"الباكر" يعترف بتأثير المقاطعة على شركة الطيران القطرية.. ويؤكد: كلفتنا خسائر كبيرة

عربي ودولي




قال الرئيس التنفيذي لشركة الطيران القطرية أكبر الباكر، إن قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب كلفت شركته خسائر كبيرة. 

وأضاف في مقابلة مع منظمة «اير ترانسبورت وورلد» للطيران، أن الشركة اضطرت إلى التحول إلى استخدام الطائرات عريضة البدن بدلاً من الطائرات صغيرة البدن، من أجل توفير مدى طيران أطول، مع تمدد وقت الطيران بسبب تغيير المسارات الجوية.


وفرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مقاطعة سياسية واقتصادية على الدوحة منذ يونيو العام الماضي بسبب دعمها للجماعات الإرهابية.


في الأثناء أكد خبير اقتصادي فلسطيني أن أضراراً كبيرة لحقت باقتصاد تنظيم الحمدين، نتيجة المقاطعة المفروضة على الدوحة منذ أكثر منذ ثمانية أشهر، لافتاً إلى أن هذه الأضرار ظهرت بتجليات مختلفة، غير أن أبرزها خسائر كبيرة بقطاع التجارة، وأخيراً بدأ سحب بعض الاستثمارات.


وقال أستاذ الاقتصاد بجامعة بيرزيت، د. نصر عبدالكريم لـ«البيان»، إن «خسائر الدوحة تتوالى كذلك في قطاع العمالة، فهناك العديد من الدول التي لها مؤسسات ومهندسون وخبراء يعملون في قطر، قامت بسحب عمالها، وهناك تجليات ستتراكم وتظهر تباعاً، وتتعلق بالتدفقات الاستثمارية، فالعديد من الدول بادرت لسحب استثماراتها من قطر، ما أدى إلى هروب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، وعدم تدفق استثمارات جديدة، الأمر أضر بمعدلات النمو في قطر».


وتابع: «استمرار المقاطعة سيفضي إلى الضغط أكثر على الريال القطري، نتيجة لمخاوف كثيرين من التعامل بالعملة القطرية، وفي خضم المقاطعة، بادر مستثمرون في قطر لتسييل استثماراتهم بالعملة المحلية لدولهم، وهذا خلق إشكالية جديدة، وأزمة سيولة للجهاز المصرفي القطري».

ولفت إلى أن تنظيم الحمدين خسر المجال الحيوي لاستثماراته، ممثلاً بدول مهمة في الخليج العربي كالسعودية والإمارات والبحرين، ودولة كبرى مثل مصر، مبيناً أنه علاوة على وقف التحويلات المالية إلى البنوك والمصارف القطرية، فإن استمرار المقاطعة، سيزيد من وطأة الخسائر، ويضاعف معاناة اقتصاد تنظيم الحمدين.