"بائع ورد".. صانع البهجة من رصيف "سوتر" في عيد الحب (فيديو وصور)

محافظات



باقات من الزهور البلدي والوردي والزرقاء والبنفسجي، تزين أحد الأرصفة داخل شارع سوتر بالإسكندرية، في مشهد جاذب ولافت لأعين المحبين اليوم الأربعاء، تزامنًا مع عيد الحب العالمي أو ما يطلق عليه "الفلانتين".

يقف الشاب عمرو سمير، الذي يبلغ من العمر 30 عامًا، أمام طاولته وتحيطه تلك الباقات من الزهور التي يختار ألوانها بعناية لعرضها أمام المارين.

ويلتف طلاب المجمع النظري بأعداد كبيرة أمامه لشراء باقات من الورد، احتفالاً بعيد الحب، والإجابة منه واحدة "اختار اللون اللي يناسبك"، فيوجد أمامه "مقس وعطر ماء الورد وحبيبات الجليتر وقصائص شفافة وملونة" يضعها كأدوات أساسية لتزيين الزهور.

ويرى بائع الورد، أن أغلب من يفضل الشراء الفتيات، فهن يتوجهون لشرائه لبعضهن في أي وقت وبدون أي مناسبة".

وقال إن سبب اختياره المنطقة، جاء نظرًا لتردد الطلاب عليه لشراء الهدايا، مؤكدًا حرصه أن تكون الأسعار في متناول الجميع خاصة اليوم، مقارنة بالأسعار عند البائعين الآخرين. 

تلك المشروع لم يختاره منذ 5 سنوات فقط كعمل إضافي، إنما لهوايته بمجال النباتات والزهور، فكان يرغب قديمًا في الالتحاق بكليتي الزراعة أو الطب البيطري، قبل دخول الآداب، فهو يتحدث عن نفسه لـ"الفجر" قائلًا: "أنا جددت حلمي بالمشروع الصغير ده، دائمًا ما أحرص على شراء الزهور المناسبة السعر.. ومش بحب أرفع السعر علشان الناس تحب الورد وتشتريه".

"الورد البلدي، الكرزنتين، الملاليكا، وسيبباجو" أهم أنواع الزهور التي يعرضها باستمرار أمامه، فيصفها أن ألوانها مبهجة وتتماشى مع عيد الحب، ويستطيع أي شخص الاختيار من بينهم، وأنه أحضر كافة ألوان الزهور والمشغولات اليدوية والهدايا الرمزية، استعداداً لعيد الحب "الفلانتين".

وأضاف أنه كل عام يجهز الورود قبل العيد بأسبوع على الأقل، في محاولة منه لإرضاء جميع الآراء وحتى لا يجعل أحد يشعر أنه لم يجد ما يريده، مشيرًا إلى أن زبائنه من جميع المناطق، واستطاع في السنوات الماضية أن يخلق أناس دائمين له، وتعودوا على مشاهدة جميع أشكال وتغليف الورد مثل أي محل ورد مشهور، خاصة أنه يقف على رصيف.

وتمنى أن يحقق حلمه بنقل فكرة مشروعه، والعمل به في الخارج بإحدى الدول الأوروبية، مؤكدًا ارتباطه بالطبيعة وعدم تواجد مناظر كافية هنا، لذلك يتمنى السفر للخارج حتى يقترب من الطبيعة أكثر.