مفاوضات بين أطراف النزاع.. الحقيقة الكاملة لإجلاء مدنيين من الغوطة الشرقية

تقارير وحوارات



في الوقت الذي أعلن فيه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا، الحاجة العاجلة لإجلاء ألف حالة طبية من الغوطة الشرقية، حيث تشن قوات النظام منذ 18 فبراير هجومًا عنيفًا تسبب بمقتل 1185 مدنيًا على الأقل، لذا  استعد الهلال الأحمر لإجلاء الحالات، فضلا عن تسليم "مركز المصالحة الروسي" طنين من المساعدات الغذائية للاجئين الفارّين من "الغوطة الشرقية " في سوريا.

 

الإعلان عن الحاجة لإجلاء ألف حالة طبية

 البداية، حينما أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا، الحاجة العاجلة لإجلاء ألف حالة طبية من الغوطة الشرقية، حيث تشن قوات النظام منذ 18 فبراير هجومًا عنيفًا تسبب بمقتل 1185 مدنيًا على الأقل وفق المرصد السورى لحقوق الإنسان.

 

مفاوضات بين أطراف النزاع

وبعد تقسيم قوات النظام السوري، الغوطة الشرقية إلى 3 مناطق، يقود وسطاء مفاوضات منفصلة بين طرفي النزاع للتوصل إلى اتفاقات تقضى باخراج الراغبين أو إرساء مصالحات، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الانسان.

 

وإثر قصف عنيف وهجوم برى، قسمت قوات النظام الغوطة الشرقية المحاصرة إلى 3 أجزاء، دوما ومحيطها شمالاً تحت سيطرة "جيش الإسلام"، حرستا غرباً حيث حركة أحرار الشام، وقطاع جنوبى يسيطر عليه فصيل "فيلق الرحمن" مع تواجد محدود لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً).

 

وتدور حاليًا وفق المرصد ومصادر محلية مفاوضات منفصلة إزاء مصير كل منطقة من المناطق الثلاث، بعدما ضيقت قوات النظام الخناق بالكامل على المقاتلين والمدنيين في آن معًا.

 

استعدادات الهلال الأحمر لإجلاء حالات طبية

في الوقت ذاته، يستعد الهلال الأحمر السوري لإجلاء عدد من الحالات الطبية الحرجة مع مرافقين من أفراد عائلاتهم من الغوطة الشرقية المحاصرة، اليوم الثلاثاء، وفق ما أفادت مصادر متقاطعة لوكالة فرانس برس، غداة إعلان الأمم المتحدة أن أكثر من ألف حالة بحاجة إلى إجلاء عاجل.

 

وأكد ياسر دلوان رئيس المكتب السياسى لجيش الإسلام، أكبر فصائل المنطقة، أنه "سيتم خروج دفعة من الحالات الطبية الحرجة مع مرافقيهم عبر معبر الوافدين" الواقع شمال شرق مدينة دوما، أكبر مدن الغوطة الشرقية المحاصرة، من دون أن يحدد العدد الإجمالي.

 

وعند معبر الوافدين، توجهت سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر السوري إلى آخر نقطة تحت سيطرة الجيش السورى تمهيدا لدخولها إلى المنطقة المحاصرة.

 

الجيش الروسي: 100 شخص غادروا الغوطة الشرقية

وأعلن الجيش الروسي، اليوم الثلاثاء، أن نحو 100 شخص غادروا الغوطة الشرقية السورية، حسبما أفادت وكالة انترفاكس للأنباء.

 

وأظهر التلفزيون السورى مجموعة مدنيين تضم مرضى ومصابين يقول إنهم يغادرون الغوطة الشرقية إلى منطقة تسيطر عليها الحكومة.

 

الهلال الأحمر السوري يجلى حالات طبية

هذا ونفذ الهلال الأحمر السوري، عملية إجلاء لعدد من الحالات الطبية الحرجة مع مرافقين من أفراد عائلاتهم من الغوطة الشرقية، وذلك عقب إعلان الأمم المتحدة أن أكثر من 1000 حالة بحاجة إلى إجلاء عاجل.

 

واستقل السوريين الحافلات التابعة للهلال الأحمر السورى للخروج من مدينة الغوطة الشرقية، واللذين رافقهم أعضاء الهلال الأحمر، فيما فرضت القوات الروسية سيطرة أمنية على الطريق الآمن لخروج المدنيين حتى لا يتعرضوا إلى أي أعمال عنف من قبل الإرهابيين المرابطين فى المدينة السورية.

 

مساعدات غذائية للمدنيين الفارين من "الغوطة الشرقية"

فيما أعلن رئيس "مركز المصالحة "الروسى الجنرال يورى يفتوشينكو، تسليم المركز طنين من المساعدات الغذائية للاجئين الفارّين من "الغوطة الشرقية " في سوريا.

 

وأضاف يفتوشينكو - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية "، أن ضباطا من "المركز الروسي للمصالحة" قاموا بتسليم طنّين من المساعدات الغذائية للمدنيين الذين تركوا مدينة "الدوما "، ووصلوا إلى مخيم للاجئين في منطقة "إداك دير"، مشيرا إلى أن جميع من وصلوا للمخيم سيتسلمون مساعدات إنسانية.

 

فصيل سوري مسلح يتعهد بمواصلة القتال في الغوطة

في الوقت ذاته، تعهدت جماعة جيش الإسلام، في الغوطة الشرقية بعدم تركها المنطقة، والاستمرار في القتال ضد قوات الجيش السوري.

 

وقال المتحدث باسم الجماعة حمزة بيرقدار، إن هذا القرار يأتي على خلفية تقارير أفادت بوجود مفاوضات يجريها الفصيل المسلح مع الحكومة السورية وحلفائها، وفقا لقناة الحرة الأمريكية.