في ذكرى اغتياله.. 5 محطات تلخص حياة مُشعل المقاومة الفلسطينية "أحمد ياسين"

تقارير وحوارات



 
بالرغم من ضعف جسده، إلا أنه تمتع بنفوذ واسعة بين أوساط الفلسطينيين، كما أن شعبيته استمرت في التزايد، لاسيما عقب عملية إغتياله التي حولته إلى رمز نضالي، إنه الشيخ " أحمد ياسين".
 
وبالتزامن اليوم الثاني والعشرين من مارس، مع ذكرى رحيل "ياسين"، ترصد "الفجر"، أبرز المحطات في حياته، فيما يلي.
 
ولد مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وقائدها، في قرية "جورة"، في يونيو عام 1938، ونزح مع عائلته إلى قطاع غزة بعد حرب عام 1948 ميلادية.
 
رحلته إلى القاهرة
وكان يعاني ياسين، القصير القامة من شلل في الساقين منذ كان في الثامنة عشرة عندما اصيب في العمود الفقري اثناء لعب كرة القدم في مخيم الشاطئ للاجئين في قطاع غزة، وبالرغم من إصابته توجه إلى القاهرة حيث أمضى عاما في جامعة عين شمس، لكنه اضطر إلى التوقف عن الدراسة بسبب النقص في الأموال، لكن السنة التي امضاها في القاهرة غيرت مجرى حياته تماما بعد لقائه الإخوان المسلمين، وفي السبعينيات، أسس ياسين المجمع الإسلامي.
 
بداية نشاطه السياسي
شارك أحمد ياسين وهو في العشرين من العمر في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956 وأظهر قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة، حيث نشط مع رفاقه في الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة مؤكدا ضرورة عودة الإدارة المصرية إلى هذا الإقليم.
 
وفي مطلع الثمانينيات، وفي خضم الثورة الإيرانية، أسس ياسين منظمة باسم "مجد المجاهدين"، لكنه اعتقل عام 1984 وأدين بتهمة حيازة اسلحة ومتفجرات، لكنه لم يبق في السجن سوى عام واحد بعد أن شملته عملية تبادل للأسرى.
 
التحريض على اختطاف وقتل جنود إسرائيليين
مع تصاعد أعمال الانتفاضة بدأت السلطات الإسرائيلية التفكير في وسيلة لإيقاف نشاط الشيخ أحمد ياسين، فقامت في أغسطس 1988 بمداهمة منزله وتفتيشه وهددته بالنفي إلى لبنان، وعندما ازدادت عمليات قتل الجنود الإسرائيليين واغتيال العملاء الفلسطينيين قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم 18 مايو 1989 باعتقاله مع المئات من أعضاء حركة حماس.
وفي 16 أكتوبر 1991 أصدرت إحدى المحاكم العسكرية حكما بسجنه مدى الحياة إضافة إلى 15 عاما أخرى، وجاء في لائحة الاتهام أن هذه التهم بسبب التحريض على اختطاف وقتل جنود إسرائيليين وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني.
 
إطلاق سراحه
بينما أطلقت إسرائيل سراح ياسين، في عملية تبادل أخرى في أكتوبر عام 1997 جرت بين الأردن وإسرائيل، في أعقاب المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمان.
 
رحيله
وفي مقابل الإفراج عن ياسين، أفرجت الأجهزة الأمنية الأردنية عن اثنين من عملاء الموساد اللذين حاولا اغتيال مشعل، أما وفي 22مارس 2004 اغتالت إسرائيل الشيخ ياسين، عن طريق قصفه بثلاثة صواريخ أطلقتها مقاتلات جوية، بعد خروجه من صلاة الفجر في مسجد المجمع الإسلامي، القريب من منزله بحي الصبرة شرق مدينة غزة.