أحمد ناصر في حواره لـ"الفجر الرياضي": الرياضة قوة ناعمة وأسعي لخدمة بلدي ودعم امتدادها الأفريقي

الفجر الرياضي



6 اتحادات جديدة تنضم للأوكسا في مايو المقبل

إفتتاح مقر الأوكسا المصري قريبا وهدفنا وجود مقرات عديدة في أفريقيا

أتمني إنشاء مبني كبير يضم الإتحادات الأفريقية في مصر

"الترايثلون أسلوب حياة وبطولة" ولدينا مشروع وطني لنشر اللعبة في مصر وأفريقيا

 

عن الرياضة وأهميتها كقوة ناعمة تصنع ما عجزت عنه السياسة، وأهمية الأوكسا في تحقيق التقارب بين مصر والدول الأفريقية، والمشروع الوطني للترايثيلون وأشياء كثيرة تحدث عنها الإعلامي الكبير اللواء احمد ناصر رئيس اتحاد الكونفيدراليات الرياضية الأفريقية ورئيس الإتحاد المصري والعربي والأفريقي للترايثيلون من خلال هذا الحوار:

 

- في البداية حدثنا عن الأوكسا حتي يعرفها المتابعون؟

الأوكسا هي اتحاد الكونفيدراليات الرياضية الأفريقية وتضم في عضويتها 56 اتحادا أفريقيا، ومن المنتظر زيادتها إلي 62 اتحاد خلال الفترة القادمة.

 

- ما هي الاتحادات الجديدة المقرر ضمها للأوكسا؟

هناك 6 اتحادات جديدة ستنضم لاتحاد الكونفيدرليات خلال اجتماع الجمعية العمومية القادم والمقرر انعقاده في شهر مايو القادم، وهي اتحادات الفروسية، الغوص، الإنقاذ، الوشو كونغوفو، الكرة بالتزحلق، الثقافة الرياضية.

 

- وكيف تري دور الأوكسا في التقارب بين مصر والدول الأفريقية؟

الرياضة هي القوي السياسية الناعمة وتستطيع النجاح في تحقيق التقارب بين الدول والشعوب، عن طريق التأثير الدائم والمتواصل الذي يمتد أثره ويتغلغل داخل وجدان البشر، ومن هنا يتحقق دورنا في تنشيط امتداد مصر الأفريقي ورجوعها لقيادة القارة السمراء، ومن أهم أدورانا مساعدة جميع البلدان ودعمها وإدخال ونشر الألعاب والرياضات المختلفة في جميع البلدان، فعلي سبيل المثال كان هناك اجتماعات منذ فترة مع مسؤولي الرياضة في دولة أثيوبيا واتفقنا علي إدخال لعبة الترايثلون، ومنذ 6 شهور عقدنا اجتماع مع وزير الرياضة في الجزائر الشقيقة، وكانت من نتائجه إضافة رياضة الهوكي علي الحشائش هناك، وإنشاء ملعب ليستطيع الشباب ممارستها.

 

- ماذا عن بروتوكول التعاون الأخير بين الأوكسا والأنوكا والإتحاد الأفريقي؟

تم توقيع إتفاق تعاون يسند تنظيم للألعاب الافريقية فنيا كاملا للأوكسا والتنظيم اللوجيستي والتسويق للأنوكا وملكية الدورة للإتحاد الأفريقي ونبدأ من خلاله تنظيم دورة الألعاب الأفريقية في الجزائر 2018 ودورة الألعاب للشباب في المغرب 2019 ،ودورة الألعاب الأفريقية الشاطئية، كما بدأ الفريق الفني بالأوكسا برئاسة دكتور عماد البناني اجتماعات تنسيقية مع الفريق الفني للإتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" للتجهيز والإعداد للبطولات القادمة.

 

- في وقت سابق كانت هناك اخبار عن رغبتك في نقل مقر الأوكسا، فما حقيقة ذلك؟

كان هناك تداول لشائعات وأخبار مغلوطة عن نقل الأوكسا من العاصمة ياوندي، والحقيقة خلاف ذلك حيث أري أنه من الأفضل ان تكون هناك مقرات مختلفة للأوكسا، وأنتوي بالفعل عرض هذا الأمر علي الجمعية العمومية القادمة في شهر مايو.

 

- ومتي يتم افتتاح مقر الأوكسا في مصر؟

سيتم افتتاح مقر الاوكسا في مصر في يوم 9 مايو المقبل بحضور المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة.

 

- كيف تري رغبة البعض بنقل بعض مقرات الإتحادات الأفريقية من مصر وما السبب فيها ؟

للأسف لا تتمتع الإتحادات الأفريقية هنا بمزايا تمنحها لهم دول أخري عند وجود مقراتها بها، مثل الصفة الديبلوماسية، والدعم الكبير الذي يصل في بعض الأحيان 100 ألف دولار سنويا، في المقابل نجد أن دعم وزارة الشباب والرياضة للإتحادات هنا يقتصر علي مبلغ 30 الف جنيه سنويا تم إعتمادها بقرار في ثمانينات القرن الماضي ولم تتغير منذ ذلك الوقت، بالإضافة إلي عدم إمداد تلك الإتحادات بالدعم الفني والكوادر المؤهلة لمساعدتها، كما يحدث في دول أخري، وفي هذا الإطار كان لي فكرة طرحتها مسبقا ومازلت مصرا عليها وهي إنشاء مقر كبير يضم الإتحادات الأفريقية الموجودة في مصر، وهو ما يسهل تقديم الدعم الفني واللوجيستي لها، وأتمني تحقيق ذلك قريبا .

 

- عدد من الشخصيات المصرية ترشح لمناصب افريقية ولم يحالفهم التوفيق، ما سبب ذلك ؟

للأسف لا يوجد عندنا تنسيق جيد بهذا الخصوص، بالرغم من أن ترشح أي شخصية لمنصب دولي وقاري وفوزه به هو في الحقيقة فوز للدولة المصرية، لذلك يجب علينا جميعا الوقوف خلف المرشح المصري ودعمه بكافة السبل بعد دراسة فرص فوزه والترتيب الكامل للأمر، وهو ما أحرص عليه دائما من جانبي، إلا أننا نفاجئ بترشح البعض لمناصب دون وجود تنسيق كامل ومن ثم نخسر ونفقد أماكن هامة، ومن ضمن ذلك ما حدث من خسارة كرسي مصري في الأوكسا، حيث كان لدينا 15 رئيس اتحاد أفريقي مصري وأصبحنا الآن 14 ، وأري أن الحل هو ضرورة النص في لوائح الإتحادات الرياضية علي حتمية التنسيق الكامل بين جميع الجهات هنا لضمان ترشح أفضل العناصر الموجودة.

 

- متي تم إشهار الإتحاد المصري للترايثلون وما هي مسابقاته الرسمية؟

إتحاد الترايثلون المصري تم إشهاره في عام 2009 ، ويضم 800 لاعب ولاعبة مسجلين فيه ويمثلون 30 هيئات رياضية مختلفة، والمسابقات الرسمية التي ينظمها الإتحاد هي مسابقة "الثرايا" وهي اللعبة الأوليمبية، وتضم 3 لعبات هي السباحة والدراجات والجري ويقوم اللاعب بممارستها بشكل متصل في ذات السباق ، ومسابقة "الديا" وهي لعبة ثنائية للجري والدراجات فقط.


والاتحاد يشهد لأول مرة وجود مجلس إدارة كل أعضائه من الخبراء أصحاب المناصب الدولية علي كافة المستويات العربية والأفريقية والعالمية.

 

- ما هي رؤيتك لنشر اللعبة في مصر؟

نشر رياضة الترايثلون وإدراجها ضمن البطولات المدرسية مشروع قومي كبير نعمل علي تحقيقه خلال الفترة القادمة، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون بين الإتحاد المصرى للترايثلون ووزارة التربية والتعليم، وبدأنا الخطوات التنفيذية لتفعيله من خلال تحديد المحافظات التى سينطلق منه المشروع تحت عنوان "الترايثلون أسلوب حياة وبطولة" كما تم تدريب 250 من معلمي التربية الرياضية ليصبحوا مدربين معتمدين من الإتحاد فى هذه اللعبة كمرحلة أولى، على أن يبدؤوا فى تدريب الطلاب وعمل مهرجانات بالمحافظات للتشحيع علي ممارسة اللعبة، وبالتوازي مع ذلك سيقوم الإتحاد باختيار اللاعبين المتميزين لرعايتهم وصقل موهبتهم، ومن المقرر إنشاء مركز لتدريب الترايثلون تحت إشراف الإتحاد بكل محافظة من محافظات الجمهورية وسيتم إدراج مسابقات اللعبة على شكل مهرجانات للمرحلة الابتدائية فى الفترة المقبلة، علي أن تبدأ الوزارة في ادراجها ضمن البطولات المدرسية من الموسم الدراسي القادم.


- وماذا عن المستوي العربي والأفريقي بصفتك رئيسا للإتحادين؟

وضعنا خطة لتطوير رياضة الترايثلون فى الوطن العربى ككل وعلي مستوي قارة أفريقيا ايضا، وناقشنا مع عدد من الدول كيفية تنفيذ تنفيذ المشروع فيها بنفس الآليات التي نعمل عليها هنا، وهدفنا بعد 3 سنوات من الآن أن يكون لدينا منتخب مدارس في مصر، وكذلك في هذه الدول، ومن ثم تقام بطولات منتخبات المدارس علي المستوي العربي والأفريقي.

 

- ما هي أجندة الإتحاد خلال الفترة القادمة؟

الاتحاد سينظم بطولة أفريقيا يومي 30 ، 31 مارس الجاري في مدينة شرم الشيخ، وهي مؤهلة لأوليمبياد طوكيو، ومن المقرر أن تقام البطولة العربية في نفس التوقيت، علاوة علي تنظيم معسكر أفريقي جديد في الفترة من 22 مارس الجاري إلي 1 إبريل المقبل للشباب من مواليد 2001 و 2002 ، وهي المعسكرات التي بداها الإتحاد منذ سنوات بهدف مساعدة الدول الأفريقية فنيا وتكوين كوادر مؤهلة منهم لتطوير اللعبة.