المنشطات الروسية تثير شقاقًا داخل الأولمبية الدولية

الفجر الرياضي



أبلغت اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم الأربعاء، ديك بوند، عضو المؤسسة منذ فترة طويلة، بأنه يمتلك مطلق الحرية في الرحيل عنها، عقب وصفه لزملائه في اللجنة، بأنهم مجرد مجموعة "من العجائز"، بسبب عدم اتخاذهم لمواقف حازمة مع روسيا، إزاء ملف المنشطات.

وكان بوند (75 عاما)، الذي شارك في منافسات السباحة عام 1960، وانضم إلى اللجنة الأولمبية الدولية، عام 1978، وشغل منصب نائب رئيس اللجنة مرتين، من أشد المنتقدين وعبر وسائل الإعلام، لتعامل المؤسسة مع فضيحة المنشطات الروسية، وذلك على مدار عامين.

لكن بوند لم يصوت على الإطلاق، ضد قرارات اللجنة المتعلقة بروسيا، في أولمبياد ريو دي جانيرو وبيونجتشانج.

وقال مارك آدامز، المتحدث باسم اللجنة الأولمبية: "في النهاية، إذا لم تعجبك القهوة، أو لا تفضل التصميم الداخلي، أو الأسعار، فإن بوسعك أن تتجه لمقهى آخر".

وكان آدامز يرد على أحدث انتقادات وجهها بوند، عندما قال إن الرياضيين، يجب أن يدخلوا الرعب على اللجنة الأولمبية، بتهديدهم بعدم المشاركة في الأولمبياد، ما لم تتخذ المنظمة موقفا أشد ضد المنشطات.

ونقل عن بوند قوله: "الوحيدون الذين باستطاعتهم إخافة هؤلاء العجائز، هم الرياضيون، بقولهم: إذا لم تتخلصوا من هذا الوضع، فإننا لن نشارك في مثل هذه المنافسات".

وأضاف: "هناك أصوات معارضة، من دول مثل بريطانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا، لكن هذا ليس كافيا".

واتخذت اللجنة الأولمبية قرارا في 2016، يترك للاتحادات الدولية الحرية، في حسم مسألة مشاركة الرياضيين الروس، بشكل فردي، في أولمبياد ريو، عقب الكشف عن انتشار واسع لتعاطي المنشطات، بدعم من الدولة، وصوت بوند لصالح هذا القرار.

لكن بوند امتنع عن التصويت الخاص بمشاركة 169 رياضيا روسيا، كمستقلين تحت العلم الأولمبي، في بيونجتشانج، قبل أيام من انطلاق الأولمبياد، في التاسع من فبراير شباط الجاري.

وتم الكشف عن سقوط رياضي روسي، في اختبار للمنشطات، خلال الأولمبياد الشتوي الحالي.

وبعث جون كوتس، زميل بوند، والذي كان يشغل أيضا، منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية، في السابق، برسالة لأعضاء المنظمة، أمس الثلاثاء، يعرب فيها عن عدم رضاه، بخصوص تعليقات بوند، قائلا إن الأخير لم يرتق لمستوى منصبه الرفيع في اللجنة.

وقال آدامز، عن خطاب كوتس: "أعتقد أن الأعضاء يتحدثون لبعضهم البعض، وهذه من الأمور التي يمكن أن يناقشوها سويا".

وأضاف: "ما اتضح من الخطاب أنه (كوتس) يريد تذكير بوند، بأن هناك مناقشات مستفيضة، جرت بشأن العملية برمتها".

وقال آدامز إنه لن يتم اتخاذ أي إجراءات انضباطية، ضد بوند، بسبب تعليقاته.