سنوات خيري رمضان الضائعة خارج استوديو 10

العدد الأسبوعي



يعلم القائمون على تطوير قناة مصر الأولى فى ماسبيرو جيداً قيمة «استوديو 10»، الذى مازالت تحتفظ جدرانه بالكثير من كواليس وحكايات كبار النجوم منذ تأسيسه فى عام 1960، وكيف كان نقطة انطلاق لجيل كبير من الفنانين والإعلاميين، لذلك قررت إدارة التطوير إطلاق برنامج «مصر النهاردة» فى نسخته الجديدة من نفس الاستوديو، وربما يشهد خيرى رمضان على أن هذا الاستوديو هو وش السعد على كل من يعمل فيه، لأنه استطاع أن يحقق من خلاله شهرة وشعبية كبيرتين بين الجمهور المصرى، الذى تعرف عليه للمرة الأولى كإعلامى رغم تجربته فى قناة أوربيت المشفرة. لكن لطبيعة الحياة التى لم تستمر على حال، انتقل خيرى للفضائيات الخاصة ليؤسس CBC مع عدد من أصدقائه الإعلاميين ويكون عضواً فى مجلس إدارتها ومقدماً لبرنامج «ممكن» الذى يعتبر الأنجح والأطول عمراً فى مشواره الإعلامى المنفرد. ورغم أن البرنامج حقق نجاجاً كبيراً وشعبية، إلا أنه شهد العديد من التحولات، فلم يكن لتقديمه شكل ثابت، فمرة أشبه بالتوك شو السياسى، ومرة اجتماعى ومرة أخرى دينى، إلا أنه إنصافاً كان أغلب الوقت مشاغباً وباحثا عن التميز ومثيراً للجدل، لذلك حققت بعض الحلقات شهرة كبيرة، وعلى سبيل المثال لا الحصر حلقة تيمور السبكى التى أساء فيها لنساء الصعيد، وتسببت الحلقة فى إيقاف البرنامج.

أيضاً الحلقة النارية التى ربما شاهدها الجمهور المصرى كله مناظرة الداعية إسلام البحيرى مع الشيخ أسامة أزهرى، والحبيب على الجفرى. وفجأة غاب خيرى عن CBC ليعلن عن وجهته الجديدة، بقناة النهار، ليقدم برنامج «آخر النهار» التجربة الأفشل فى مسيرته الإعلامية، وبغض النظر عن الأسباب إلا أنها على كل حال لم تستمر طويلاً.

ورغم كل هذه الخبرات والسنوات التى قضاها خيرى فى الإعلام الخاص، إلا أن عودته لبيته والظهور مرة فى استوديو 10، ظهر وكأنه يظهر للمرة الأولى فيه، وأعلن هو بنفسه رجفته وقلقه منذ بداية الحلقة الأولى، وهذا الشعور مطلوب، فطالما يشعر كأنها المرة الأولى سيجتهد كثيراً فى عودة تألقه فيه، بالتأكيد سيقع الظلم إذا تم الحكم على تجربته مبكراً خاصة أن البرنامج لم يمر عليه سوى أيام، إلا أن جمهور خيرى ينتظر منه الكثير ونتمنى ألا يخذله.