"سوستة".. قواد إمبابة الجديد

العدد الأسبوعي



يغتصب ضحاياه ويصورهن لإجبارهن على ممارسة الدعارة


رغم نشأته فى منطقة شعبية معروف عن أهلها النخوة والشرف، إلا أن محمود.. ذلك الشاب العشرينى الشهير بـ«سوستة»، تمرد على فقره بالإجرام، وأسس تشكيلاً عصابياً فى إمبابة، لاستدراج البنات واغتصابهن وتصويرهن عرايا؛ لإجبارهن على ممارسة الدعارة مع الأثرياء العرب ورجال الأعمال.

بدأت الأحداث عندما راود «سوستة» حلم الثراء السريع بأقل مجهود، فاستدرج ضحاياه من البنات بداعى الحب والزواج إلى فراش المتعة، واتفق مع أحد زملائه أن يقوم بتصوير ما يحدث.. مقابل ممارسة الجنس مع من سينجح فى خداعها، وبالفعل نجحت خطته، وزاد عدد ضحاياه، فشكل شبكة دعارة شعبية، وبعد زيادة الأموال معه قرر الانتقال إلى منطقة راقية، يسهل له فيها اصطياد الأثرياء.

استغاثت ضحاياه بـ«الفجر» على أمل التخلص منه دون افتضاح أمرهن، قالت إحداهن: وتدعى «ع.أ»، كنت أجلس فى إحدى كافيهات منطقة المهندسين بمفردى، وبعد قرابة ربع ساعة، فوجئت بـ«سوستة» يجلس بجواري، وطلب منى أن أتعرف عليه، وأنه يريد عرض بعض التصاميم الخاصة بالملابس التى يصممها بنفسه داخل معرضه الصغير فى إمبابة، وبعد جلسة استمرت ساعة تقريبا اتفقنا على المقابلة فى اليوم التالى للتوجه إلى معرضه فى إمبابة كى أشاهد منتجاته على الطبيعة، وبالفعل فى عصر اليوم التالى توجهت إلى منطقة إمبابة اتصلت به عبر هاتفه، وأبلغنى بالعنوان وبمجرد وصولى المعرض لم أجد به أى شىء سوى رجلين، قاما بتكميمى وتخديرى على الفور.

وتابعت: بعدما أفقت وجدت الرجلين محيطين بى دون ملابس، بالإضافة إلى أننى وجدت نفسى عارية تماماً، ما جعلنى أصرخ وأبكى، فقام الرجلان بتكميمى مرة أخرى وأحضرا هاتفاً وجعلونى أشاهد فيديو كامل لعملية اغتصابى فى غاية الوضوح، قائلين لى «لو هامك سمعتك وسمعة أهلك تسكتى، وإلا هتلاقى الفيديو ده على مواقع النت دلوقتى»، مضيفة أن هذا الأمر جعلها تصدم لفترة قليلة فاقدة النطق، وبعدها أبدت جاهزيتها لتنفيذ أوامرهم بسبب خوفها من الفضيحة ووصول هذا الفيديو لأهلها.

وذكرت أنهم بعد ذلك بدأوا يرسلونها لبعض العرب داخل الشقق السكنية بالمهندسين، وكلما رفضت أرسلوا لها صورة من الفيديو المسجل لها عبر برنامج التواصل «واتس آب»، ما جعلها تنصاع لأوامرهم مرة أخرى، وأتمنى أن أبلغ وزارة الداخلية عن تلك العصابة للقبض عليهم والحصول على كل الفيديوهات التى تستخدم كسلاح قاس ضدى ولكننى أخاف من الفضيحة.

أما الضحية الثانية فتدعى « ك. م»، وهى صديقة الأولى، وتعرفتا على بعضهما بعد تورطهما مع هذا التشكيل العصابى، وقالت عند حضورى لحفل زفاف بمنطقة إمبابة، إلتقيت وصديقاتى بفتاة تبدو غريبة، وكانت مُصرة على التقرب منهن، وبالرغم من تعجبهن من طريقتها، إلا أنهن أصبحن أصدقاء فى فترة لا تزيد علي ثلاثة أسابيع، بعدها تلقت مكالمات عديدة منها أقنعتنى فى آخر مكالمة بالتوجه إلى بيتها لتناول الغداء معها، ولم يراودنى أدنى شك وقتها أن هناك مكيدة تدبر لى هناك.

وأضافت: هذه الفتاة استقبلتنى بترحاب كبير «طريقتها ماخلتنيش أشك للحظة إن فى حاجة غلط فى المكان»، وأدخلتنى إحدى غرف الشقة فوجدت فيها ثلاثة رجال، وقبل أن أسألها عن سبب تواجدهم هنا، فوجئت بإغلاق الباب بقوة، وتقرب رجلان إلى بطريقة مخيفة، والآخر حمل كاميرا فيديو « مكنتش عارفة أعمل إيه؟، الباب اتقفل عليا وفضلت أخبط وأصوت محدش سمعنا، لحد ما رشوا فى وشى حاجة خليتنى مش حاسة بحاجة خالص بس شايفة اللى بيحصل كله ومش قادرة أصده»، وخيرنى الرجال الذين كان من بينهم « سوستة» بين أن أصمت وأنصاع لأوامره بالعمل معه كـ«ركلام» أو سأجد الفيديوهات المسجلة لى على كل المواقع الإباحية، الأمر الذى جعلنى مضطرة إلى الموافقة على كل ما يطلب منى حتى أتجنب الفضيحة.