المنطقة التكنولوجية.. "بني سويف" تخترق عالم الصناعات الذكية في عهد "السيسي" (صور)

محافظات



محافظة بني سويف، إحدى المحافظات التي طالبتها خطة المشروعات القومية والحديثة في الفترة الرئاسية الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي تستهدف الدولة منها الدخول في عام الصناعات الذكية، لمواكبة التطور العالمي في هذا المجال، وبدأت الدولة خطتها بإنشاء أول منطقة تكنولوجية بمحافظات الصعيد، على مساحة 54 فدانًا بمدينة بني سويف الجديدة، بشرق النيل.

انتقلت "الفجر" لموقع لمبني المنطقة التكنولوجية، الذي اقيم على مساحة 16 ألف متر، هي بمثابة المرحلة الأولى من المشروع، الىذ يقام على 4 مراحل على مساحة إجمالية 54 فدانًا، جاري العمل على إنجازها بسواعد المئات من الشباب يواصلون الليل بالنهار من أجل إنجاز المشروع الأهم بالمحافظة.

وتجولنا داخل الموقع، فمنذ مرورك من البوابة الرئيسية نجد عمالا يعملون في إقامة الحدائق والمساحات الخضراء التى تتوسط المباني المقامة بداخلها، سيارات لري تلك الأشجار الصغيرة المتواجدة داخل أحواض بين الطرق الداخلية للقرية المرصوفة حديثًا.

وعلى اليسار من البوابة الرئيسية للقرية، يقع مبنى المركز التكنولوجيا المتكامل لخدمة المواطنين، والذي تم تجهيزه على احدث الأجهزة من خلال تواجد مكاتب رقمية يتم تقديم الخدمة من خلال الحصول على رقم خدمي، وتجهيز المكان بمجموعة من المقاعد المخصصة للمواطنين من متلقي الخدمة، حيث يقدم المركز مجموعة من الخدمات للمواطنين من خدمات بريدية وغيرها من الخدمات الأخرى.

وإلى الجوار من المركز التكنولوجيا المتكامل لخدمة المواطنين، يتواجد مبنى التدريب، حيث يواصل عمال الشركات العمل داخل المبنى لاستكماله من خلال التشطيبات النهائية من أعمال كهرباء ودهانات، حيث من المفترض أن يقدم المبنى مجموعة من التدريبات التكنولوجيا للشباب من أبناء المحافظة والمحافظة الأخرى.

وفى الجانب الأيمن من البوابة الرئيسية، حيث يوجد مبنيان مزينان بالإعلام المصرية المبنى الأول مبنى خدمات التعهيد، فيما يضم المبنى الثاني حضانات الإعمال والابتكار وريادة الإعمال، ويواصل العمال العمل داخل المبنى حيث تم الانتهاء من كافة التشطيبات ولم يتبقى سوى التشطيبات النهائية، حيث قامت الشركات المنفذة، بترك مساحات للشركات التى ستقام عليها بناء على رغبتها لتجهيزها حسب احتياجاتها.

وتحاط المباني الأربعة بحدائق خضراء يتواجد بداخلها نافورة للمياه بألوان زاهية بالإضافة الى بعض الرسومات والتصميمات أمام أبواب تلك الميانى الخضراء.

وإلى الخلف من تلك المساحة التى تم تجهيزها ضمن المرحلة الأولى من أعمال البناء والتشطيب والتجهيز والرصف، يواصل عمال آخرين العمل لإنشاء المرحلة الثانية من المشروع والتى تضم إنشاء مجمع للصناعات الالكترونية ومعمل لقياس واعتماد جودة المنتجات الالكترونية.

والتقينا بعدد من العاملين في المشروع، حيث أكد العاملون أن مشروع القرية التكنولوجية تعد فرصة جيدة لجذب وتوفير فرص عمال جديدة للعمال من أصحاب الحرف، حيث يعمل فى الموقع المئات من أبناء محافظة بنى سويف في مجال المعمار والبناء والتشييد، مؤكدين أنهم على دراية يكونهم يقومون بإنشاء صرح تكنولوجي عظيم سيضع بني سويف على خريطة التكنولوجيا بالعالم.

كما قال المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف، إن توجه الدولة نحو زيادة الاستثمار فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو ما ظهر واضحًا في التوسع بإنشاء مناطق تكنولوجيا، من بينها المنطقة التكنولوجية بمدينة بنى سويف الجديدة، والتي ستسهم بشكل كبير في توفير العديد من فرص العمل الواعدة والمتميزة للشباب من أبناء المحافظة داخل مصر وخارجها، وذلك يرجع للبرامج التدريبية المتخصصة التي ستوفرها هذه المنطقة والمرتبطة باحتياجات سوق العمل سواء محليا ودوليا، فضلا عما ستحققه هذه المناطق بمجالات تقليل النفقات الحكومية ورفع الكفاءة الإنتاجية، وتعزيز الشفافية.

وأضاف أن المناطق التكنولوجية هي إحدى المبادرات الرئاسية الرائدة فى مجال التنمية، حيث تهدف إلى تكوين كيانات علمية وتكنولوجية تستقطب إليها شباب رواد الأعمال والمبدعين فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يسهم في وضع مصر على خريطة السوق العالمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشيرًا إلى أن إقامة هذه المناطق بالمدن الجديدة يؤدي إلى تزايد أعداد فرص العمل، وجذب الشركات إلى المدينة، للعمل من خلال المنطقة، والذى يمثل عامل جذب قوى للسكان للتوجه نحو هذه المدن.