منع 200 من مقاتلي داعش من العودة إلى بريطانيا

عربي ودولي



أكد المنسق الوطني لسياسات مكافحة الإرهاب في بريطانيا، نيل باسو، أن سياسة الاستبعاد ستطبق على نحو 200 من إجمالي 300 مقاتل في منطقة الحرب لأن بريطانيا تتعامل بمنطق "نحن لا نريدك أن تعود".

 

وكشف باسو عن وجود نحو 200 مقاتل بعضهم من مزدوجي الجنسية، وهي الفئة التي يمكن نزع الجنسية البريطانية عنها، والبعض الآخر من الأجانب الذين أقاموا في بريطانيا في السابق لكنهم لم يحصلوا على الجنسية البريطانية، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الأحد.

 

وأفاد باسو، بأن المائة مقاتل الباقين الذين لا يملكون غير الجنسية البريطانية ولا يمكن جعلهم بلا وطن، قد يحاولون العودة، لكن السلطات تترقب وصولهم، ومن المحتمل محاكمتهم بتهمة جنائية أو تقيد حركتهم أو إجبارهم على الخضوع لبرامج فكرية لمكافحة الإرهاب،

 

وجاءت تصريحات باسو، بعد أسبوع من إلقاء القبض على أليكساندا كوتي، والشافعي الشيخ، العضوين الباقيين من فرقة "ذا بيتلز"، وهي خلية داعش البريطانية التي قتلت رهائن غربيين. وقد جُرد الاثنان من الجنسية البريطانية، مما تتسبب في خلاف دبلوماسي بين المملكة المتحدة وبريطانيا بشأن مصيرهم. وقائد الخلية هو محمد إموازي، المعروف باسم "الجهادي جون"، الذي قتل في قصف بطائرة درون عام 2016.

 

ورفضت وزارة الداخلية البريطانية إعلان عدد من تبقى من المقاتلين الذين جردوا من جنسيتهم البريطانية. ففي ظل سلطات من دون رقابة قضائية، بإمكان وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر رود، تجريد أي شخص من جنسيته البريطانية حال تيقنت من أن "هذا الإجراء سيكون في الصالح العام" ولحماية الأمن القومي. ولتتمكن بريطانيا من القيام بذلك، يجب أن يكون هذا الشخص مزدوج الجنسية أو يمكنه الحصول على جنسية دولة أخرى.

 

وفي مقابلة نشرها مركز مكافحة الإرهاب بمنطقة ويست بوينت بنيويورك، كشف المنسق الوطني لسياسات مكافحة الإرهاب ببريطانيا، نيل باسو، أن نحو نصف عدد المقاتلين الذين سافروا من بريطانيا للانضمام إلى داعش والذي يبلغ نحو 850 مقاتل قد عادوا إلى بريطانيا، وأن أكثر من 100 قد قتلوا، وأن نحو 200 من 300 مقاتل الباقيين سيمنعون من دخول المملكة المتحدة.