نجوم المونديال (99).. الفرنسي فونتين الذي قاده "القدر" ليُصبح أفضل هداف في تاريخ كأس العالم

الفجر الرياضي



 

"نجوم المونديال" زاوية جديدة يقدمها "الفجر الرياضي" وتستمر حتى انطلاق بطولة كأس العالم "روسيا 2018"، و يُلقي من خلالها الضوء على مسيرة أحد نجوم المونديال الذين حققوا إنجازات عظيمة سواء على المستوى الشخصي أو لمنتخبات بلادهم خلال تاريخ البطولة العالمية.

 

نتجه اليوم صوب فرنسا حيث واحد من أبرز أساطير كرة القدم ونجوم كأس العالم، ألا وهو الفرنسي "جوست فونتين" أفضل هداف في تاريخ المونديال، والمولود في 18 أغسطس لعام 1933 بمدينة "مراكش" بالمغرب، حيث كان يعمل والده مفتشًا في إحدى الشركات هناك، وبدأ مسيرته الكروية مع فريق الاتحاد الرياضي المغربي ولعب له في الفترة من 1950 حتى عام 1953 وبزغ نجمه بشكل كبير ولفت إليه الأنظار بفضل موهبته الكروية الرائعة.

 

انضم "فونتين" لفريق نيس الفرنسي عام 1953 واستمر معه لمدة 3 مواسم قبل أن ينتقل لفريق ريمس عام 1956 وكانت موهبته الكروية قد وصلت لمرحلة النضج الكامل ولعب أساسيًا على حساب هداف الفريق "رايموند كوبا" واستطاع أن يجذب اهتمام أندية العالم بفضل قدراته التهديفية العالية، و سجل "فونتين" 165 هدفًا في 200 مباراة خاضها بالدوري الفرنسي على مدار 6 مواسم، ونال لقب هداف الدوري مرتين عامي 1958، 1960.

 

بدأ "فونتين" مسيرته الدولية مع منتخب فرنسا في 7 أكتوبر 1956، ولعب أول مباراة له مع منتخب "الديوك" ضد منتخب المجر ولكنه لم يقدم شيئًا يذكر، وغاب بعدها عن منتخب فرنسا لمدة عام قبل أن يعود للانضمام للمنتخب الفرنسي مجددًا ولكنه كان ضمن التشكيلة الاحتياطية للفريق.

 

كان "فونتين" ضمن قائمة المنتخب الفرنسي المشاركة في نهائيات كأس العالم 1958 التي أقيمت في السويد، ولكنه كان ضمن التشكيلة الاحتياطية للفريق، ولكن إصابة هداف الفريق "بيار" منحته فرصة ذهبية للتواجد ضمن التشكيل الأساسي للمنتخب الفرنسي بالبطولة وبالفعل استغل اللاعب الفرصة بالشكل الأمثل، حيث نجح في تسجيل 13 هدفًا لمنتخب "الديوك الفرنسية" خلال 6 مباريات فقط بالبطولة منها 4 أهداف في شباك منتخب ألمانيا، ويعتبر هذا أكبر عدد من الأهداف تم تسجيله في نسخة واحدة من المونديال، و فشل جميع نجوم العالم في تخطي هذا الرقم حتى الآن، ليصبح "فونتين" أفضل هداف في تاريخ البطولة.

 

تعرض "فونتين" لإصابة خطيرة خلال مشاركته في إحدي مباريات فريقه ريمس بالدوري الفرنسي عام 1960، وكانت تلك الإصابة سببًا في ابتعاده فترة طويلة عن الملاعب، ولكنه استطاع العودة مرة أخرى للمشاركة مع فريقه والمنتخب الفرنسي ولكنه عاني بشكل كبير من الإصابات المتكررة مما دفعه للإعتزال في التاسعة والعشرين من عمره، و لعب آخر مبارياته في يوليو عام 1962.