مستقبل البشر قد يكون في يد "الخرفان"!

منوعات



"الكمير"، هو حيوان أسطوري هجين، له رأس أسد وجسم شاه وذيل أفعى، ويبدو أن العلماء أرادوا أحياء هذه الأسطورة اليوم! قام فريق من الباحثين بدمج خلايا جذعية بشرية داخل أجنة الماشية وقد أدى ذلك لتهجين جيل جديد من الخرفان يتكون حمضهم النووي من 99% من الحمض النووي للماشية و1% حمض نووي بشري.

بالطبع الأثر البشري طفيف جدًا داخل هذه الأجنة والتي تم القضاء عليها بعد وصولها إلى سن 28 يوم فقط ولكن نجاح التجربة نفسه فتج أبوابا واسعة من التساؤلات في المجتمع البحثي. 

ربما يوفر هذا النوع من التجارب نتائج مفيدة لنا كبشر في المستقبل وبالأخص في توفير أعضاء بشرية بشكل فوري والتي تتوقف عليها أحيانا حياة البشر. 

ففي حالة توفر تقنية تمكن العلماء من زراعة قلب بشري عن طريق الخلايا الجذعية داخل جنين حيواني على سبيل المثال والذي سيحمل نفس البصمة الوراثية لمريض القلب المحتاج لقلب جديد، سيتمكن العلماء من توفير القلب، أو الرئة أو الكبد في وقت قصير ودون المساس بحياة أشخاص أخرين. 

ولكن لا يزال الأمر برمته في مراحله الأولى، لأن المجتمع العلمي لا يرى نفسه مستعدا بعد لتهجين البشر مع الحيوانات وكل ما يجول بخاطرهم هو النتائج المرعبة التي قد تنتج عن الموافقة العلنية على أمر شائك مثل ذلك. 

كما أن الأمر يواجه مشاكل أخلاقية ودينية في نفس الوقت لأنه يتلاقى كثيرًا مع فكر الاستنساخ، والذي رفضه المجتمع الديني بكل صرامة.