القصة الكاملة حول مطالبة "حفتر" بإنشاء قاعدة روسية شرق ليبيا

تقارير وحوارات



ما بين الحين والآخر تتردد أنباء حول مطالبة قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر طلب ليف دينغوف رئيس لجنة الاتصال الروسية المعنية بتسوية الأزمة الليبية وإقامة قاعدة عسكرية روسية شرق البلاد ألا أنه حتى الآن لا توجد أي بيانات رسمية تؤكد صحة تلك المعلومات ويكتفي المسئولين من الجانبين بإدلاء تصريحات عبر الإعلام سواء بالنفي أو التأكيد. 

 

المسمارى ينفى إقامة قاعدة عسكرية للروس فى ليبيا

نفى العميد أحمد المسمارى الناطق باسم الجيش الليبى، تصريحات مسئول روسى بشأن إقامة قاعدة عسكرية روسية فى طبرق شرقى ليبيا.

 

وأكد المسمارى، في تصريحات له اليوم الاثنين، أنه لا صحة لما ورد من تصريحاتٍ على لسان ليف دينجوف، رئيس مجموعة الاتصال الروسية المعنية بليبيا، والتى قال فيها إن قائد الجيش الليبى خليفة حفتر، طلب من وزارة الدفاع الروسية إقامة قاعدة عسكرية روسية فى طبرق شرقى ليبيا.

 

وكان دينجوف قد دعا سلفًا إلى إجراء الانتخابات الليبية فى أقرب فرصة ممكنة، مؤكدًا أن روسيا لن تسمح بأن تتحول ليبيا إلى أرض خصبة للإرهاب، ومشيدًا بجهود المبعوث الدولى إلى ليبيا غسان سلامة، فى تحقيق تقدم على الأرض.

 

كما شدد دينجوف على تمسك روسيا بـ"اتفاق الصخيرات" كوثيقة أساسية، معتبرًا أن تنفيذ أحكام هذا الاتفاق يجب أن يؤدى إلى تسوية الأزمة الليبية.

 

روسيا تنفي إقامة قاعدة عسكرية في شرق ليبيا

وفي سبتمبر من العام الماضي، نفى رئيس لجنة الاتصال الروسية المعنية بليبيا التابعة لوزارة الخارجية الروسية ومجلس الدوما، ليف دينجوف، ما تداول إعلاميًا حول نية موسكو إنشاء قاعدة بحرية عسكرية في شرق ليبيا.

 

وقال دينجوف، إن المسألة ليست من اختصاصي، لكني أستطيع أن أؤكد لكم أن روسيا ليس لديها نوايا عسكرية في ليبيا، مشيرا إلى أن روسيا تريد أن تكون وسيطًا. هدفنا الوحيد هو استعادة السلام في ليبيا، حسبما ذكرت "بوابة الوسط" الليبية الإخبارية.

 

وحول الخطوات اللاحقة لاتفاق الإطار الموقع منذ أشهر على هامش ندوة في مجال النفط في العاصمة البريطانية لندن، بين المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا وشركة "روسنفت" الروسية، قال دينجوف: "نتوقع وصول وفد ليبي إلى موسكو، يتألف من ممثلين عن مختلف القطاعات الاقتصادية سيتحدثون مع نظرائهم الروس. ونحن نعمل على وضع خطط للتعاون الاقتصادي. لكننا لا نستطيع أن نتحدث عن هذه الخطط بشكل ملموس إلا بعد هذه الزيارة".

 

يذكر أن المؤسسة الوطنية الليبية للنفط كانت قد وصفت وقتها أن الاتفاق مع "روسنفت" الروسية بأنه "يمثل خطوة إلى الأمام في خطط المؤسسة، والتي أعلن عنها رئيسها مصطفى صنع الله لتشجيع الاستثمار من قبل شركات النفط الأجنبية في التوسع في إنتاج النفط في ليبيا إلى مستويات 1ر2 مليون برميل يوميًا بحلول العام 2022"، وقالت أيضا إن الاتفاق يتضمن "إنشاء لجنة عمل مشتركة بين الطرفين لتقييم الفرص المتاحة في مجموعة متنوعة من القطاعات بما في ذلك الاستكشاف والإنتاج".

 

حفتر يطلب إقامة قاعدة عسكرية روسية بشرق البلاد

وبالأمس، كشف رئيس لجنة الاتصال الروسية المعنية بتسوية الأزمة الليبية، ليف دينغوف، أن الجيش الليبي قدم طلبا لروسيا لإقامة قاعدة عسكرية روسية شرق البلاد، مؤكدا أنه لا يزال من غير الممكن معرفة إذا ما كان سيتم الموافقة على ذلك الطلب.

 

وقال دينغوف، :"بحسب المعلومات المتوافرة لدي، فقد ورد مثل هذا الطلب من القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، لإنشاء مثل هذه القاعدة العسكرية"، وأضاف "ولكني لا أعرف هل تم دعم هذا الخيار ممكن أم لا".

 

وأكد دينغوف أن موسكو مستعدة لدعم ليبيا في محاربة الإرهاب "بناء على طلب الدولة الليبية أو الأمم المتحدة"، وعن المشروع الروسي الليبي لإنشاء خط سكك حديدية يربط مدينتي سرت وبنغازي، والذي أبرم اتفاق بشأنه قبل ثورة فبراير 2011 ضد نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، قال دينغوف، "نحن بصدد رسم خارطة الطريق لاستئناف المشروع".

 

وأضاف "عقدت سلسلة من اللقاءات على مستوى وزارة النقل وشركة السكك الحديدية الروسية، وأتمنى أن يتم استئناف المشروع ويتم تنفيذه في أقرب وقت"، وتابع "نحن نتفهم أهمية هذا المشروع بالنسبة لكل من ليبيا وروسيا وتعزيز علاقتنا الثنائية".

 

روسيا تعزز وجودها العسكري في البحر الأبيض المتوسط

وكان رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف، قد صرح في كانون يناير الماضي، بأن روسيا ستعزز وجودها العسكري في البحر الأبيض المتوسط، الذي لم تكن موجودة فيه منذ زمن طويل، وستضع خططها هناك انطلاقاً من المصالح الوطنية.

 

وقال شامانوف إن روسيا ستضع المخططات التي تراها مناسبة لوجودها "في منطقة البحر الأبيض المتوسط" والتي تهدف إلى دعم المصالح الوطنية". وأكد أن هذه الخطط سوف يجري وضعها استنادا إلى مصالح روسيا وليس بموافقة الغرب.

 

وتابع شامانوف، بأن العالم الغربي "لم تعجبه عودتنا إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، التي غبنا عنها لفترة طويلة، قائلاً: "لذلك سنبذل جهوداً ونعززها".