تعرف على دور الهلال الأحمر الإماراتي في عدن

تقارير وحوارات



لم تتوقف دولة الإمارات المتحدة عن طريق هيئة الهلال الأحمر، في تقديم الإغاثات الإنسانية لمواطنين عدن التي تعاني من الحروب، لاسيما عقب تحريرها من أيدي الحوثيين.

وبرزت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة بمساهمتها الفاعلة في جهود دعم اليمن على جبهات عدة، وفيما تفضل الآلة الإعلامية اتباع صخب الحرب وضجيج العمليات العسكرية في حرب استعادة السلطات الشرعية ومواجهة جماعة الحوثي الموالية للنظام الإيراني، فإن هناك جهوداً أكبر تبذل على المستوى الإنساني وعمليات أخرى أقل صخباً، لكنها أكثر وقعاً وتأثيراً، وهي تلك المتعلقة بخطط إعمار اليمن، وإعادة "سعادته" إليه.

ففي الوقت الذي أطلقت الأمم المتحدة مناشدة لجمع 2.1 مليار دولار لتوفير الغذاء ومساعدات ضرورية أخرى يحتاج إليها 12 مليون شخص في اليمن الذي يواجه خطر المجاعة، كانت الإمارات في صدارة الدول الداعمة.

عطاءات بأرقام
عملت الهلال الأحمر على بناء وترميم 154 مدرسة في محافظة عدن، حيث تم تسليم أكثر من 123 مدرسة في المحافظة بعد تأهيلها وتأثيثها بكامل المعدات المكتبية والأجهزة التعليمية والأثاث المكتبي الخاص بالكادر التعليمي، لتستقبل الطلاب الذين انتظموا في صفوفهم الدراسية بمختلف المراحل التعليمية على مستوى مدارس محافظة عدن ومديرياتها.

وقامت بتوزيع المستلزمات المدرسية على الطلاب والطالبات الذين بدؤوا عامهم الدراسي الجديد، فيما بلغت القيمة الإجمالية لصيانة المشاريع التعليمية وإعادة إعمارها 81 مليوناً و300 ألف درهم إماراتي.

القطاع الصحي
وفي القطاع الصحي، أعلنت الهيئة مؤخراً تكفلها بعلاج عدد كبير من الجرحى اليمنيين، ممن تأثروا جراء الحرب اليمنية في إطار مبادرتها لعلاج 1500 جريح يمني تزامناً مع مبادرة عام 2017، عام الخير، التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة.

ووفرت الهلال الأحمر الوسائل كافة لنقل الجرحى إلى مستشفيات الدولة، لتوفير العلاج والرعاية الصحية اللازمة لهم، وفقاً لبرنامج تم إعداده بهذا الخصوص، وبناء على التقييم الصحي لكل حالة من الحالات، إلى جانب تقديم كل ما من شأنه أن يحد من معاناتهم، ويسهم في عملية شفائهم ويوفر سبل الراحة لهم، ولذويهم ومرافقيهم خلال فترة إقامتهم في الدولة.

الطاقة
وفي قطاع الطاقة والمياه، قامت هيئة الهلال الأحمر بتشغيل عدد من مولدات الكهرباء في أبين كدعم جديد للقطاع، وذلك من أجل الإسهام في حل المشكلات التي يعانيها وتخفيفاً من معاناة المواطنين.

ووضعت الهيئة خطة لصيانة وتأهيل 40 بئراً تغذي محطة مياه رئيسة في عدن تخدم 450 ألف نسمة، أي حوالي نصف سكان المحافظة البالغ عددهم مليون نسمة، ودشنت الهيئة مشروع إنشاء 50 سداً في مديرية رصد لتجميع مياه الأمطار والاستفادة منها خلال أيام السنة.

ترميم المستشفيات
وطالت بصمات الهيئة المؤسسات الصحية، وذلك من خلال القيام بترميم أكبر مستشفيين حكوميين في العاصمة المؤقتة عدن بعد تعرضهما لدمار كبير جراء الاجتياح الحوثي للمدينة، كما تكفلت الهيئة بترميم وصيانة 13 مركزاً صحياً، وقدمت كذلك تجهيزات طبية مختلفة من بينها 19 سيارة إسعاف.

يمتد نشاط الهلال الأحمر الإماراتية ليشمل التعاون مع المنظمات الدولية عبر توقيع اتفاقات ثنائية لتنفيذ مشاريع إنسانية في اليمن، ومن ذلك تقديم دولة الإمارات مبلغ 10 ملايين دولار أمريكي إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدعم تنفيذ الأنشطة الصحية والمياه والصرف الصحي المباشرة التي تستهدف المتضررين في اليمن.

 كما وقعت الهيئة اتفاقية تعاون مع منظمة الصحة العالمية تتضمن تأهيل 20 مستشفى في اليمن، وتحسين خدماتها ورفع كفاءتها. ونصّت اتفاقية أخرى على تنفيذ برامج التطعيم ضد شلل الأطفال والحصبة، وغيرها من إجراءات التحصين الروتينية في 11 محافظة يمنية.