هاآرتس: انشقاق بين جنرالات إسرائيل حول زيارة السادات للكنيست عام 1977

العدو الصهيوني



كشف أرشيف جيش الاحتلال الإسرائيلى، اليوم أنّه كان هناك انقساماً بين جنرالات إسرائيل حول زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات لإسرائيل للكنيست فى نوفمبر 1977، بعد 4 سنوات من حرب أكتوبر، والتى مهّدت الطريق للسلام.


وأضافت صحيفة "هاآرتس" العبرية، اليوم أنّه فى ذلك الوقت لم يكن جميع جنرالات الاحتلال متفائلين حول مستقبل السلام مع مصر، وفيما يدور بعقل الرئيس المصرى وشخصيته المعقّدة بالنسبة لهم.


ووفقاً للصحيفة، أنّه بعد مرور 40 عاماً على الزيارة التاريخية للسادات، أصدرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الأحد مذكرات لاجتماعات عقدها كبار الضباط بجيش الاحتلال فى ذلك الوقت، حيث كانت هناك خلافات حادة حول خطورة نوايا السادات، والأزمة الفلسطينية التى طرحها الرئيس الراحل على طاولة المفاوضات، ولم يكونوا متفائلين بعد خطبة السادات.


واتخذّ رئيس الأركان الإسرائيلى موردخاى جور، موقفاً حذراً ، قائلاً إنّه تلقّى تعليمات من وزارة الدفاع لإعداد إمدادات طارئة للحرب.


بينما طرح رئيس القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال هرتزل شافير، سؤالاً حول نية السادات، معتبراً ذلك لغزًا كبيراً، إلاّ أنّ الجنرال أفيجدور بن جال، أظهر تفهّماً للزيارة التاريخية التى مهّدت الطريق لإبرام معاهدة سلام بين الجانبين، معتبراً أنّ زيارة رئيس مصرى لإسرائيل إنجازاً تاريخياً، وليست خطوة عدائية حينما يتعّلق الأمر بشخصية الرئيس المصرى السياسية المعقّدة.


كما أضاف بن جال، أنّ الخطاب الذى ألقاه السادات فى الكنيست كان حواراً للصُم، حيث افتقرت الحكومة الإسرائيلية لإظهار الفهم والمرونة، ولم تفهم الفرصة التاريخية بظهور رئيس مصرى فى إسرائيل.