للقيادي الناجح.. كيف تصنع فريق عمل قوي؟

منوعات



لو كنت قائد لفريق عمل، أو ترأست مجموعة من الأشخاص، فإنك وبنسبة كبيرة قد واجهتك إحدى هذه المشاكل المشهورة: 

1- بعض أشخاص فريق عملك لا يحضرون الاجتماعات التي تعقدها، وإن فعلوا، فإن روح الملل تسيطر عليهم، ويفتقرون للطاقة والإلهام، ولا يشاركون في الحديث أثناء الاجتماع.
2- فريقك يجد صعوبة في التفاعل مع الأفكار الجديدة أو التفكير خارج الصندوق.
3- فريقك يفتقر للتفكير النقدي، مما يقلل من إنتاجية الفريق ككل. الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فالمشاكل أكثر من ذلك بكثير، ولكن مهما كان عددها، فإن تلك المشاكل تظهر بسبب واحد ورئيسي، فريقك يفتقد الإحساس "بالأمان". 

يحتاج الإنسان أن يشعر بالأمان في وسط المجموعة التي يمضي معها وقتا كبيرا ويشاركهم في الإنتاج والعمل، القدرة على تبادل الأراء والخبرات والتحدث علنا دون الخوف من الانتقاد او السخرية. فما فوائد أن يشعر أفراد الفريق بالأمان؟

1- ستظهر روح التعاون في فريقك، وسيتفاعلون سويا بشكل أقوى وأكثر تأثيرا.
2- لن يتردد الأفراد في التحدث عن الأفكار التي تأتيهم دون حرج والتي قد تكون فكرة عظيمة، حتى الأفكار الضعيفة التي سيتم طرحها، سيتمكن شخص أو أكثر من فريقك بتطويرها.
3- لن يخشي أفراد فريق العمل ارتكاب أخطاء، ففي النهاية ارتكاب الأخطاء سوف يعلمهم دروسا ويزيد من خبراتهم، وبالتالي إنتاجيتهم ومهاراتهم. 

كيف يمكن تطبيق ذلك الأمر؟ الأمر لن يحدث بين ليلة وضحاها، وسيحتاج الأمر منك الكثير من المجهود.

أولا:
كن أنت مثالا واضحا وعمليا لما تريد أن يصبح عليه أفراد فريقك، اكسر صمت فريقك وقم بطرح بعض الأسئلة عليهم، وشجعهم على التحدث بحرية دون خشية أي شئ، وتأكد أن تفعل ذلك الأمر بكل ود، فأنت لا تريد أن يتحدث فريقك بما يعتقدون أنك تريد سماعه. 

ثانيا: لا تقطع حديث أحدهم، ودعهم يتحدثون بحرية حتى لا ينمو داخلهم انطباع انهم لا يستطيعون التحدث بحرية. 

ثالثا: إن كنت سترد علي أحد أفراد فريقك، فلخص ما قاله هو سريعا بطريقتك لتتأكد إنك فهمته بشكل صحيح، ويستطيع هو أن يؤكد على أن ذلك هو ما كان يعنيه. وإن لم تفهم بعض النقاط فأطلب منه توضيحا بكل بساطة. 

رابعا: لا تسخر من أي رأي ولا تصدر أي أحكام على آراء فريق عملك، فذلك من شأنه أن يعيدك إلي نقطة الصفر مرة أخرى.

خامسا: لا تكن متسلطا، فأنت إنسان وتخطئ مثلهم تماما، فمثلا أن تقل شيئا مثل "اعتذر يبدو أنني نسيت ذلك الأمر، شكرا لتذكيري" جملة بتلك البساطة وذلك الود من شأنها أن تقوي الروابط بينك وبين فريق عملك.