إطلاق معجم مجوهرات الحضارات القديمة بساحة أبو الهول

وقال حمدي زكي، المستشار السياحي الأسبق بإسبانيا، صاحب فكرة عرض المعجم أمام أبو الهول، في كلمته، إن إقامة الحفل في هذا المكان أمام ساحة أبو الهول، يعد توظيفًا للسياحة المصرية، بخاصة أن هذه المناسبة تعتبر دعاية غير مكلفة لأنها قائمة بالجهود الذاتية ولها أثار قوية خاصة أنها تهتم بالجانب الثقافي كما كان يستغل وزير السياحة المصري الأسبق ممدوح البلتاجي.

وأضاف أن مصر استضافت وقتها فريق ريال مدريد لمصر ولعب مع النادي الأهلي، وقد انبهر الحضور من إعلاميين وجمهور من العرض خاصة أن إضاءة أبو الهول خصيصا بهذه المناسبة جاء بمثابة صوت وضوء خاص بتقديم هذا المعجم، وصاحب الإضاءة كلمة لأبو الهول والطريف أنها جاءت بالعربية والإسبانية.

ومن ناحيتها قالت الكاتبة الإسبانية ماريا تيريسا خيمينيث برييجو، إن الثقافة توحد الشعوب وتعمل من أجل إقامة الحب والترابط بين العالم، مؤكدة أن الشعب المصري من أفضل شعوب العالم ولديه قوة فريدة ورائعة مصدرها الحب.

وأشارت إلى أن المعجم تضمن المجوهرات المصرية التي تعد أفضل المجوهرات في العالم، واشتمل على أكثر من 100 صفحة عن مجوهرات مصر القديمة، من عصر الملك الشاب توت عنخ آمون، ويعد عملا فريدا لم يسبق أن صدر مثله في تاريخ اللغة الإسبانية. 

وفي السياق ذاته، أوضح الكاتب الإسباني فرنسيسكو لارا مورا، أننا منذ شهرين قدمنا هذا العمل في مدريد وهو في متناول القارئ حاليا ويتكون من 4100 مصطلح و9000 صورة و2100 صفحة يزن 8 كيلوجرامات، وهو كتاب مرتب فيه الكلمات حسب الحروف الأبجدية ويشمل أسماء كثيرة لكبير الفنانين من عصور وبلدان مختلفة وتاريخية متضمنا تاريخ المجوهرات منذ فترة ما قبل التاريخ وحتى هذه اللحظة واحتوى جزء من الكتاب على مجوهرات الحضارة المصرية القديمة التي أبهرت العالم.

فيما أكدت الدكتورة نادية جمال، رئيس قسم اللغة الإسبانية بجامعة عين شمس سابقًا، أهمية توظيف المقومات المصرية من ثقافة ورياضة وغيرها لتنشيط السياحة المصرية، موضحة أن إطلاق هذا المعجم من أمام ساحة أبو الهول يعد فكرة فريدة من نوعها لأنها تتحدث عن كنوز ومجوهرات مصر القديمة باللغة الإسبانية، كما يعد أفضل دعاية حضارية لكنوز مصر والتي يقدرها الغرب، مشيدة بدور صاحب الفكرة حمدي زكي الذي يعمل منذ أكثر من عشرين عامًا في تنشيط السياحة المصرية من خلال أفكار مبتكرة.