة الإسلام السياسي، وأنها، أي الجزيرة، لا تريد لمشاهديها أن يكتشفوا هذه الحقيقة.
 
شروط المقاطعة
وبمجرد إعلان اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية القطرية، قائمة الأسماء والكيانات التي أدرجتها الدوحة على قائمة الإرهاب، وهي في معظمها التي كانت أعلنتها الرباعية العربية، لم تنشر وكالة الأنباء القطرية الرسمية البيان، ولا بثته الجزيرة أو الصحف القطرية، وإنما نشرته وكالة أنباء الأناضول ليصار إلى تعميمه في بقية وكالات الأنباء، برؤية وفهم طبيعي مشترك وهو أن قطر ترضخ لشروط المقاطعة لكنها تصرّ على الاستمرار  بالمكابرة وبعدم إبلاغ مواطنيها أنها رضخت.
 
والحقيقة أن قناة الجزيرة والأبواق الإعلامية القطرية، لم تقرّ رسميًا بأنهم كانوا مخطئين في المكابرة، وأنه لم يبق أمامهم سوى أن يخضعوا ويعترفوا بأنهم كانوا دومًا رعاة للإرهاب.
 
واشتهرت فضائية الجزيرة القطرية بالسبق "الحصري" في نقل كلمات وخطابات رؤوس الإرهاب في العالم، وعلى رأسهم أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، حتى إنها أجرت معه لقاءً حصريًا، في الوقت الذي كانت المخابرات الأمريكية تعلن أنها لا تعرف مكانه وغير قادرة على القبض عليه لمدة أكثر من 10 سنوات.