الإتفاق النووي الإيراني كلمة السر.. لماذا أطاح ترامب بوزير خارجيته؟

تقارير وحوارات



أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إقالة وزير خارجيته السابق ريكس تيلرسون بدون نقاش، وتعيين مايك بومبيو مدير مكتب الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" بدلا منه، تساؤلات عدة، مفادها هل الاتفاق النووي الإيراني السبب أم الخلافات السياسية الخارجية؟

 

في هذا الصدد ترصد "الفجر"، فيما يلي، أبرز الأسباب خلف إقالة الرئيس الأمريكي وزير خارجيته.

 

وقال ترامب، في تغريدة على تويتر، إن مايك بومبيو، مدير مكتب الاستخبارات الأمريكية سيكون وزير الخارجية الجديد، مؤكدا أنه سيقوم بعمل رائع.

 

واستغل حسابه على موقع التدوين، لتوجيه الشكر لتليرسون، والإشارة إلى أن جينا هاسبل ستصبح مديرة مكتب السي آي إيه الجديدة، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب.

 

كواليس الإقالة

كما قال "ترامب"، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، إنه اختلف مع تيلرسون بشأن الاتفاق النووي الإيراني، موضحًا أنه كان يعتبر الاتفاق النووي سيئا جدا، وهذا ما لم يوافق عليه وزير الخارجية السابق.

 

وأكد الرئيس الأمريكي، أنه على وفاق مع وزير خارجيته الجديد مايك بومبيو، قائلا: " أنا وبومبيو على وفاق دائمًا".

 

وقال مصدر في البيت الأبيض، الثلاثاء، إن ترامب يرغب في تشكيل فريقًا جديدًا قبل المحادثات المرتقبة مع كوريا الشمالية، والمقرر إجرائها في مايو المُقبل.

 

سبب اختيار مايك بومبيو

وأشار "ترامب"، إلى أن سبب اختياره مايك بومبيو، يرجع لأنه يتمتع بمزايا عديدة، فضلا عن أنهما يتفقان ويقفان على مسافة واحدة من المسائل، وذلك في أول تصريح له بعد إعلان إقالة تيليرسون من منصب الخارجية وتعيين بامبيو خلفا له.

 

جاء ذلك في تصريحات صحفية، حيث قال ترامب: "عملت مع مايك بومبيو لمدة الآن، لديه طاقة وعلم عالي ونحن دوما على المسافة ذاتها من الأمور وعلاقتنا جيدة جدا وهذا ما اريده في وزير الخارجية، أتمنى لريكس تيلرسون الأفضل، جينا "هاسبيل" على فكرة والتي أعرفها جيدا وعملنا معا بصورة قريبة ستكون أول امرأة ترأس وكالة الاستخبارات الأمريكية وهي انسانة متميزة."

 

ولفت ترامب إلى أنه وريكس تيليرسون تجمعهما علاقة جيدة إلا أنهما يختلفان حول عدد من القضايا الأساسية مثل الاتفاق النووي الإيراني.

 

على إثر ذلك، قطع "تليرسون"، أمس الاثنين، جولته الخارجية الأولى في الدول الأفريقية، ليعود إلى واشنطن بشكل مفاجئ، لكي يصل إلى العاصمة الأمريكية صباح الثلاثاء بدلا من المساء، كما ألغى كافة ارتباطاته ومواعيد عمله، في ثاني أيام زيارته الرسمية إلى كينيا بسبب وعكة صحية، وذلك وفق ما نقلت وكالة رويترز عن مصدر دبلوماسي.

 

ملف الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية

وشكل ملف الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية مثار خلاف بين الرجلين، الأمر الذي دفع ترامب لانتقاد تيلرسون علانية في إدارته لهذا الملف.

 

وكانت الخلافات برزت إلى العلن لأول مرة مطلع أكتوبر الماضي، حيث وبخ ترامب وزير الخارجية تيلرسون في تغريدة على تويتر "لإضاعته وقته" في محاولة التفاوض مع كوريا الشمالية.

 

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" في الشهر ذاته، تقريرا أشارت فيه إلى أن تيلرسون "مصدوم" من قلة معرفة ترامب بأساسيات السياسة الخارجية.

 

السياسية الخارجية

وفي مطلع نوفمبر 2017، أقرت المتحدثة باسم الخارجية هيذير ناويرت، أن ترامب وتيلرسون لديهما "بعض الخلافات حينما يدور الحديث عن السياسية الخارجية".

 

وجاءت تصريحات ناويرت آنذاك تعليقا على ما نشرته صحيفتا "نيويورك تايمز" و "واشنطن بوست"، بشأن عزم ترامب تبديل تيلرسون بمدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو.

 

وفي نوفمبر أيضا أبدى ترامب عدم رضاه عن عدم تأييد بعض موظفي وزارة الخارجية لبرنامجه السياسية، إذ هاجم ترامب الوزارة تحت قيادة تيلرسون.

 

وفي ديسمبر الماضي، كتب الرئيس الأمريكي أن تيلرسون سيبقى "رغم أننا نختلف حول مواضيع معينة (كلمتي هي الفصل) إلا أننا نعمل معا بشكل جيد وأميركا تحظى باحترام كبير من جديد".