المعارضة السورية المسلحة تأسر عناصر داعش فى إدلب

عربي ودولي



أسرت قوات المعارضة السورية اليوم الثلاثاء، 400 عنصرا من تنظيم "داعش" الإرهابي، خلال محاولتهم دخول مناطق "خفض التوتر" في محافظة إدلب شمال غربي سوريا بعد فتح النظام ممرا لهم.

جاء ذلك  خلال عملية مشتركة لقوات المعارضة، وأن العملية أفشلت خطة داعش في دخول المنطقة.

وأضاف أن 12 فصيلا معارضا شكلوا غرفة عمليات أطلقوا عليها اسم "دحر الغزاة" وقتلوا خلال عملية مشتركة في الريفين الشرقي والجنوبي من إدلب العديد من إرهابيي "داعش"، فيما بدأت عملية تفكك التنظيم الذي يحاول دخول إدلب عبر القتال.

وقال متحدث غرفة العمليات المذكورة، ناجي أبو حذيفة، في حديث لمراسل الأناضول، إن عمليتهم ضد التنظيم الإرهابي الذي يحاول التقدم نحو إدلب من مناطق سيطرة النظام السوري لا تزال مستمرة.

وأضاف "لقد قمنا بأسر حوالي 400 عنصر من داعش بينهم 80 جريحا، في الريفين الجنوبي والشرقي لإدلب".
وأشار إلى أن غرفة عمليات "دحر الغزاة" تضم حوالي ألفي مقاتل، لافتا إلى أنهم أوقفوا تقدم داعش عبر تشكيل خطوط دفاع في بداية الأمر، وبمهاجمتهم في وقت لاحق.
وأوضح أنهم سيطروا خلال العملية على قرى "أم حلاحل" و"هوين" و"الزرزور" في الريف الجنوبي من إدلب.
وشدد على أن الاشتباكات بين داعش وقوات المعارضة تكثفت خلال الأربعة أيام الأخيرة، في الريفين الشرقي والجنوبي من إدلب.
وأكد أن داعش بدأ يتفكك في المنطقة إثر تكبده خسائر فادحة، وأن عناصره بدأوا يتحركون بشكل منفرد نتيجة فقدان التنظيم لهرمه القيادي.
من جهة ثانية نوهت مصادر محلية بأن التنظيم بدأ بمرحلة التفكك، وانسحب من بؤره.
تجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد، يجري تعاونا تكتيكيا مع داعش، لإدخالهم إلى مناطق خفض التوتر في إدلب بغية التقدم في المنطقة على حساب قوات المعارضة.
يذكر أن النظام السوري كان قد فتح الطريق أمام عناصر داعش وسمح لهم بالانتقال من بلدة خنيفيس بمحافظة حماة غربي البلاد، نحو مناطق سيطرة قوات المعارضة السورية والمجمعات المعارضة للنظام في إدلب.
وكانت قوات النظام وداعش اللذين تحركا بالتنسيق فيما بينهما، قد أحرزا تقدما كبيرا في مناطق واسعة على مدى 3 أشهر، نتيجة القصف الجوي التمهيدي لمقاتلات روسية على مناطق سيطرة القوات العسكرية المعارضة للنظام.
وكان عناصر داعش قد دخلوا إدلب عبر ممر بطول 30 كيلو متر، وتمركزوا في قريتي الدريبية ونيحا.
وكانت روسيا كثفت من قصفها الجوي على مناطق سيطرة المعارضة، بالتزامن مع تقدم النظام وداعش في المناطق الواقعة جنوب شرقي إدلب.