ترأسها 8 أمناء.. مراحل تأسيس جامعة الدول العربية

تقارير وحوارات



 
بإيحاء من الدول الغربية، جاءت فكرة تأسيس جامعة الدول العربية، للم الكيان العربي في فترة مقاومة الاستعمار، وبعد مشاورات واجتماعات تحضيرية كثيرة، خرجت الجامعة إلى النور، في مثل هذا اليوم ٢٢ مارس ١٩٤٥، بمشاركة 7 دول.
 
إيحاء بريطاني
جاءت فكرة تأسيس جامعة الدول العربية، بإيحاء من الدول الغربية، لاسيما بريطانيا ووزير خارجيتها أنتوني إيدن في 29 مايو 1941م، حينما أصدر بيان يعلن فيه تأييد حكومة بلاده آمال الوحدة العربية واستعدادها لمعاونة العرب، وجاء فيه: "كثيرون من مفكري العرب يرجون للشعوب العربية درجة من الوحدة أكبر مما هي عليه الآن، وحكومة صاحب الجلالة من ناحيتها ستؤيد كل التأييد أية خطة تلقى من العرب موافقة عامة".
 
تحرك مصري
وعقب دعوة وزير الخارجية البريطاني، ألقى مصطفى النحاس رئيس الوزراء المصري آنذاك، خطابا في مجلس الشيوخ عام 1942م، أعلن فيه سعي مصر إلى عقد مؤتمر للقادة العرب لبحث أمر الوحدة العربية، وفي الأردن جاءت تصريحات الملك عبدالله الأول متوافقة مع ما دعا إليه "النحاس".
 
بداية المشاورات
وبالفعل دعت مصر في 5 سبتمبر 1942م، كلا من السعودية ولبنان والعراق وشرق_الأردن وسوريا واليمن لإيفاد مندوبين عنها لتبادل الرأي في موضوع الوحدة، وتشكلت من هؤلاء المندوبين، إضافةً إلى ممثل عن الفلسطينيين، لجنة تحضيرية عقدت اجتماعاتها على امتداد أسبوعين في الإسكندرية، وبدأت مرحلة عرفت باسم "مشاورات الوحدة العربية".
 
وبعد تلك المشاورات، جدد وزير الخارجية البريطاني، في فبراير 1943م، دعوته لمساعدة بلاده لقيام الجامعة العربية.
 
إنشاء جامعة عربية
وعقد مصطفى النحاس، اجتماعا مع كل من جميل مردم بك رئيس الوزراء السوري وبشارة الخوري رئيس الكتلة الوطنية في لبنان الذي أصبح رئيسا للجمهورية اللبنانية فيما بعد.
 
وهدف الاجتماع إلى إنشاء جامعة عربية تحتضن كافة الدول العربية وترعاهم، وقد بدأت تنتشر هذه الفكرة وتنمو، وبدأ العمل الجاد عليها مع تعدد الأفكار حول الصورة التي سوف يظهر بها هذا الكيان الوليد.
 
اجتماع زعماء 7 دول
وفي عام 1945م، اجتمع زعماء سبع دول عربية وهي المملكة الأردنيّة الهاشمية، والجمهوريّة السوريّة، ومملكة العراق، والمملكة العربيّة السعوديّة، وجمهورية لبنان ومصر واليمن ووقّعوا ميثاق الجامعة العربية.
 
أهداف الجامعة
وفيما يختص بأهداف ومبادئ الجامعة العربيّة، فقد سعت الجامعة العربيّة لتحقيق مجموعة أهداف تتلخّص في؛ توثيق علاقات التعاون بين أعضائها، ودعم التعاون بين الدول العربيّة الأعضاء بمختلف المجالات، وصيانة استقلال وسيادة الدول الأعضاء، والدفاع المشترك ضد أي عدوان على أي دولة عضو في الجامعة العربيّة.
 
الأمناء
تعاقب على الجامعة منذ تأسيسها 8 أمناء؛ عبدالرحمن حسن عزام، ثم عبدالخالق حسونة، ثم محمود رياض، ثم الشاذلي القليبي، في فترة نقل المقر إلى تونس اعتراضا على معاهدة السلام، ثم عصمت عبدالمجيد، ثم عمرو موسى، ونبيل العربي ثم أحمد أبوالغيط.