الحل السحري لـ"كونتي" من أجل تحقيق المعجزة والعبور لربع النهائي علي حساب برشلونة

الفجر الرياضي



 

يحل نادي تشيلسي الإنجليزي بقيادة مدربه الإيطالي أنطونيو كونتي، ضيفًا ثقيلاً على نظيره برشلونة الإسباني، في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، على ملعب كامب نو، يوم الأربعاء في الساعة 9.45 مساءً.

 

وانتهى لقاء الذهاب بين تشيلسي وبرشلونة على ملعب ستامفورد بريدج بالتعادل الإيجابي 1-1، الأمر الذي يلزم كتيبة المدرب الإيطالي كونتي بضرورة إحراز هدف على الأقل في لقاء الإياب على ملعب الكامب نو بعد يومين من الآن.

 

ومن الناحية الواقعية والتاريخية، فإن برشلونة يعاني بصورة متكررة خلال مبارياته أمام الأندية الإيطالية أو المدربين ذوي الجنسية الإيطالية، وخاصة في دوري أبطال أوروبا.

 

ولا ننسى أن يوفنتوس وتشيلسي تحت قيادة "دي ماتيو"، وكذلك إنتر ميلان كانوا سبباً في وضع حد لمشوار برشلونة بدوري الأبطال، وكان آخرها بالموسم الماضي أمام يوفنتوس، الذي فشل البارسا في التسجيل عليه ذهابًا وإيابًا.

 

ولكن المدرب الإيطالي دي ماتيو قد عاش الإختبار الصعب، حتي قاد تشيلسي منذ منتصف الموسم خلف البرتغالي الذي تمت إقالته "أندريه فياش" في موسم 2012/2011.

 

ونجح دي ماتيو حينذاك في الوصول إلى الدور نصف النهائي ومواجهة برشلونة تحت قيادة بيب جوارديولا في العصر الذهبي للنادي الكتالوني، وكانت تلك المباراة بالنسبة لعشاق البارسا شيئًا محسومًا بالفوز.

 

ولكن جاءت الأمور على عكس التوقعات، حيث نجحت كتيبة البلوز في الإطاحة ببرشلونة، والصعود على حسابه إلى الدور النهائي من قلب ملعبه كامب نو، ووسط جماهيره.

 

وهنا نجد أن الظروف تتشابه كثيرًا، وكأن الذكريات تعود مرة أخرى، حيث يعاني تشيلسي هذا الموسم من تراجع ملحوظ بوجه عام، ومن جهة أخرى، يعيش البارسا لحظات مميزة للغاية بكافة البطولات التي ينافس عليها محليًا وأوروبيًا.

 

ويستعرض لكم "الفجر الرياضي" أبرز ثلاثة عناصر، يجب علي الإيطالي كونتي دراستها جيدًا قبل الذهاب للكامب نو، حتى يحذو حذو سابقه دي ماتيو، وهم كالتالي :

 

*استغلال المرتدات مفتاح الفوز:

 

صعق لاعبو تشيلسي تحت قيادة دي ماتيو، برشلونة بالهجمات المرتدة المتواصلة، وخاصة في لقاء الإياب على ملعب كامب نو، وتلك المباراة هي التي حسمت تأهل البلوز إلى الدور النهائي.

 

ونجح لاعبو تشيلسي في إحراز هدفين على ملعب الكامب نو وحسم النتيجة لصالحهم، حيث جاء الهدفين بواسطة المرتدات واستغلال المساحات خلف دفاع برشلونة، وخصوصاً في الهدف الثاني لفيرناندو توريس الذي انفرد بفيكتور فالديز حارس البارسا من منتصف الملعب تقريباً.

 

*الضغط المبكر:

 

على الرغم من طرد جون تيري قائد تشيلسي في وقت مبكر من الشوط الأول، ولكن هدف ويليان في أواخر الفترة الأولى للمباراة كان لهه أهمية كبيرة في تحقيق تشيلسي للفوز باللقاء.

 

حيث أدى تقدم تشيلسي لدخول برشلونة الشوط الثاني وعلى كاهله ضغط كبير بسبب هدف ويليان الذي أعطى الأولوية لصالح تشيلسي نحو المرور إلى نهائي التشامبيونزليج.

 

وقد حاول لاعبو البلوجرانا طوال الشوط الثاني فك عقدة دفاع الفريق اللندني، لكن تكتيك دي ماتيو والضغط الكبير عليهم، حتى نجح فيرناندو توريس في إحراز الهدف الثاني لصالح تشيلسي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، ما أرسل تشيلسي إلى الدور النهائي.

 

*إيقاف ليونيل ميسي:

 

نجح تكتيك دي ماتيو في المباراتين أمام برشلونة ذهاباً في ستامفورد بريدج وإياباً على الكامب نو، في إيقاف خطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة، الذي يشكل خطرًا كبيرًا علي الخصم مهما بلغت قوته.

 

وفشل ميسي في التسجيل سواء في لقاء الذهاب بلندن أو على ملعب الكامب نو في الإياب، على الرغم من أن الأرجنتيني هو أهم لاعبي برشلونة في التاريخ ومفتاح الفوز في جميع البطولات التي حصل عليها العملاق الكتالوني.

 

وحال نجح كونتي في إغلاق المباراة علي البرغوث الأرجنتيني، فإنه يضمن بنسبة كبيرة حسم الصعود لربع النهائي بكتيبته، مكررًا تجربة دي ماتيو الناجحة.