يوم مشى الصحفيون فى جنازتهم وتقبلوا العزاء فى حريتهم.. صفحات من مذكرات عادل حمودة (9)

العدد الأسبوعي



شهادة فتحى غانم: كاريكاتير يسخر من الخيانة الزوجية تسبب فى تأميم الصحافة

تنقلات كبار الكتاب بين الصحف كانت تجرى على طريقة تبادل الأسرى


ثورة يوليو أغلقت 274 صحيفة ومجلة واتهمت 23 كاتبا بتلقى مصاريف سرية من السرايا كان بينهم كامل الشناوى وفاطمة اليوسف!




يدخل الصحفيون بلاط صاحبة الجلالة أبرياء يحلمون بحرية التعبير عن أنفسهم ووطنهم ليصبح أفضل وأرقى.

لكن كثيرا ما يصدمون فى نجوم المهنة الذين اختاروهم مثلا أعلى لهم.

ربما كانت الصدمة فى التناقض الصارخ بين كتاباتهم السامية وتصرفاتهم المؤلمة بينما ادعاء تبنى المواهب والتنكيل بها إلا قليلا.

ربما كانت الصدمة فى الجو الملوث المشبع بالمؤامرات الذى يسود الصحف فى المراحل الانتقالية بين نظام وآخر حيث يقاتل أنصار النظام الراحل للبقاء ويسعى أنصار النظام القائم للانقضاض.

فى مرحلة ما بين غياب عبد الناصر وحضور السادات وجدت نفسى فى روز اليوسف فى حالة ذهول مما حولى من ديناصورات هائجة على وشك الانقراض تستخدم كافة الأسلحة المشروعة وغير المشروعة للبقاء دون أن يتألم ضميرها من ضحاياها.

قررت أن أهرب من ذلك المناخ المتفجر بالعقد النفسية والسياسية وأبحث عن وظيفة أخرى بشهادة التفوق التى حصلت عليها فى الاقتصاد.

دلنى أبى على إعلان تطلب فيه كلية الشرطة معيدين متخصصين فى الاقتصاد وقبلت الفكرة واتجهت إلى مبنى الكلية الذى كان وقتها قريبا من بيتى فى العباسية لكن قبل أن أصل إلى بوابتها اتخذت قرارا بعدم تقديم أوراقى إليها فلست ممن يسهل عليهم إطاعة الأوامر دون مناقشة وعدت إلى أبى مدعيا أن باب القبول قد أغلق فابتسم دون تعليق.

وتكررت التجربة فى أحد المعاهد التجارية العليا وسط ترحيب العميدة ولكن ما أن دخلت محاضرتى الأولى لتدريس مادة الاقتصاد الدولى حتى فوجئت بطلاب يكبرونى سنا وطالبات جئن للدراسة بعد الزواج وفى أحشائهن أطفال ونظروا جميعا ناحيتى لكنهم واصالوا الثرثرة كأن لا أحد أمامهم وكان عندهم كل الحق فقد كنت نحيفا خجولا لا أبدو لهم معلما يملأ العين فانسحبت من المكان كله ولم أعد إليه.

فى ذلك الوقت أنشا فتحى عبد الفتاح قسما للأبحاث والدراسات السياسية فى جريدة الجمهورية وعبد الفتاح شيوعى سابق اعتقل أكثر من مرة حصل على الدكتوراه ويتسم بدرجة عالية من الإنسانية والجدية ويعتبر العمل مقياسا وحيدا للعلاقات المهنية.

وجذب القسم كثيرا من خريجى كليتى مثل عبد القادر شهيب وعبد العال الباقورى وأسامة الغزالى حرب الذى لا يزال يشهد بأننى كنت نشطا لا أكف عن تقديم الاقتراحات وتنفيذ ما أكلف به.

لكن فى وقت لم تكن فيه الصحافة مزدهرة لم نجد فى مبنى "الجمهورية" القديم مكانا نكتب فيه وما كان يقرر لنا من مكافآت يتأخر بالشهور بجانب إحساسنا بأننا دخلاء على الدار.

فى ذلك الوقت عرض على حسن عامر السفر إلى الكويت للعمل فى جريدة الأنباء التى يعمل فيها ورغم أن المرتب كان مغريا إلا أننى لم أتحمس للفكرة.

كنت مقتنعا بأن لا مستقبل لصحفى خارج بلاده فالصحافة مهنة تعبير عن مجتمع نعيش فيه لا مجتمع نهاجر إليه لكننى فيما بعد تعاملت مع "الأنباء" وأنا فى القاهرة بنشر كتبى السياسية مسلسلة على صفحاتها.

وما دعم رفضى للسفر تجربة سابقة لم تستمر أكثر من شهرين فى البحرين بعد أن تعاقدت مع على السيار مالك مجلة "صدى الأسبوع" مديرا لتحريرها وتصورت بسذاجة أنها فرصة لتحقيق ما حلمت به مهنيا فنشرت تقريرا عن ماوتسى تونج بعد وفاته ورصدت مسيرات الشيعة فى ذكرى استشهاد الحسين وأجرى زميلى على المأذون ــ الذى تعرفت عليه أثناء تجنيدى فى مجلة النصر ــ حوارا مع طبيبة نفسية بحرانية عائدة من الولايات المتحدة طالبت فيه بالمساواة بين الجنسين قائلة: "الرجال ليسوا قوامين على النساء" دون أن تضيف "بما أنفقوا وبما فضل الله بعضهم على بعض".

صباح يوم صدور العدد راحت المساجد فى خطبة الجمعة تهاجمنا وتتهمنا بالكفر وقرر رئيس الحكومة خليفة بن سلمان أن أغادر البلاد فورا لولا تدخل الدكتور على فخرو وزير الصحة الذى تدخل لنخرج بكرامة فلسنا لصوصا أو مهربين وكل ما ارتكبنا من جرائم هو أننا مارسنا الصحافة بحرية لا بمظهرية.

وخرجت من المولد بلا حمص فلم يلتزم على السيار بسداد مستحقاتى حسب العقد وعندما عدت إلى القاهرة كانت الشائعات القاسية فى انتظارى.. "إننى أعمل مع المخابرات الإيرانية".. هكذا بسهولة كانت التهم الثقيلة تلقى جزافا.. ولكنها.. الصحافة التى لا تجد أمامها سوى النميمة عندما تعجز عن متابعة القضايا الحقيقية.

وبعد عدة سنوات التقى خليفة بن سلمان برؤساء تحرير الصحف المصرية وسأله صلاح حافظ عما فعل بى فلم يجد الرجل أمامه مفرا من الاعتذار الذى لم تتردد روز اليوسف فى نشره على صفحاتها السياسية الأولى وكان أن طلبت صلاح حافظ تليفونيا أشكره على موقفه فطلب منى العودة إلى المجلة قائلا: "دع ما فى القلب فى القلب وعد إلى مكانك الطبيعى فغيره لن يناسبك ولو تصورت أن الصحافة وسادة ناعمة من الحرير فأنت واهم ولو كان هناك من أساء إليك فلا تبالى وابدأ من جديد".

وعدت إلى روز اليوسف دون أن التفت لما حولى من ثرثرة ونميمة ورحت أعمل بلا توقف فى مجالات صحفية متنوعة ليكون هدفى الدائم النشر فى كل عدد حتى ولو لم يكن هناك أمل فى تعيينى بعقد دائم متجاوزا الحساب بالقطعة.

وذات يوم كان عبد الرحمن الشرقاوى فى الجامعة العربية عندما التقى الدكتور زكى شافعى عميد كليتى وأحد أساتذتى وكان مسئولا عن لجنة اقتصادية فى الجامعة العربية وفى الدردشة بينهما جاءت سيرتى فقال الدكتور زكى شافعى: "إننى ضحيت بفرصة المعيد من أجل روز اليوسف" ولم ينس أن يذكر أننى حصلت فى مادة "نقود وبنوك" التى كان يدرسها لنا على تقدير امتياز وحصلت منه على مكافأة عشرة جنيهات ونسخة من كتابه عليها شهادة تقدير منه.

وعندما عاد الشرقاوى إلى مكتبه سأل عنى وطالب بتعيينى محررا بعد تضحيتى بالعمل معيدا ولكن لويس جريس المدير العام والعضو المنتدب لم يكن متحمسا للقرار قائلا: "خليه يرجع الجامعة ويأخذ الدكتوراه ونحن ننشر مقالاته واسمه بجانب لقب دكتور".

أتصور أن لويس جريس لم يكن مقتنعا بموهبتى الصحفية وعرفت أنه كثيرا ما يصفنى فى سخرية ــ بالعبقرى.

وشاءت الأقدار أن أتولى فيما بعد مسئولية تحرير روز اليوسف وأقفز بها إلى درجة عالية من التوزيع والتأثير لم تكن متوقعة بشهادة الجميع متحديا ومتجاوزا كل الذين وقفوا فى طريقى وسخروا منى.

لم يقبل لويس جريس بتعيينى إلا عندما أراد تعيين مجموعة من محررى صباح الخير لم يقض أحدهم مدة الصبر التى قضيتها منهم مدحت السباعى وكريمة كمال ودرية الملطاوى وهم موهوبون يستحقون ما نالوه فليس شرطا أن تتعذب المواهب لكى تجد فرصتها بل كثيرا ما كان قهر المواهب سببا فى هروبهم وخسارتهم.

قبل حرب أكتوبر بستة شهور أعاد السادات الصحفيين المفصولين إلى مؤسساتهم ورجع صلاح حافظ إلى روز اليوسف وجاء فتحى غانم من الجمهورية ولكنهما لم يبدآ الكتابة من جديد إلا بعد الحرب التى خرج السادات منها منتصرا وحقق شعبية لم تكن متوقعة جعلته أكثر تقبلا لليسار ولو إلى حين بل إنه تعمد أن يعيد روز اليوسف إلى لونها اليسارى لتكون أخبار اليوم معبرة عن اليمين المضاد واستمتع بالصراع بينهما ولكن ذلك الصراع بروفة فكرة تعدد المنابر السياسية التى تحولت فيما بعد إلى أحزاب.

سمعت من فتحى غانم أن الشرقاوى طالبه بالعودة إلى روز اليوسف ردا لجميل سابق فقد نشر غانم وهو مسئول عن تحرير جريدة الجمهورية للشرقاوى مسرحيتى "الحسين شهيدا" و"ثأر الله" بجانب رواية الفلاح متحديا الرقابة التى منعتها بل طالب الشرقاوى بكتابة يوميات أسبوعية لكن الشرقاوى لم يقترح عودة غانم إلا بعد استئذان السادات و"ثبت أن ما يستطيع كاتب أن يفعله على مسئوليته فى عهد عبد الناصر لا يستطيع أن يفعله على مسئوليته فى عهد السادات" حسب ما ذكر غانم بنفسه.

وذهب موسى صبرى إلى الشرقاوى حاملا موافقة السادات على نقل غانم إلى روز اليوسف على أن ينقل كامل زهيرى منها إلى الجمهورية وعلق غانم على تلك الصفقة قائلا: "إنها تشبه عملية تبادل أسرى".

ويضيف غانم: "اتصل الشرقاوى بى لنلتقى فى فندق شبرد وقال له ونحن نشرب القهوة: "إنه وافق على عودتى إلى روز اليوسف لكنه يرى ألا أذهب إليها لفترة قد تطول فهو يحتاج لبعض الوقت لإزالة عقبات تحول دون السماح لى بدخول المبنى أو تحول طبعا دون الكتابة".

وظل غانم على ذمة روز اليوسف ولكن بعيدا عنها إلى أن قرر الشرقاوى فى ديسمبر 1973 تعيينه رئيسا للتحرير لكن غانم الذى انكوى كثيرا بنار السياسة فضل أن يقتصر دوره على النصف الثانى من المجلة «الأدب والفن والمرأة والمجتمع والجريمة» واقترح أن يتولى النصف الأول «التحقيقات والمقالات والمذكرات السياسية» صلاح حافظ مشاركا فى رئاسة التحرير ومرة أخرى انتظر الجميع موافقة السادات.

وتكشف تلك القصة أن اختيار رئيس التحرير لا يأتى فجأة وإنما يطبخ على نار هادئة تستمر أحيانا شهورا طويلة ولكن القرار فى النهاية كان للرئيس.

وغانم تخرج فى كلية الحقوق وعمل مفتشا فى تحقيقات وزارة المعارف وانتدب للتحقيق فى قضية آثار بالأقصر ليعود منها عام 1956 برواية "الجبل" وفى ذلك العام انتقل من "آخر ساعة" إلى روز اليوسف نائبا لرئيس تحريرها وبعد ثلاث سنوات أصبح رئيسا لتحرير صباح الخير وفيما بعد تولى رئاسة مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط ورئاسة تحرير الجمهورية قبل أن يعود للمرة الأخيرة إلى روز اليوسف ليبقى فيها إلى أن توفاه الله.

ولم ينجب غانم سوى أحمد الذى درس السينما وأخرج لوالده قصة "تلك الأيام" التى تروى سيرة سليم عبيد أستاذ التاريخ وعضو لجنة كتابة الميثاق الوطنى الذى حصل على شهادته العليا من السربون ولم ينس ما قاله أستاذه هناك: "إن بلدك أضعف من أن يحتمل الحقيقة وكل ما تستطيعه أن تختار لطلابك ما يسمح به النظام إما ذلك أو السجن نصف الحقيقة وتحيا أو كل الحقيقة وتواجه المقصلة".

وقبل رحيله بسنوات فاجأنا غانم بزواجه من أستاذة للتاريخ الإسلامى «دكتورة زبيدة» وسمعت الكثير عنه عندما التقينا فيما بعد فى أرمينيا لحضور ذكرى مئوية المذابح التركية للأرمن.

وغانم لم يكن صحفيا بالمعنى التقليدى.. لم يكن محترفا فى الحصول على الأخبار أو إجراء الحوارات أو تغطية الأحداث وإنما فضل كتابة المقالات والروايات وإن نجح فى كثير من الصحف التى تولى رئاسة تحريرها.

والمؤكد أن ما كان يجرى فى كواليس الصحافة من صراعات سياسية وأمنية وإنسانية ألهمه كتابة رواية "زينب والعرش" وقبلها رواية "الرجل الذى فقد ظله" التى أوحى فيها أن بطلها المتسلق هو هيكل لكن هيكل لم يرد وعندما التقى غانم وجده يقول له: "أهلا بالرجل الذى فقد ظله" فرد هيكل دون تردد: "وأهلا بالرجل الذى فقد عقله".

ولم يكن غانم الوحيد الذى حاول الانتقام من هيكل فى عمل روائى فقد انضم إليه موسى صبرى بنشر رواية "دموع صاحبة الجلالة" وإحسان عبد القدوس بنشر رواية "وغابت الشمس ولم يظهر القمر" ولكن ذلك لم ينل من مكانة هيكل.

وقد عرفت غانم منذ عاد إلى روز اليوسف واقتربت منه واستمعت كثيرا إلى تجاربه وخبراته حتى تركت روز اليوسف ولم أجد أكثر منه فهما ورصدا لحالة الثقافة والصحافة والحرية بعد ثورة يوليو ونشر كثيرا من ملاحظاته عنها فيما يشبه المذكرات على صفحات كتابه "معركة الدولة والمثقفين".

أولى تلك الملاحظات أن السلطة الثورية الجديدة أجهزت على ما يقرب من 274 صحيفة يومية ومجلة أسبوعية ودورية شهرية خلال أسابيع قليلة.

والملاحظة الثانية: أن الكتاب والمفكرين واجهوا خطة شاملة محكمة للسيطرة على ما يكتبون وما ينشرون بفرض رقابة على أقلامهم وتأميم مطبوعاتهم وأرزقاهم معا.

والملاحظة الثالثة: سعى الأجهزة الأمنية لتجنيد رجال لها بين الصحفيين للسيطرة على أفكارهم بالضغط إذا لم يفلح التفاهم.

ولم يعترف عبد الناصر بجميل أحد عليه فقد سجن إحسان عبد القدوس الذى مهد بكتاباته للثورة بعد أن كتب عام 1954 مقاله الشهير "الجمعية السرية التى تحكم مصر" بل أكثر من ذلك اتهمه عبد الناصر هو ووالدته فاطمة اليوسف بتقاضى مصاريف سرية من السرايا الملكية وفقدت السيدة الجريئة ثباتها وراحت تسب وتلعن.

ضمت القائمة السوداء 14 مجلة وصحيفة و23 كاتبا منهم كامل الشناوى الذى صعد إلى مكتب مصطفى أمين فى أخبار اليوم وهو يترنح ودامع العينين لا يفهم ما الذى حدث وما الهدف من التشهير به؟.

وعندما راح غانم يستطرد شارحا ما عاشه بنفسه من أحداث صحفية مؤلمة علق عبد الستار الطويلة الذى كان حاضرا بقوله: "إنها طبيعة السلطة فى مصر يا فتحى تكره ان تشعر بالامتنان لأحد فقد تخلص عبد الناصر من الكتاب الذين عرفوه قبل الثورة مثل إحسان وفتح الباب أمام جيل جديد ليسيرهم كما يشاء مثل هيكل وأحمد بهاء الدين وإن لا ينكر أحد موهبتهم".

وأضاف الطويلة: "تعلمت أن السلطة عندما تريدك تقلب عليك الدنيا حتى تجدك وعندما لا تكون فى حاجة إليك لا تسأل عنك مهما أديت لها من خدمات فلا عواطف لها".

وحضر غانم اجتماعا يوم 24 مايو 1960 فى مقر مجلس الوزراء بحى مصر الجديدة وكانت شهادته عن ذلك اليوم الانقلابى فى تاريخ الصحافة المصرية مثيرة ودقيقة: "دخلت القاعة لأجد كبار الصحفيين مثل على ومصطفى أمين وفكرى أباظة وإحسان عبد القدوس وأنيس منصور بجانب سيد أبو النجا «خبير إدارة الصحف» وكأنهم يجلسون فى سرادق عزاء ولكنهم لا يعرفون ما الأسباب التى أدت إلى وفاة الفقيد كان الفقيد بالقطع حرية الصحافة التى جرى تأميمها فى ذلك الاجتماع".

حاول سيد أبو النجا أن يتحدث عن قواعد إدارة الصحف فلم يسمح له بالكلام وحاول إحسان عبد القدوس أن يتحدث عن فن الصحافة وخشيته أن يحول القانون الجديد الصحف إلى نشرات غير مقروءة فغضب عبد الناصر قائلا: "وهل فن الصحافة يعنى الدعارة؟" واتجه ناحيتى مضيفا: "إن صباح الخير تنشر رسوما كاريكاتورية «للرسام حجازى» يظهر فيها الزوج مخدوعا والزوجة تخبئ عشيقها تحت السرير، وكنت أنا فى ذلك الوقت رئيس تحرير صباح الخير".

وواصل عبد الناصر حديثه محتدا بلهجة لا تخلو من الوعيد قائلا: "إن مصر ليست النساء المطلقات فى نادى الجزيرة مصر هى كفر البطيخ".

وخرج كبار الصحفيين من الاجتماع فى ذهول يمشون فى جنازتهم فقد كانوا القتلى والمشيعين معا.