بعد إقالة تيلرسون.. خبراء: ورطة لطهران.. والدوحة تعيش في رعب

تقارير وحوارات



في مفاجأة من العيار الثقيل تلقاها تنظيم "الحمدين"، اليوم، حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقالة وزير خارجية الولايات المتحدة ريكس تيلرسون من منصبه وخاصة بعد تزايد حدة الخلافات بين الطرفين وخاصة في الملف الإيراني، حيث كان التنظيم الإرهابي يعتمد على "تيلرسون" كشخص داعم لإستراتيجيتهم في الإدارة الأمريكية. 

 

لماذا أقال ترامب تيلرسون؟

في صباح اليوم الثلاثاء أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيين المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية "CIA"، مايك بومبيو خلفا لوزير خارجية الولايات المتحدة ريكس تيلرسون من منصبه منهيا بذلك مرحلة من الخلافات بين الرجلين بشان عدة قضايا يتعلق معظمها بطريقة التعامل الدبلوماسي مع أزمات المنطقة العربية.

 

ووفقا لمصادر داخل البيت الأبيض، فإن ترامب يستريح بصورة أكبر للعمل مع مايك بومبيو مدير جهاز الاستخبارات الأمريكية السي آي إيه، والذي يراه من أكبر الموالين له داخل الإدارة الأمريكية وقد رغب في تعيينه في منصب وزير الخارجية قبل المحادثات المزمعة بينه وبين نظيره الكوري الشمالي.

 

الحمدين في وضع حرج

وفي نفس السياق، عقب المتحدث باسم المعارضة القطرية خالد الهيل، على قرار ترامب الأخير عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا:"تنظيم الحمدين في وضع محرج جدًا فهم يعولون كثيرًا على تيليرسون وكالعادة "راحت فلوسك ياصابر".

 

الدوحة تعيش في رعب

من جانبه، قال الدكتور سعيد صادق أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن الدوحة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقالة وزير خارجية الولايات المتحدة ريكس تيلرسون من منصبه تعيش حالة من الرعب لأنها كانت تعتمد على تيلرسون في تحصيل الدعم من الإدارة الأمريكية.

 

وأضاف صادق، أن وزير الخارجية الذي تم إقالته كانت له مواقف واضحة وصريحة من الرباعي العربي "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" وخاصة بعد إعلان مقاطعاتهم العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، مؤكدًا أن مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الجديد له تحفظات على ما تقوم به قطر من احتضان الإرهابيين، مُشيرًا إلى أن أمير قطر تميم بن حمد أصبح أمام ورطة جديدة تهدد عرشه.

 

كما أكد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن وزير الخارجية الجديد له تقارب مع الدول العربية والخارجية ويؤمن بمحارباتهم للتكفيريين الذين يستهدفون استقرار الأوضاع بالمنطقة.

 

أجندة الوزير الجديد مع الأزمة الخليجية

وفي السياق ذاته، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إنه بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقالة وزير خارجية الولايات المتحدة ريكس تيلرسون من منصبه سيساهم وزير الخارجية الجديد في حل العديد من القضايا التي تشهدها المنطقة وخاصة الإرهاب.

 

وأضاف هريدي، أن مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الجديد سيبحث حل الأزمة الخليجية مع الوسيط الكويتي بشأن تنفيذ المطالب الـ 13 التي وضعتها الدول المقاطعة كشرط لعودة العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، مؤكدًا أن هناك العديد من الملفات التي ستبحثها الإدارة الأمريكية الجديد مع الدول المقاطعة أبرزها وقف غلغلة النفوذ الإيراني ومجابهة الإرهاب وهذان المحوران يضعان الدوحة في مأزق عالمي لتورطهم في دعم الإرهاب.