محمد بن فيصل القاسمي يعرض إبداعاته "ملتقى الخط العربي المعاصر" في دبي

الفجر الفني



افتتح سمو الشيخ محمد بن فيصل القاسمي، ومعظم أحمد خان، السفير الباكستاني لدى الدولة، وحرمه، معرض "ملتقى الخط العربي المعاصر"، ببهو مستشفى الزهراء بمنطقة البرشاء بدبي.

 

حضر حفل الافتتاح عدد من أبناء الجالية الباكستانية في الإمارات والمسؤولين والمهتمين بالخط العربي.

 

ويعتبر هذا المعرض الذي سيبقى في بهو المستشفى بصفة دائمة  رسالة من الشيخ محمد بن فيصل القاسمي للعالم من خلال مختلف الجنسيات التي تزور "الزهراء" يومياً للتعريف بسماحة الدين الإسلامي من خلال بعض الآيات القرآنية التي كتبها بشكل مميز على لوحات، أو بعض الأحاديث النبوية الشريفة، إلى جانب بعض الكلمات التي تنشر تعاليم الدين الإسلامي.

 

وحرص الشيخ محمد بن فيصل القاسمي على ترجمة الآيات والأحاديث والعبارات التي تتضمنها اللوحات إلى اللغة الإنجليزية ليفهمها كل من يدخل إلى المستشفى.

 

قبل حفل الافتتاح، تجول الشيخ محمد بن فيصل القاسمي بصحبة السفير الباكستاني، وحرمه داخل أروقة المستشفى المزينة بالعديد من الصور واللوحات الخطية التي كتبها في مرسمه الخاص.

 

وشرح الشيخ محمد بن فيصل القاسمي للزوار بعد قص شريط المعرض مضمون المعروضات التي تصل إلى 60 لوحة ما بين كلمات وعبارات ورسوم، وكان منها واحدة على شكل يدين بداخلهما العلمان الإماراتي والباكستاني تعبيراً منه لمتانة العلاقات بين الدولتين، إلى جانب آخرى كتب عليها كلمة "باكستان" باللون الأخضر وبأحد الخطوط المعاصرة.

 

قال سمو الشيخ محمد بن فيصل القاسمي: أنا من عشاق الخط العربي، ومغرم بهذا الفن منذ الصغر، خاصة تلك العبارات والكلمات التي تكتب بأشكال مميزة في المساجد، ودائماً ما كنت أبحث فيها وعلى جدرانها عن الخطوط المكتوبة بها، وأطالع الأشكال المختلفة لها، ودائماً ما أحاول الاستفسار من ذوي العلم عن أصل كل خط ونشأته وكيفية كتابته، وأنواعه والفروق بين الخطوط.

 

وأضاف: عشقي للخطوط موجود  في العائلة، وعلى رأسنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فلدى سموه مجموعة كبيرة للخطوط العربية. ومنذ أن عشقت الخطوط وبدأت فعلياً احتراف الموضوع قررت دعوة أحد الخطاطين المعروفين لأتعلم على يده وأعرف طريقة الكتابة وأشكال الخطوط العربية خاصة المعاصرة، وبالفعل بعد تعلمي أصبحت أباشر الكتابة بنفسي، لدرجة أنني نفذت لوحات أثنى عليها معلميي وأكدوا تفوقي عليهم.

 

وتابع: قررت مباشرة عندما وصلت اللوحات عندي لما يقارب الستين لوحة أن أنظم معرضاً للجمهور، وفكرة ترجمة الكلمات للغة الإنجليزية على كل لوحة جاءتني من كون أن الكثير من المقيمين  في الإمارات يتحدثون الإنجليزية ولا يعلمون الكثير عن اللغة العربية خاصة الفصحى، بما فيها الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والكلمات ذات الوازع الديني، بل دائماً يسأل الكثير عن معانيها، ومن تلك العبارات على سبيل المثال "لا حول ولا قوة إلا بالله" والموجودة في العديد من الأماكن العامة والمساجد والهيئات، فدائما ما يرونها ولكنهم لا يعلمون معناها وبالتالي كانت  الترجمة لتصل لهذه الشريحة والتي تزور المستشفى بشكل كبير على مدار اليوم.

 

من جانبه أثنى السفير الباكستاني معظم أحمد خان على المعرض وقال: من دواعي سروري التواجد هنا وسط هذه اللوحات المميزة، والخطوط العربية الأصيلة والأسلوب الذي كتب به الشيخ محمد بن فيصل القاسمي، وسعيد ب دعوته الكريمة للتواجد في هذا الحدث الاستثنائي.

 

وأضاف: اللوحات فعلاً جميلة والخطوط مميزة وتشعر أنها خرجت من القلب، وأعتقد أنه لن يتوقف عن الكتابة وسيكون هناك العديد من المعارض واللوحات خلال الأشهر القادمة لأنه يملك أسلوباً مميزاً في الخط العربي.

 

وفي نهاية الافتتاح، كرم سمو الشيخ محمد بن فيصل القاسمي السفير الباكستاني لدى الدولة بدرع، وشكره على حضور حفل الافتتاح وثمن تواجده وحرمه في هذا الحدث، مؤكداً قوة العلاقات الإماراتية الباكستانية.