المنظمة العربية لحقوق الإنسان ترحب بخطاب أبو مازن في مجلس الأمن

عربي ودولي




رحبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، بما تضمنه خطاب الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" في مجلس الأمن مساء أمس، والتي عكست بجلاء حجم المعاناة، التي يرزح تحتها الشعب الفلسطيني بمختلف اطيافه نتيجة الغدر الاستعماري والاحتلال الإسرائيلي وجرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وتؤكد المنظمة، بأن ما تضمنه الخطاب من مطالب يشكل الحد الأدنى من الاستحقاقات، التي يتوجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تحقيقها وتلبيتها دون مساومة أو إرجاء، لا سيما وأن مجلس الأمن الدولي يتحمل مسئوليات قانونية بموجب القرارات، التي أصدرها والتي تؤثم وتجرم ممارسات الاحتلال، وتضع مع قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة الإطار الحاكم لحقوق الشعب الفسطيني الثابتة والمشروعة وغير القابلة للتصرف، بما يشمل تحرير كامل أراضيه المحتلة في يونيو 1967، وإقامة دولته ذات السيادة القابلة للحياة والتواصل وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.

وتحيي المنظمة الإشارات الواضحة التي تضمنها الخطاب، والتي تدعم حق الشعب الفلسطيني في تلبية حقوقه المشروعة، والخروج من إسار منظومة "أوسلو" الكارثية، وإعادة المسئولية للمجتمع الدولي، وفق قراراته المتنوعة، بما في ذلك قراري الجمعية العامة رقمي 181 لسنة 1947 و194 لسنة 1948 بشأن الحدود واللاجئين، وهي القرارات التي تدعو المنظمة القيادة الفلسطيني للتمسك بها كإطار حاكم لأي جهود دولية قادمة.

وإذ تجدد المنظمة إدانتها لقرار الإدارة الأمريكية غير الشرعي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس الفلسطينية المحتلة، فإنها تعرب عن ترحيبها بالموقف الأوروبي المتوازن، وتطالب الحكومات العربية بسد الفجوات الواضحة في جدار الدعم العربي للشعب الفلسطيني في معركته لنيل حقوقه، وتدعو الفصائل الفلسطينية للإسراع بتنفيذ اتفاق المصالحة لتعزيز الصمود الفلسطيني.