ليبيا: وساطة مصرية بين خليفة حفتر وعقيلة صالح

عربي ودولي



كشفت مصادر ليبية وساطة مصرية غير معلنة لتقريب وجهات النظر بين المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، بينما أقرت الحكومة الموالية للمجلس ما وصفته بـ"حزمة إجراءات أمنية لمواجهة التهديدات الإرهابية" في مدينة بنغازي شرق البلاد.

 

وأقر عقيلة صالح، رئيس البرلمان المعترف به دولياً ، بتباين في وجهات النظر مع حفتر حول "أين تكمن مصلحة الوطن"، لكنه شدد في المقابل على أنه "لا يوجد خلاف مع المؤسسة العسكرية".

 

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الثلاثاء عن مصادر مقربة من حفتر "جرت محاولة وساطة مصرية بين صالح وحفتر اللذين يوجدان في نفس التوقيت في القاهرة"، مشيرةً إلى أن أعضاء في مجلس النواب الليبي حاولوا أيضاً جمع الطرفين لحسم الخلافات العالقة بينهما.

 

وهذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها خلاف علني بين صالح وحفتر على السطح، كما وقعت في السابق خلافات مكتومة بين حفتر وعبد الله الثني رئيس الحكومة المؤقتة الموالية لمجلس النواب.

 

ووصل صالح إلى القاهرة قبل يومين للمشاركة في المؤتمر الثالث للبرلمان العربي، بينما يؤدي حفتر منذ مساء الأربعاء الماضي زيارةً غير معلنة للعاصمة المصرية، التقى فيها بوزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، وعقد سلسلة اجتماعات مع مسؤولين عسكريين وأمنيين.

 

ومن جهتها، أعلنت حكومة الثني في بيان أمس الإثنين، أن مجلس الوزراء وقادة بنغازي الأمنيين والتنفيذيين أقروا إجراءات أمنية مشددة لمنع الاختراقات الإرهابية في المدينة، خلال اجتماع طارئ عقدوه مع الثني.

 

وتأتي الإجراءات في المدينة بعدما شهدت خلال أقل من شهر وأحد عمليتين إرهابيتين، آخرهما أثناء صلاة يوم الجمعة الماضي، عندما قتل شخصان وأصيب 143 بينهم أطفال بجروح بانفجار في مسجد.

 

وفي الشهر الماضي، وقع تفجير مزدوج بسيارتين مفخختين أمام مسجد في حي السلماني أثناء خروج المصلين من صلاة العشاء، ما تسبب في مقتل 34 شخصاً.