بعد حادث "الانفجار الغازي".. مؤشر حول مزيد من الكوارث داخل "كرموز" غرب الإسكندرية (فيديو وصور)

محافظات



لم تترك حادثة انفجار غازي بحارة الشعراني بمنطقة كرموز غرب الإسكندرية، أثرها بوفاة ثلاثة اشخاص وإصابة ثلاثة أخرين فقط، إنما تسببت في موجة من خوف الأهالي على حياتهم والغضب من الإدارة المحلية بسبب امتلاء حواري المنطقة بالعقارات القديمة المقسمة بين صدور  قرارات بإزالتها وأخرى بترميمها، وأن حادثة الأمس قد كان في امكانه انهيار تلك العقارات القديمة على ساكنيها، وذلك وفق حديث الأهالي.

بجوار حارة الشعراني الذي وقع بداخله حادث أمس تمتد العديد من العقارات القديمة القابلة لانهيار بداخل الحارات، والتي وصفها الأهالي بأنها تشكل كارثة، لامكانية سقوطها على أي من الماريين، دون تدخل من حي غرب بإزالتها، عقب تعنت مالكيها من تنفيذ القرارات الإدارية.

أهالي منطقة كرموز: العقارات الآيلة للسقوط تشكل كارثة

أحد المسنيين داخل حارة"أبو ربيع" المجاورة لحارة الشعراني تحدث أن المنطقة جميعها مليئة بالعقارات الآيلة للسقوط، وأن الأهالي تسكن في غرف صغيرة وقابلة للوقوع عليها، لأنه لا يوجد بديل، والحكومة لا تتدخل لحل مشكلة الأهالي، معلقاً: "احنا لو في اسرائيل كان الحي سأل على الناس وحل المشكلة".

تأثير حادث الانفجار الغازي الذي أودى بحياة ثلاثة اشخاص قد اشار إلى أنه بث الرعب في قلوب الأهالي، لأنه كما وصفها"قنبلة وانفجرت" وجميع المنازل المجاورة قابلة للسقوط، وأن الحي من المفترض أن يقوم بمعاينة تلك العقارات من خلال لجنة هندسية ووضع حل لها، وأن متفاجئ برد مسئولي الأحياء المتكرر"احنا بنشوف شغلنا، روتين العمل"، معلقاً عليه: "هما مستنين لما حد يموت، الحي لا يشوف شغله ومش شغال".

أحد أهالي منطقة كرموز يوضح ل"الفجر" أن معظم العقارات الآيلة للسقوط غير مسكونة، ولكنها تشكل خطر في بقائها دون هدم، لأنه يمكن أن تسقط على أحد الماريين وتنتج كوارث إنسانية، وأن تلك المشكلة منتشرة في حواري الحي، وأن رئيس الحي قد قال لأهالي في وقت سابق، أنه سيتم توفير شقق بديلة، ولم يحقق وعده.

"محمد" أحد سكان كرموز يرى أن حادث الانفجار الغازي يعد قضاء الله، لكن تلك العقارات القديمة والتي يوجد عدد كبير منها غير مسكون، تشكل خطورة إذا انهارت على الاطفال الذين يلهون في الشوارع، وخاصة أنها يمكن أن تنهار تحت أي ظرف طارئ جديد، وأن إزالتها يحمي المزيد من الأوراح بدلاً من تشكيل خطورة عليهم.

وذكر أن رد الحي دائماً: "أجري في الاوراق وانا حخلص الموضوع"، مشيراً إلى أن خطورة تلك العقارات لا تحتاج إلى خروج أوراق من الأهالي، لهدمها.

مالك يحرر محضر ضد مستأجرة عقب إزالتها دور قبل انهياره

إحدى السيدات "عزة" مستأجرة داخل عقار قديم صادر له قرار سابق بإزالة الدور الأخير وترميمه، تفاجأت عقب مبادرتها بإزالة سقف الدور الأخير وتكلفته نحو 8 ألاف جنيه من ميزانيتها الخاصة بسبب رفض المالك تنفيذ قرار الإزالة والترميم، بتحرير المالك ضدها محضر في قسم الشرطة، وأن الحي قد أدان موقفها بسبب عدم حصولها على رخصة هدم، متحدثة عن نفسها أنها تسكن في الشقة السكنية لوحدها عقب وفاة والديها، وعدم معرفتها بالاجراءات القانونية المتبعة في الحصول على تلك الرخصة، وأنها حاولت انقاذ العقار قبل انهياره عليه.

ساكن: مالك عقار يؤجر مجهولين لتخريب عقاره

أحد قاطنين بذات حارة"عزة" يشكو من اهمال مالك العقار تنفيذ قرار الحي السابق بإزالة الدورين الثاني والثالث، لأن سقفي الدورين متهالكين، وأن مالك العقار يريد هدم المنزل، وأنه تفاجئ بقيامهم باستجئار شقة في الدور الثاني لأشخاص مجهولين، يقومون بتخريب في الشقة، لهدم العقار، لأن المالك يريد عقاره.

وتحدث أنه يقوم بنفسه بترميم شقته وجدران العقار القديم، في محاولة منه لتماسك العقار وعدم وقوعه، وأن تلك العقار يقطن به والدته وهي عجوز ومصابة بشلل في الاطراف، وأنه إذا وقعت كارثة لا يمكن انقاذها بسهولة، منتقداً موقف حي غرب من عدم التدخل لحل مشاكل تلك العقارات، واستمرار شعور المواطنين بالخطر المستمر على حياتهم.

حي غرب: رخصة الهدم أولاً قبل الإزالة

اللواء محمد عبد الوهاب، رئيس حي غرب، تحدث ان الحي يقوم فقط بإزالة الأدوار الأولية من هذه العقارات وترك الدور الأرضي، أو إزالة شرفة من منزل آيل للسقوط، لأن أكثر من ذلك يعتبر اهدار للمال العام، وأنه يجب على الاهالي استخراج رخصة الهدم، لأن معظم تلك العقارات قد هجرها مالكها ومنها تعتبر ميراث، وهذا يعتبر تخلي عن المسئولية.

وذكر أن معظم المباني قد صدر لها قرارات إزالة وأن الحي على استعداد لإزالة أي عقار آيل للسقوط فور صدور رخصة الهدم التي تحتاج إلى مستحقات مالية من الأهالي.