"جهاديي البيتلز".. أمريكا وبريطانيا بصدد تقرير مصير مسلحي "داعش" الإرهابيين

السعودية



اكتسب مقاتلو "داعش" من غرب لندن مكانة دولية بعد مشاركتهم في عمليات ضرب وتعذيب وإعدام الرهائن الأجانب.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، بدأت حكومة المملكة المتحدة محادثات مع الولايات المتحدة بشأن مستقبل أليكساندا كوتي، 34 عاما، والشفيع الشيخ، 29 عاما، وهما آخر عضوين في الخلية الإرهابية الوحشية التي كان يقودها محمد إموازي، ويعرف أيضا باسم "الجهادي جون، "ذباح داعش المشهور".

كانت العصابة يطلق عليها اسم "البيتلز" من قبل وسائل الإعلام الدولية لعضويتها البريطانية الحصرية. 

وقد تم القبض على الثنائي من قبل المتمردين المدعومين من الولايات المتحدة الشهر الماضي، بينما حاولوا عبور الحدود مع تركيا، بينما كانوا متنكرين كلاجئين، وتم تسليمهم فيما بعد إلى القوات الأمريكية الخاصة العاملة في سوريا.

ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كان الرجلان المتهمان بعدد من الجرائم ذات الصلة بالإرهاب يجب أن يحاكما في المملكة المتحدة، لأن كلا من كوتي والشيخ قد جُردا من جنسيتهما البريطانية.

في الواقع، قد يتم نقل الثنائي ببساطة إلى السجن العسكري الأمريكي المشهور في خليج جوانتانامو، الذي أمر الرئيس دونالد ترامب بـ"فتحه" للمقاتلين الأعداء غير الشرعيين "الشهر الماضي.

وفي وقت سابق، اقترح وزير الدفاع البريطاني غافن ويليامسون أن المملكة المتحدة لن تعارض تسليم المسلحين إلى الولايات المتحدة، مدعية أنه لا ينبغي لهم أبدا أن يطأوا [بريطانيا] مرة أخرى.

غير أن وزيرة الداخلية البريطاني أمبر رود، أكدت أن الحكومة البريطانية "ملتزمة تماما بالتأكد من محاكمتهم".

وقالت رود لـ"بي بي سي"، إن هؤلاء الأشخاص يجب أن يواجهوا القوة الكاملة للقانون.

وأضافت، "لا أستطيع أن أتصور في الوقت الراهن... أين سيحدث ذلك، ولكنني متأكدة من أننا سنعمل مع الأمريكيين لضمان ذلك، وأنهم سيواجهون العدالة".

ومن المتوقع أن يواجه كوتي والشيخ المحاكمة بسبب التعذيب والقتل البشع لما لا يقل عن 25 رهينة أجنبيا احتجزهم "داعش".

وشمل ضحاياهم عددا من المواطنين البريطانيين والأمريكيين واليابانيين الذين تم قطع رأسهم علنا، كجزء من حملة الدعاية الداعشية.

وكان كوتي والشيخ آخر عضوين في الجماعة الإرهابية الشائنة، حيث قُتل زعيمها الجهادي جون في غارة جوية في عام 2015، بينما حكمت المحكمة التركية على آين دافيس المولود في لندن لمدة سبع سنوات ونصف السنة في السجن العام الماضي.