أحمد عبد العزيز مات.. القصة الكاملة لغرق طالب الجامعة الأمريكية

تقارير وحوارات




خبر أليم ضرب في ربوع الجامعات المصرية خلال الساعات الماضية، بغرق أحد طلاب الجامعة الأمريكية في حمام السباحة الخاص بمقر الجامعة، مما أثار الجدل حول أساليب الاهتمام بالطلاب وحمايتهم في الجامعات.

غرق داخل حمام السباحة
ولقي أحمد عبد العزيز طالب الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مصرعه صباح اليوم الثلاثاء، نتيجة تعرضه للغرق داخل حمام سباحة الجامعة بالتجمع الخامس، حيث تم نقله فاقدا الوعى إلى إحدى المستشفيات لسرعة إسعافه، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.

وعن كواليس الحادث، قال مسئولوا الجامعة إن الطالب عثر عليه من قبل العاملين بحمام السباحة أمس الإثنين، وقرووا نقله إلى مستشفى الجامعة من خلال سيارة معدة بشكل جيد لهذا الغرض، إلا أنه فارق الحياة صباح اليوم داخل العناية المركزة.

وكان قسم شرطة التجمع الخامس تلقى بلاغا من العاملين بالجامعة الأمريكية، يفيد إصابة طالب بهندسة الميكانيكا في حمام السباحة الخاص بالجامعة، مما أدى إلى وفاته داخل المستشفى، وعلى الفور انتقل رجال المباحث والأدلة الجنائية إلى مكان الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.

أول قرارات الجامعة ضد الحادث
وفور وفاة الطالب إتخذت الجامعة الأمريكية قرارًا بغلق حمام السباحة، وكذلك إحالة الواقعة للتحقيق لمعرفة أسباب وفاة الطالب لتوضيح مدى أن كان هناك تقصير بين مسئولي الحمام من عدمه، خاصة وأن هناك منقذين يعملون في حمام سباحة الجامعة.

النيابة تحقق في الحادث
وانتقلت نيابة القاهرة الجديدة، لمعاينة حادث مصرع أحمد عبد العزيز طالب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبدأت النيابة التحقيق فى الواقعة، وخاطبت الطب الشرعى، لإعداد تقريره حول الصفة التشريحية، لبيان ملابسات الوفاة، ومن المقرر أن تواصل التحقيقات مع المسئولين بالجامعة خلال اليوم.

وكذلك انتقل خبراء الأدلة الجنائية بالقاهرة إلى الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس، اليوم الثلاثاء، لمعاينة موقع مصرع طالب داخل حمام السباحة الخاص بالجامعة.

حكاية الطالب مع حمام السباحة
وكشفت التحقيقات الأولية بأن الطالب كان يتردد ثلاث أو أربع مرات على حمام السباحة بالجامعة أسبوعيًا بحسب ما قاله أصدقاؤه، بعد الواحدة ظهر أمس، هرع الفريق الطبي بالجامعة الأمريكية إلى حمام السباحة ليجد الطالب أحمد عبد العزيز، ملقيًا خارجه بينما يحاول أحد المنقذين إنعاشه.

محاولات اسعاف.. والحالة خطيرة
قام الفريق الطبي بإجراءات الإنعاش للقلب والرئتين، حيث لم يكن يتنفس وليس لديه نبض، ثم اصطحبوه في سيارة إسعاف متجهين لمستشفى الدفاع الجوي بشارع التسعين.

وأكد الدكتور محمد أمين، مدير الإدارة الطبية بالجامعة: بأن حالتة كانت خطيرة وسريعا تم نقله بسيارة الإسعاف بالسير عكس الاتجاه ووصلت إلى المستشفى في خلال ٧ دقائق في الطريق، وقام الفريق الطبي باستكمال إجراءات الإنعاش التي نجحت، حيث استرد دورته الدموية وعادت إليه نبضات القلب بعد دقائق من الوصول إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة صباح اليوم.

وأكدت إدارة المستشفى، أن أسباب الوفاة ترجع لوجود ارتشاح مياه على المخ مما تسببت في وفاته صباح اليوم.