موسيقى شرقي وغربي تخرج بين أوتار"جيروم" بنفق كليوباترا بالإسكندرية (فيديو)

محافظات



على درجات نفق كليوباترا بوسط الإسكندرية يجذب انتباهك صوت موسيقى على ألحان شرقية وغربية ينبعث من داخل منتصف النفق، ليفاجئك شاب عشريني يقف محتضن برأسه آلته الموسيقية"الكمان" ويبعث بين الأوتار ألحان الحب لفيروز، أم كلثوم، بعض الألحان العالمية، وسط مشاهدة من المواطنين، لاستمتاع بألحان الموسيقى أو التقاط بعض الصور معه أو لاستفسار عن أهم الاماكن التي تدرس الموسيقى في الإسكندرية.


"جيروم جورج" طالب في كلية الصيدلة ويدرس الموسيقى في أحد المعاهد الموسيقية، اتخذ من الموسيقى التي يعشقها طريقاً للاسعاد الناس، بمشاركتهم السماع معه داخل النفق على العديد من الألحان، ربما يدفع حماس المستمعين أن يطلب منه ألحان بعض الموسيقى الشبابية مثل"عمرو دياب"، الذي يجد الأخير أنه نوعاً من اعجاب المارين بمعزوفاته.


اختيار النفق كما يتحدث"جيروم" ل"الفجر" لأنه يجعل الصوت أحسن، وهذا يحقق سعادة أكبر له وللمارين، المدة التي قضاها داخل النفق لمدة شهرين جعلته حديث رواد"الفيس بوك"، إلا أنه يفضل النزول نحو مرتين في الأسبوع، لاسعاد الناس، ردود الافعال كما وصفها"جيروم" بأن اغلبها ايجابية، لاستشعار الناس بحالة"الانبساط"، وان هناك من يشجعه، كما يتحدث" هناك ناس تقدم فلوس من اجل التشجيع، هذا يعني أنها وقفت وانبسطت وطلعت فلوس، كمقابل تشجيع".


ردود افعال زملاءه العازفين، كانت على مشاركته في إحدى المرات وإقامة معزوفات مشتركة بين آلات الكمان والجيتار والطبلة والرق، وهناك من طالبه أن يقف بجانبه من أجل الغناء، لكنه في ذات الوقت يقابله ردود افعال سلبية من بعض كبار السن، باعتبارهم أن هذا نوع من"الشحاتة"، وأن هذا يشعره بالحزن، أهم التحديات التي واجهت"جيروم" هو مطاردة الشرطة له في بعض المرات، ورفض متسولين تواجده، لكنه يرى أنه بذلك ينافسه، لذلك قرر الوقوف داخل النفق والابتعاد عن الوقوف على البحر.


"جيروم" يؤكد في حديثه أن هذا النوع من العزف في الشوارع يحاكي ما يقوم به الفنانين والعازفين في أوربا بتقديم جزء من اوقاتهم، للعزف في الشوارع للناس، كنوع من تقديم السعادة وليس من أجل الفلوس، وأن في مصر يجب أن تنزل الموسيقى إلى الناس في الشوارع، لأنها وفق قوله تغير مزاجهم من ضغوط الحياة، كما أنها مفيدة للعقل والروح.