معرض الدار البيضاء.. مرآة "تعافي الكتاب" في المغرب

الفجر الفني



شد نحو 700 عارض من 45 بلدا عبر العالم الرحال إلى الدار البيضاء، للمشاركة في الدورة الرابعة والعشرين للمعرض الدولي للكتاب والنشر، ذلك المجال الذي عرف نموا ملحوظا في المغرب خلال السنوات القليلة الماضية.


ومن خلال جولة على الأروقة، يبدو حجم التنافس بين دور النشر للظفر بأكبر عدد من الزبائن والقراء مثيرا للاهتمام.


وعبّر الزوار الذين التقتهم "سكاي نيوز عربية" عن إعجابهم بالمعرض وتنوع معروضاته من الكتب، وقال "محمد"، وهو من الدار البيضاء، إنه اقتنى كتبا متخصصة بأسعار مناسبة.


كما تحدث "إلياس" عن وفرة الكتب والمجلات الخاصة بالأطفال، بينما دعا "حميد" إلى ضرورة الاستعانة بالتكنولوجيا وتوفير قاعدة بيانات تساعد الزائر على الوصول بسرعة إلى الكتاب الذي يبحث عنه.


ويشغل المركز الثقافي العربي مساحة كبيرة وسط المعرض، جامعا نحو 10 من كبار الناشرين العرب في رواق واحد، بهدف التشجيع على القراءة ورفع حجم المبيعات.


واعتبر المسوول التجاري للرواق محمد بودراع الإقبال على الكتاب العربي دليلا على "صحوة لدى القراء"، وأكد أن حجم الإقبال ارتفع مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، معربا عن أمله في أن يستمر المعرض على هذه الوتيرة فيما تبقى من عمر هذه الدورة.


ويسعى القائمون على المعرض إلى رفع عدد الزوار عبر برنامج ثقافي متنوع يوفر الفرصة للتشجيع على القراءة.


وتحدث مدير المعرض حسن الوزاني عن طموحه لتجاوز رقم 345 ألف زائر لهذه الدورة، كما عبر عن سعادته بكون المعرض الوحيد في المغرب الذي يهتم بالكتاب، وإعجابه بحجم الإقبال الذي شهدته الأروقة الخاصة بالأطفال، مما جعله يفكر بجعل نسخة العام المقبل مخصصة لأدب الأطفال فقط.


وعرف مجال النشر وطبع الكتب بالمغرب ارتفاعا متصاعدا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، وبحسب إحصاء حديث فقد شهدت حصيلة النشر المغربي لسنة 2017 زيادة بنحو 16 بالمائة، مقارنة مع عام 2016.


وشكلت المنشورات الورقية ما نسبته 88.44 بالمائة من حصيلة النشر المغربي، كما عرفت حصيلة النشر الإلكتروني زيادة ملحوظة بنحو 400 عنوان هذه السنة.


وقال عبد القادر الصادق مدير مطبعة خاصة وسط الدار البيضاء، إن طلبات الطبع شهدت ارتفاعا ملحوظا هذه السنة، وشملت على وجه التحديد الكتاب العربي.