وفاة شقيق الملك أحمد فؤاد بالإسكندرية.. البقاء لله

منوعات



صدمة فى الوسط السكندرى والعائلة الملكية السابقة، بوفاة أكرم النقيب المحامى فجأة، أكرم هو ابن الملكة السابقة لمصر، ناريمان.. الزوجة الثانية للملك السابق فاروق من زوجها الثانى، الذى تزوجته بعد طلاقها من فاروق بعد الثورة وعودتها من منفاه بإيطاليا - الدكتور أدهم النقيب، ومن الغرائب أن أدهم كان ابن طبيب الملك السابق، يعنى أكرم كان شقيق الملك أحمد فؤاد الثانى ابن الملك فاروق من الأم والذى نعاه.

وكانت وصية أكرم أن يدفن فى مقابر والدته بالقاهرة، وبالفعل توفى الأربعاء الماضى وتم الدفن الجمعة الماضية، وقد التقيت مرة واحدة بأكرم النقيب، الذى كان يعمل محامياً وله مكتب فى أول شارع النبى دانيال بمحطة الرمل فى بداية حياتى العملية، كنت أقنعه بعمل حوار مع والدته الراحلة قبل وفاتها الملكة السابقة ناريمان ضمن سلسلة حلقات كتبتها فى «صباح الخير» عن بقايا العائلات الملكية فى مصر.

وكان حلمى فى الحقيقة وقتها إجراء ذلك الحوار، فقال لى إنه موافق على شرط أن أساعده على أن تجرى هالة سرحان - وكانت وقتها تقدم يا هلا والليلة فى «art» - حواراً مع والدته، فقلت له وأنا مالى بالموضوع دا، فرد لو تعرفيها اعرضى الأمر عليها، ساعتها سأجعلك تجرين الحوار مع والدتى دون مقابل، فقلت سندفع لكم مقابل إجراء الحوار، فرد طبعاً دى كانت ملكة مصر وقتها، ولازال حى يرزق الزميل وقتها بروز اليوسف الأستاذ محمد هانى، والذى كان متولى الإعداد لهالة سرحان، عرضت عليه الأمر فقال طالب كام، قلت له «كذا»، فقال كثير جداً على ميزانية البرنامج.

عدت لأكرم النقيب أرد عليه، فقال خلاص مافيش حوارات. وروى المرحوم أكرم النقيب فيما بعد عن أول لقاء بين ناريمان ووالده، وانتقالها للعيش معه فى فيللا النقيب بالإسكندرية وكانت العلاقة على أكمل وجه وتفاهم ومشاعر طيبة، ولكن الثورة حسب كلامه أرادت أن تنتقم منه ومنها ولم يكتفوا من تجريدها من كل شىء وعودتها دون ابنها من فاروق لمصر، بل قامت الثورة بالقبض على أدهم النقيب ومحاكمته فى محكمة الثورة، وقضت بعقوبته عقوبة لا يستحقها ولم يتمكن من ممارسة مهنة الطب ولا فتح عيادته وتم تجريده من كل شىء، وكان ذلك سبباً فى عدم استقرار الحياة الزوجية بين الطرفين.

ووصل الأمر إلى حد طلب ناريمان الطلاق بينما رفض أدهم وأعلن ذلك بالصحف، أنه لن يطلقها ولكن أمام تضخم المشكلات وعدم حلها بالطرق الودية وصلت لساحات القضاء، تدخلت أصيلة هانم والدة ناريمان لإنهاء الزواج لكنه اتهمها أنها المسئولة عن انهيار الزواج ورفض، وأمام الإصرار طلقها فى 1964 بعد زواج دام عشر سنوات وأنجب منه أكرم، وقد تزوجت ناريمان زوجها الثالث اللواء دكتور إسماعيل فهمى 1967، أى بعد ثلاث سنوات من طلاقها من أدهم النقيب الذى تزوجته بعد عودتها من إيطاليا بثلاثة شهور، وظلت زوجته حتى وفاتها فى فبراير 2005، ومن غرائب القدر أن أكرم توفى 14 فبراير الحالى، ودفن فى 16 فبراير.. تاريخ وفاة الأم ودفنها فى 16 فبراير من 2005 سبحان الله.. البقاء لله.