صفقة المقاتلات الأمريكية مع قطر تثير جدلًا وتطرح تساؤلات

عربي ودولي



أثارت صفقة المقاتلات الأمريكية الأخيرة مع قطر تساؤلات تبحث عن إجابات واضحة حول الدور القطرى المعادى للعالم العربى ومواقف بعض دول الغرب الداعمة له حينا والمنتقدة له احيانا، بينما لا تحتمل الحرب على الارهاب وداعميه سياسة امساك العصى من المنتصف.

 

فقد ذكرت دورية "جلوبال سيكيوريتى" الأمريكية المتخصصة فى شئون الدفاع أن اتفاق بيع المقاتلات الأمريكية لقطر أثار حفيظة جيرانها العرب المقاطعين لها ضجرا من السياسات القطرية العدائية تجاههم ودعم الدوحة للتوترات الداخلية فى دولهم،فضلا عن سياسات قطر التآمرية فى محيطها الاقليمى وعلاقاتها المشبوهة بإيران . مشيرة إلى أن المقاطعين لقطر هم أنفسهم حلفاء اقليميون اقوياء لواشنطن التى وافقت على صفقة بيع المقاتلات لقطر .

 

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون قد أعلنت فى وقت سابق هذ الشهر عن سماحها بتصنيع وتوريد 36 مقاتلة من طراز "أف – 15" لحساب قطر بقيمة 12 مليار دولار تستلمها قطر بنهاية العام 2022 .وبحسب دورية "جلوبال سيكيورتيى" فإن الموافقة الامريكية الأخيرة تغطى نصف عدد 72 مقاتلة من ذات الطراز طلبت قطر شراءها من الولايات المتحدة كجزء من اتفاقية موقعة بين الجانبين فى يونيو الماضى .

 

تجدر الغشارة إلى أن قطر كانت قد أعلنت فى وقت سابق من هذا الشهر أنها ستشترى 24 مقاتلة نفاثة من طراز تايفون بقيمة 8 مليارات دولار أمريكى من المملكة المتحدة .

 

وفى مؤتمر ميونيخ للأمن.. تعرضت قطر لانتقادات دولية حادة بسبب دعمها للإرهاب إعلاما وتمويلا وإيواء لعناصره وفى مقدمتهم تنظيم الإخوان الإرهابى ومكتب تمثيل حركة طالبان الإرهابية،وكان من بين المهاجمين لقطر روبرت ماكماستر مستشار الأمن القومى الأمريكى الذى المح إلى علاقات قطر المتنامية مع دولتين راعيتين للارهاب هما ايران وتركيا وانه يجب على الدوحة ان تصحح من سلوكها سريعا وان تستقيم فى علاقاتها الاقليمية .

 

كما تناولت الصحف الأمريكية هذا الأسبوع موضوع تمويل قطر للإرهاب، وتساءلت صحيفة «نيويورك تايمز» لماذا تقبع قطر فى زاوية المشاغبين ؟ مؤكدة على انه ليس هناك شك فى قيام الدوحة بتمويل ميليشيات ارهابية فى سوريا، وتدخلت فى شؤون داخلية فى عدة دول عربية عبر تبنيها لتنظيم الإخوان الارهابى،ونشرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» مقالا بعنوان "قطر ممولة الإرهاب.. لماذا تصبر عليها الولايات المتحدة؟" حيث تطرقت الصحيفة لمواقف قطر المتكررة وتغاضى القادة فى العالم الغربى كثيرا عن سجل قطر المشين فى حقوق الإنسان داخليا، وتعاملها الحاقد خارجيا.

 

واتهمت صحيفة "يو إس أيه توداى" قطر بأنها كانت عميلا مزدوجا فى الحرب على الإرهاب، وأنها لعبت دورا فى تأمين قاعدة للقوات الأمريكية وقوات التحالف لكنها فى نفس الوقت أصبحت داعما رئيسيا لمنظمة الإخوان المتطرفة،كما اقامت الدوحة تحالفات مشبوهة مع إيران وتركيا الطامعتين فى المنطقة ولهما سجل حافل فى دعم الارهاب والتمرد المسلح فى عديد من دول الشرق الاوسط .