مختصون عن إعلان قطر لقائمة الإرهاب: "النظام يخدع الشعب"

تقارير وحوارات






في خطوة تبدو غريبة للشعب القطري، أعلن النظام القطري إدراج شخصيات وكيانات ضمن قائمة الإرهاب، وضمت القائمة أسماء مصنفة إرهابياً لدى الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب المملكة والإمارات والبحرين ومصر، واحتوت القائمة على 19 شخصا، بينهم 11 قطرياً وسعوديا، و4 مصريين، وأردنيان.

ومن أبرز الأسماء، القطري عبدالرحمن عمير النعيمي، أما من جانب الكيانات، فمن بينها جمعية الإحسان الخيرية اليمنية، وتنظيم ولاية سيناء في مصر، إضافة إلى 6 كيانات قطرية كانت يدعمها نظام قطر سابقا.


قطر تؤكد الأدلة ضدها 
اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، أن إصدار وزارة الداخلية القطرية قائمة إرهاب تتضمن 10 أشخاص، ممن تم إدراجهم في القوائم الثلاث للدول الداعية لمكافحة الإرهاب، يمثل تأكيداً قطرياً على الأدلة ضدها.

وقال قرقاش في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "أصدرت وزارة الداخلية القطرية قائمة للإرهاب، تضمنت 19 شخصاً وثمانية كيانات، وتضمنت القائمة 10 أشخاص ممن تم إدراجهم سابقاً في القوائم الثلاث التي أصدرتها دول المقاطعة"، متابعًا: "بعيدًا عن المكابرة، قطر تؤكد الأدلة ضدها، وأن دعمها للتطرف والإرهاب جوهر أزمتها".

خداع النظام للشعب
وقال على بن تميم، مدير عام شركة أبوظبي للإعلام، إن إعلان تنظيم الحمدين قائمة الإرهاب إدانة صريحة ومعلنة لنفسه.

وأضاف: "اصطدم تنظيم الحمدين في الجدار بعدما ضلّل القطريين عاد ليعلن قائمة الإرهاب تلك التي ظل يدعم أصحابها ويروج لهم، بدأ القطريون يتعرفون أكثر وأكثر على معالم وجهه البشع، ونواياه المقززة، قائمة الإرهاب القطرية ذَر الرماد على العيون، فهل يجرؤ تنظيم الحمدين أن يعتذر لشعبه بعد كل هذا الخداع".

النظام ضلل الشعب
فيما دعا الدكتور على النعيمي، رئيس تحرير العين الإخبارية الإماراتية ورئيس دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، الشعب القطري إلى إدراك أن قيادات وشعوب الدول الأربع المقاطعة لحكومة بلاده حريصة على مصالحه.

وفي مداخلة مع فضائية "سكاي نيوز"، استدلَّ النعيمي على ذلك بأن قائمة الإرهاب القطرية التي أصدرتها الدوحة فجراً تأتي تأكيداً على أن قائمة الدول الأربع كانت صحيحة وبناءً على أدلة مدروسة.

وأضاف أن موقف الدول الأربع (الإمارات ومصر والسعودية والبحرين) من مقاطعة قطر كان يستهدف إنقاذ الشعب القطري من مستقبل مظلم؛ نتيجة للموقف الداعم للإرهاب الذي اتخذه النظام القطري.

وضرب مثلاً بمنظمة الكرامة الإرهابية، المدرج صاحبها في القائمة القطرية أخيراً، التي تستهدف الأمن الوطني للإمارات، وتحالفت مع كل من يكن العداء للإمارات، والتي تم إدراج مؤسسها على قائمة الإرهاب القطرية، رغم أن الدوحة دأبت على التنديد بإدراجه على قائمة الرباعي.

واعتبر في ذلك أن النظام القطري اعتمد سياسة التضليل، كما أنه بهذه القائمة لأول مرة يقرّ بأن داعش جماعة إرهابية.

الكلام مش كفاية
وعلق الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي، على إدراج قطر 19 شخصًا و8 كيانات من بينهم "ولاية سيناء" على قوائم الإرهاب، قائلًا: "الكلام مش كفاية، ولابد أن يسبقه العمل".

وتابع "سعيد"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، المذاع على فضائية "الحياة"، أمس الخميس، أن قطر لديها قاعدة كبيرة من الإخوان المسلمين، وعلينا أن ننتظر كيفية تعاملها معهم المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن الإخوان في قطر مركز تأمري دولي ضد مصر والعالم العربي. 

وأضاف أن عملية المقاطعة العربية مؤلمة، خاصة أن نصف الشعب القطري يحمل جواز سفر سعودي، ولا يمكن استمرار وقف زيارتهم للأهل والعشيرة في دول الخليج.

انتصار لدول المقاطعة
فيما قال العقيد حاتم صابر، خبير في مكافحة الإرهاب الدولي، إن إعلان دولة قطر قائمة للإرهاب، يأتي في إطار سعي الدوحة الدائم لتبرئة ساحتها من دعم الإرهاب.

وأشار "صابر"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "8 الصبح" المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، اليوم الجمعة، إلى أن إدراج قطر لبعض الأسماء على قائمة الإرهاب، ما هو إلا انتصار لسياسة الحصار التي فرضتها الدولة العربية الأربعة على قطر.

وأضاف أن قطر لا تمتلك ما تدافع به عن نفسها، معتبرا أن الإعلام القطري يعاني من "شيزوفرنيا إعلامية"، ولا يعرفون وجهتهم.