إحالة أوراق اثنين لمفتي الجمهورية لقتلهم سائق بكفرالدوار

محافظات



قضت محكمة جنايات دمنهور "الدائرة التاسعة" برئاسة المستشار محمد تروث عبد المنعم وعضوية المستشارين السيد محمود محمد، ويحيى عبد المعز شاهين، وسكرتارية محمد بلال، اليوم الاثنين، بإحالة أوراق كل من "عبير ج.ص، خالد ز.ع، محمد ا.ع" لمفتي الجمهورية، والحكم بالسجن المؤبد على "سناء ا.ف" في القضية رقم 1271 جنايات كفر الدوار والمقيدة برقم 1163 كلي، لقيامهم بقتل "و.ع" 26 عاما - سائق ومقيم بقرية البيضا البلد بمركز كفر الدوار.

تعود أحداث الواقعة، حينما تلقى اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، بلاغًا من الرائد عبد الحميد السكران، رئيس مباحث المنتزه ثالث، بالعثور على جثة لشخص مجهول في العقد الثالث من العمر يرتدي كامل ملابسه، مقيد اليدين من الأمام بقطعة من القماش، وملفوف حول الرقبة حبل، وبمناظرته تبين إصابته بجروح طعنية بمنطقة الصدر والبطن، وأخرى قطعية بالظهر والرسغ الأيمن وخلف الركبتين ملقاة بجوار جرف ترعة المحمودية منطقة خورشيد.

تم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد هشام سليم، رئيس قسم المباحث الجنائية، تحت إشراف اللواء شريف عبد الحميد، مدير إدارة البحث الجنائي بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالإسكندرية لتحديد شخصية المجني عليه وضبط مرتكبي الحادث.

شملت خطة البحث إعادة معاينة محل الحادث فنيًا بالاستعانة بضباط وخبراء الأدلة الجنائية، لرفع ما قد يوجد من آثار تفيد في إجراءات البحث، مع أحد عينات البصمة الوراثية ورفع البصمات للوصول إلى تحديد شخصية المجني عليه، كما تم النشر عن الجثة بأوصافها الجسدية والسنية المتاحة بكل طرق النشر، والصور الفوتوغرافية، والنشر عن الملابس التي كان يرتديها المجني عليه، وتحديد أماكن بيعها، والنشر عنها لدى المتعاملين مع مثيلاتها، وحصر الطرق المؤدية لمكان العثور وحصر المقيمين به وكل من له صلة بالحادث.

كما تم استخلاص حالات الغياب التي لم يتم الإبلاغ عنها على مستوى المدينة والمحافظات والقرى المجاورة، وتجنيد المصادر السرية للمعاونة في إجراءات البحث، وتطوير خطة الحث وفقًا لما يستجد من معلومات.

توصلت جهود فريق البحث، إلى أن الجثة للمدعو "و.ع" 26 عاما - سائق، ومقيم بقرية البيضا البلد بمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وبتطوير خطة البحث، وإجراء التحريات حول المجني عليه وأهليته، وحصر علاقاته، وخلافاته، توصلت إلى زواجه منذ حوالي شهر تقريبًا، وحدوث خلافات بينه وبين زوجته، وتعديه الدائم عليها بالضرب، ما دعاها إلى ترك منزل الزوجية، والإقامة لدى أهليتها، وأنه توجه صباح يوم 21 مارس لمنزل أهليتها للتصالح معها.

تبين أن مرتكب الجريمة، كل من زوجته "عبير ج.ا" 25 عاما - ربة منزل، و"خالد ز.ا" 30 عاما - عاطل ومقيم بالسناهرة بكفر الدوار، و"محمد ا.ا" 34 عاما - عاطل ومقيم بسيدي شحاتة بكفر الدوار، و"س ا.ا" 21 عاما - ربة منزل ومقيمة بكفر الدوار، إذ عقدوا العزم، وبيتوا النية على إزهاق روح المجني عليه، لوجود خلافات بينه وزوجته "المتهمة الأولى"، وتعديه الدائم عليها بالضرب، وتركها مسكن الزوجية، والإقامة لدى أهلها، وارتباطها بعلاقة غير شرعية مع المتهم الثاني.

عقب تقنين الإجراءات، تم ضبطهم، واعترفوا بارتكاب الواقعة، وأكملت الأولى اعترافاتها بتفاصيل الواقعة، حيث اتفقت مع الثاني على قتل المجني عليه، مقابل مبلغ 1500 جنيه، أخذها منها، مع وعد بالزواج في شقته بعد الواقعة، واستعان الأخير بصديقيه الثالث والرابعة، اللذين وافقاه على ذلك مقابل مبلغ 3500 جنيه، تحصلا عليه من الأولى، وأعدا الأدوات اللازمة لذلك.

ويوم الحادث، توجهت الأولى للمجني عليه، وإيهامه بالتصالح معه، واستدرجته إلى مسكن الثاني، بزعم تصفية خلاف بينها والمتهمة الرابعة، حيث تعدى الثالث عليه، وضربه على رأسه من الخلف بعصا، وقيده الثاني بالحبال، وطعنه عدة طعنات بأسلحة بيضاء كانت بحوزتهما، وأمسكت الرابعة بقدميه، حتى فارق الحياة، ثم وضعوه داخل حقيبة سفر، واستقلوا مركبة "توك توك"، والتخلص من الجثة، بإلقائها بجوار ترعة المحمودية، ثم تخلصوا من الحقيبة، والمنشار، والسكين المستخدمين في الواقعة، بإلقائهم بمياه الترعة بمنطقة البيضا، دائرة مركز كفر الدوار.

وقالت المتهمة أمام النيابة العامة: "أنا كنت بحب المتهم جدًا، ولكن بسبب إنه عاطل وسمعته السيئة وسط البلد، وتعاطيه المخدرات واتجاره فيها، أهلي ما وافقوش على جوازي منه، وأول ما اتقدملي المجني عليه وافقوا على طول عشان كان شغال سواق وكسيب".

وأضافت: "تفاجأت به يوم الدخلة، يخبرني بضرورة النوم اليوم لإرهاقه في الفرح، وكذلك في اليوم الثاني والثالث، حتى أخبرني بضعفه الجنسي، وعدم قدرته على ممارسة الحياة الزوجية، وعندما سألته لماذا تزوجتني وهو بهذه الحال، اعتدى علي بالضرب، وذهبت إلى منزل أهلي، واشتكيت لهم وطلبت الطلاق ولكنهم رفضوا وخافوا من كلام الناس".

واختتمت: "لم أجد أمامي سوى خالد، وأخبرته بالأمر، وطلبت منه مساعدته في قتله، والتخلص منه، حتى نستطيع أن نرثه ونحصل على المسكن ونتزوج فيه".