سياسيون ليبيون: قطر أطاحت بأحلام شعبنا

عربي ودولي



أعرب مسؤولون سابقون وناشطون سياسيون وخبراء ومحللون ليبيون عن استنكارهم الشديد للدور القطري المشبوه في بلادهم، مؤكدين أن نظام الدوحة أطاح بأحلام شعبهم في التغيير والحرية إبان انتفاضة 17 فبراير 2011 بعد أن عمل منذ البداية على اختراق الاحتجاجات من خلال الجماعات الإرهابية وارتكاب جرائم في حق الليبيين.

 

وفي شهادته التاريخية التي قدمها على قناة «ليبيا 2018» كشف رئيس المكتب التنفيذي السابق محمود جبريل أول من أمس، أنه عندما كان في الدوحة أثناء بداية الأحداث لم يكن يعلم أن رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل سيحل بالعاصمة القطرية، وأن الخبر وصله عن طريق مدير مكتبه، فتوجه إلى المطار ليجد شخصيات قطرية رسمية في استقبال رئيس المجلس، ويجد عبد الجليل برفقة عبد الحكيم بلحاج وفوزي بوكتف وجلال الدغيلي، وهم من قيادات الجماعة المقاتلة.

 

وأوضح جبريل أن هناك تنسيقاً قطرياً ليتحدث القيادي في ما تسمى «الجماعة الإسلامية المقاتلة» خلال اجتماع لرؤساء أركان دول الناتو الذي كان مقاماً في الدوحة آنذاك.

 

نشر الفوضى

ووفق نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي السابق عبد الحفيظ غوقة فإن قطر قامت عبر الجماعات المتطرفة التابعة لها في ليبيا بالسيطرة على مفاصل البلاد ونشر الفوضى الأمنية وإطالة أمد الحرب. وقال غوقة إن قطر تورطت منذ 2011 في علاقات مباشرة مع أمراء بعض الجماعات المتطرفة كالجماعة المقاتلة وجماعة الإخوان، وبدأت بتقديم الدعم المادي لهذه الجماعات، ما دفع بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي لإرسال وفد إلى الدوحة في أغسطس 2011، ليطلب من الدوحة الكف عن هذه الممارسات ووقف أي نوع من الدعم الذي تقدمه لجماعات بعينها.

 

من جانبه، قال المبعوث الليبي السابق إبراهيم الدباشي إن عملاء قطر في ليبيا انقطع عنهم المدد أخيراً وبدأ انهيارهم، وحان الوقت لأن يتصرف الليبيون مع فضلات قطر النتنة المتسببة في دمار لا يمكن وصفة للبنية التحتية وتمزيق للنسيج الاجتماعي، مطالباً المخابرات الليبية بالتقدم إلى القضاء بقائمة عملاء يعملون مع المخابرات القطرية بصفة مستشارين للأمير براتب 15 ألف دولار.