عاجل.. أمن القاهرة يكشف تفاصيل السطو المسلح على مدرسة بمدينة نصر ومقتل الغفير

حوادث



تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، بقيادة اللواء خالد عبدالعال، مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، من كشف غموض مقتل غفير مدرسة الفيوتشر للغات بمدينة نصر وضبط كافة المتهمين.

تبلغ لقسم شرطة مدينة نصر أول، يوم الأربعاء الماضي، من المدعو  عبد العليم محمد محمود فريج، 59 سنة، فرد أمن بمدرسة الفيوتشر للغات، الكائنة شارع النبوى المهندس، حى السفارات بدائرة القسم، ومقيم 50 شارع إبراهيم هلال بدائرة قسم شرطة المطرية، بأنه حال حضوره للمدرسة عمله صباحاً، قام بالنداء على خفراء المدرسة وأفراد الأمن إلا أنهم لم يتجاوبوا معه، فقام بتسلق السور الخارجي وبالبحث عنهم فوجئ، بتواجدهم موثقين الأيدي والأرجل ومكممين وتبين له وفاة أحدهم وهم كل من:

محمد تصالح سنهابي محمد، 63 سنة، خفير بالمدرسة ومقيم مركز ابشواى بالفيوم، عثر عليه بمبنى إعدادي، مصاب بكدمات وسحجات باليد اليمنى واليسري وأثار دماء أسفل الفم وجرح سطحي أعلى الحاجب الأيسر وتوفى على إثر إصابته.
ثابت عبد القادر عبد العزيز، 59 سنة، فرد أمن ومقيم شارع الورشة عزبة الهجانة بدائرة القسم، مصاب بكدمة بالعين اليمنى، وعثر عليه بقاعة الاجتماعات موثق القدمين واليدين بلاصق أبيض اللون.
محمود محمد محمود يحيى، 53 سنة، فرد أمن ومقيم مركز ببا بني سويف، وعثر عليه بغرفته الكائنة بجوار غرفة المدير موثق القدمين واليدين بلاصق أبيض اللون داخل قاعة المدرسة.

بسؤال المجني عليهما قررا بأنهم حال تواجدهما بالمدرسة عملهما، فوجئوا بـ 4 أشخاص بحوزة أحدهم سلاح ناري "فرد خرطوش" قاموا بتوثيقهم والتعدي عليهم بالضرب وإحداث إصابتهم ووفاة الأول وسرقة 3 هاتف محمول "خاصين بهم" و2 جهاز كمبيوتر "لاب توب"، كاميرا عهدة المدرسة ومبلغ مالي من أحد مكاتب المدرسة.

وبناءاً على توجيهات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، بسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه، فقد كلف اللواء خالد عبدالعال مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، فريق بحث بإشراف اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، وتم وضع خطة بحث أوكل تنفيذها لمدير إدارة المباحث الجنائية ورئيس مباحث قطاع  الشرق ورئيس وضباط وحدة مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول، بقيادة المقدم وائل غانم، وضباط وحدة المساعدات الفنية بإدارة العمليات، كان من أهم بنودها:

إعادة مناقشة المبلغ والمجنى عليهما تفصيلياً عن ظروف وملابسات الواقعة.
إجراء التحريات بمكان الواقعة وصولاً لشهود رؤية تساهم في تحديد مرتكبيها.
حصر وفحص ذوى السوابق والمفرج عنهم حديثا المعروف عنهم ارتكاب مثل تلك الحوادث.
النشر عن المسروقات لدى المتعاملين فى مثلياتها.
تجنيد المصادر السرية للمد بالمعلومات.

بوضع الخطة موضع التنفيذ وأثناء السير في إجراءات البحث أمكن التوصل إلي أن وراء ارتكاب الواقعة  كل من: 

فرد أمن، 28 سنة، مقيم دير مواس بالمنيا.
عاطل، 20 سنة، ومقيم دير مواس بالمنيا 
عاطل، 25 سن، ومقيم العمرانية بالجيزة، وأصل بلدته مركز يوسف الصديق بالفيوم، والمطلوب التنفيذ عليه في 3 أحكام حبس جزئي "ضرب" بإجمالي حبس سنتين.
عاطل، 26 سنة ومقيم دير مواس بالمنيا، والسابق اتهامه فى قضيتين "مخدرات" آخرهما 8115 لسنة 2012م دير مواس بالمنيا "مخدرات".

عقب تقنين الإجراءات تم استهداف المتهمين حيث أمكن ضبط الأول والثاني وبحوزتهم جهاز كمبيوتر "لاب توب", 2 هاتف محمول، كاميرا المستولي عليهم، سلاح ناري "فرد خرطوش عيار 12 مم وطلقة من ذات العيار " ومبلغ مالي.

بتطوير مناقشة المتهمين المضبوطين، اعترفوا باشتراكهم في تكوين تشكيل عصابي تخصص في سرقات المدارس كرهاً عن أفراد الأمن، وأنهم وراء ارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهمين الثالث والرابع.

بإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردد المتهمين الثالث والرابع أمكن ضبطهما، وبمواجهتهما بالمعلومات والتحريات واعتراف باقي المتهمين أيدوها.

تم بإرشاد المتهم الثالث ضبط الهاتف المحمول المستولى عليه من المجني عليه الثاني ثابت عبد القادر عبد العزيز لدى عميله "حسن النية" المدعو عياد عيد يوسف سيد أحمد، 30 سنة، كهربائي سيارات ومقيم شارع أحمد سليم، ساقية مكي بالجيزة.

وبمواجهة المتهمين المضبوطين بالمعلومات والتحريات اعترفوا بارتكاب الواقعة، وأقروا بتكوينهم تشكيلا عصابياً تخصص نشاطه الإجرامي في ارتكاب وقائع السرقات بالإكراه تحت تهديد السلاح الناري المضبوط، وأنهم صباح ذلك اليوم توجهوا للمدرسة محل الواقعة، وتمكنوا من الدخول بأسلوب التسلق حيث شاهدوا المجني عليه الأول حال تجوله بطرقات المدرسة، فقاموا بتهديده بالسلاح الناري وحال مقاومتهم تعدوا عليه بالضرب محدثين ما به من إصابات، وقاموا بتوثيقه وتكميم فمه لمنعه من الاستغاثة وتركة بمكان العثور عليه حتى فارق الحياة، وعقب ذلك قاموا بالتعدي على المجني عليه الثاني محدثين إصابته وتوثيقه وتوثيق المجني عليه الثالث وتركهم بمكان العثور عليهما واستولوا على المسروقات وفرو هاربين.

باستدعاء المبلغ والمجني عليهما تعرفوا على المضبوطات واتهموهما والهاربان بارتكاب الواقعة.

تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق، وجارى تطوير مناقشتهم عما ارتكبوه من حوادث أخرى.