في ذكرى رحيله.. أسباب قادت عمر عبد الرحمن لسجون الأمريكان

تقارير وحوارات



يعد الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، وعُرف بمعارضته لكافة الأنظمة السياسية، لذا اعتقل عدة مرات، حتى هرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليعتقل هناك مدى الحياة، في قضية تفجيرات نيويورك سنة 1993، إنه عمر عبد الرحمن الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 18 فبراير 2017م، في سجون الأمريكان.

 

بداياته

عمر عبد الرحمن من مواليد 1938م، في مدينة الجمالية بمحافظة الدقهلية في دلتا مصروتخرج من جامعة الأزهر وكان ذا توجه إسلامي معارض لأنظمة الحكم المتوالية بدءا من نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، واعتقل لأول مرة في مصر في أكتوبر 1970.

 

وبعد خروجه من السجن حصل على الدكتوراة واشتغل في كلية البنات وأصول الدين بمحافظة أسيوط، بصعيد مصر، وذلك قبل أن ينتقل للعمل في المملكة العربية السعودية حتى 1980.

 

قيادة للجماعة

تولى عبد الرحمن، الشيخ الضرير، قيادة الجماعة الإسلامية التي تأسست في نهاية سبعينات القرن الماضي ، وينتمي إليها معظم من أدينوا بقتل الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، عام 1981.

 

اعتقاله

واعتقل للمرة الثانية في سبتمبر 1981 ضمن قرارات التحفظ، التي أصدرها الرئيس السادات وشملت سياسيين وكتاب ومفكرين، إلا أنه تمكن من الهرب حتى ألقي القبض عليه مرة أخرى بعد اغتيال السادات في أكتوبر 1981، ومثل أمام القضاء حتى حصل على البراءة النهائية عام 1984.

 

حياته في أمريكا

سافر "عبد الرحمن" إلى الولايات المتحدة، وأقام في ولاية نيوجيرسي، حتى ألقي القبض عليه عام 1993، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، بتهمة التحريض على تفجير مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك، رغم أنه تبرأ من الهجوم ونفى جميع الاتهامات التي وجهت له بالتحريض عليه.

 

كونه ضرير ومصاب بعدة أمراض، وعدم قدرته على الحركة إلا على كرسي متحرك، وفي حبس انفرادي بلا مرافق، مقطوعة اتصالاته الخارجية، جعل المجتمع المدني يتدخل للوقوف معه، وكانت من بينهم المحامية الناشطة الحقوقية إلين ستيورات التي كانت تدافع عنه، والتي تم سجنها بتهمة مساعدته وتوصيل رسائله إلي أسرته وتلاميذه.

 

 وكان يسمح لـ"عبد الرحمن" بمكالمة هاتفية كل 15 يوم تتيحها له إدارة السجون الأمريكية منذ اعتقاله.

 

وعود المعزول

وفي 29 يونيو 2012 تعهد محمد مرسي في أول خطاب له في ميدان التحرير أمام المتظاهرين ببذل جهده والعمل على تحرير عمر عبد الرحمن، واعتصمت عائلته وبعض مؤيديه امام السفارة الأمريكية بالقاهرة.

 

رحيله

وهنأ عمر عبد الرحمن، من داخل سجنه، الشعب المصري على فوز محمد مرسي بانتخابات الرئاسة، وظل يدعمه في محبسه، حتى وفاته المنية في مثل هذا اليوم 18 فبراير من عام 2017م.