"المغلوث": ولي العهد يحمل ملفات سياسية واقتصادية مهمة إلى أمريكا

السعودية



أكد عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المرتقبة للولايات المتحدة الأمريكية تأتي لتحقيق أهداف أيديولوجية في غاية الأهمية.

وقال "المغلوث": الزيارة تحمل ملفات سياسية واقتصادية وسوف يجتمع ولي العهد مع الرئيس "ترامب" لبحث أهم أزمات المنطقة إضافة إلى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين. وفق صحيفة "سبق"

وأضاف: من المتوقع عقد بعض الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات مختلفة، أهمها المجال العسكري والاقتصادي والعلمي إضافة إلى استعراض أهم ملامح رؤية 2030.

وأردف: سيلتقي ولي العهد مع كبار المسؤولين التنفيذيين في صناعة السينما لنقل الخبرات وبحث كيفية الاستفادة في تطوير صناعة السينما في المملكة وسيعقد لقاءات مماثلة مع كبار المديرين التنفيذيين العالميين بما في ذلك رؤساء شركة أبل وشركة جوجل.

وقد تميزت العلاقات السعودية الأمريكية والتي تمتد إلى نحو 87 عاماً بأنها تاريخية واستراتيجية راسخة، حيث تعود جذور العلاقات بين البلدين إلى الربع الأول من القرن العشرين فيما تبلورت اللحظة التاريخية بشكل واضح بعد الحرب العالمية الأولى.

وشهدت تلك العلاقات التي امتدت نحو 87 عامًا تطابق الرؤى حول العديد من القضايا التي تخدم مصالح البلدين.

وقال "المغلوث": هذه الزيارة مهمة وينتظر لها أن تساهم بشكل كبير في توثيق العلاقات والصداقة وزيادة معدلات التعاون المشترك بين البلدين في مختلف القطاعات، خصوصاً أنها ستشمل أربع أو خمس ولايات وستشهد طرح الكثير من الفرص الاستثمارية التي أتاحتها رؤية المملكة 2030 والتي تشمل عموم القطاعات مثل "السياحة والترفيه والدفاع والتعدين والخدمات والطاقة المتجددة وغيرها".

وأضاف: تمثل الرؤية خطة الأمير محمد بن سلمان الطموحة لإدخال إصلاحات كبيرة على النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمملكة، ويعد الاستثمار المكون الرئيس لرحلات الأمير الخارجية وتشمل أيضاً إيجاد شركات أجنبية للاستثمار فيها وجذب الاستثمار الأجنبي إلى المملكة.

وأردف: الاقتصاد الأمريكي يعد الأضخم على مستوى العالم في حين صنف اقتصاد المملكة بأنه الأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وقد احتلت السعودية المرتبة 12 بين كبار المستثمرين في سندات وأذون الخزائن الأمريكية، بنهاية يناير الماضي برصيد 143.6 مليار دولار أمريكي، أي بزيادة نسبة 28 % خلال عام.

وتابع: تأتي هذه الزيارة لتحقيق الازدهار الاقتصادي بين البلدين حيث تم توقيع الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين البلدين، إلى جانب اتفاقيات وصفقات استثمارية في مجالات الدفاع والتجارة والطاقة والبتروكيماويات تبلغ قيمتها 280 مليار دولار.

وقال "المغلوث": على الصعيد الثقافي والتعليمي، ازدهرت العلاقات السعودية الأمريكية، إذ يصل عدد الطلاب المبتعثين السعوديين إلى أكثر من 125 ألف طالب موزعين على 51 ولاية، وأصبحت أمريكا الأولى على مستوى العالم باستقبال المبتعثين السعوديين.