محمد مهران: مفيش حاجة اسمها فيلم مهرجانات وفيلم شباك

العدد الأسبوعي



يقدم الفنان محمد مهران شخصية المخرج تامر تيمور الذى يقدم على تجربته الإخراجية الأولى، فيصطدم بمعارضة بطلته بأداء مشهد فى الفيلم، وعن هذا التضاد فى الأفكار بالفيلم يقول مهران: «لعبة السينما من المفترض أنها جماعية بين المنتج والمخرج والأبطال، وإن كان بحسب رؤيتى المخرج هو القائد للمجموعة، وكل العناصر هى أدوات تحت إدارة المخرج، وفى النهاية ينسب أى عمل لمخرجه فنجد مخرجاً يهتم برؤيته أكثر وآخر يهتم بتكنيك الصورة وهناك مخرج يكون واعياً بدرجة كبيرة فى الإلمام بعناصر العمل وخروج الفيلم بشكل رائع على كل الأصعدة.

وبسؤاله عن دوره فى الفيلم رد: «أقدم دور المخرج تامر تيمور الذى تخرج فى الأكاديمية ومفترض أن يخرج أول أفلامه لسيناريست شهير، فيأخذ المخرج على عاتقه وصية تقديم العمل، رغم أنه حديث التخرج وليس لديه الرؤية الكافية، ويحاول تقديم العمل، لكن بشخصية- إلى حد ما- ضعيفة فلا يعترض على طلبات النجمة ويحاول أن يجد حلاً آخر، وهو ليس بشخص سلبى، وإنما حاول ألا يحول الخلاف الفنى لشخصى بينه وبين البطلة لتجنب الصدام معها».

وأكد مهران أن تامر تيمور لم يغيره الجلوس على كرسى المخرج وظل على قناعاته وظهر ذلك جليًا فى علاقة الصداقة التى تجمعه بالمخرجين الكبيرين محمد خان وخيرى بشارة فنجده يتعامل معهما كمثل أعلى ويلجأ إليهما ليصل لحل فى أزمته، وأضاف أنه سعد بشدة بالعمل مع خان وبشارة، وكان خائفاً فى البداية لكنهما ساعداه كثيرًا على تخطى هذا الشعور.

وعن فكرة تناول الفيلم لتاريخ القبلات فى السينما المصرية وأنه فى حال وجود السوشيال ميديا وقتها سيتم ملاحقتها بالانتقاد، نفى مهران إمكانية حدوث ذلك معلقا أن الفارق هو أسلوب التناول وطبيعة المجتمع وهما أمران اختلفا عن زمان، فالمجتمع الذى كان يشاهد أفلام نجيب الريحانى مختلف وهذا الاختلاف يؤثر فى الوعى الجمعى للجمهور مثلما يحدث لو شوهد شاب يقبل فتاة فى الشارع فى مصر بنظيره فى الخارج، وما فى أيدينا كصناع للسينما هو التناول وتقديم أفكار بتناول جيد دون إحداث جدل أخلاقى.

وفى النهاية شدد مهران أنه لابد من التأكيد أنه لا يوجد شيء اسمه فيلم للمهرجانات وآخر للشباك وقال: «نحن نقدم عملاً فنياً للجمهور دون وضع أى تصينفات، وأنه لم يكن يأخذ جمهور المهرجان معياراً فى الحكم على ردود الأفعال، لكنه عندما عرض الفيلم فى دور العرض لمس إعجاب الجمهور به.