انتهاء فعاليات المنتدى الإفريقي الثالث للعلوم.. والحضور يشكرون "السيسي" على كرم الضيافة

طلاب وجامعات



اختتمت مساء اليوم الإثنين، فعاليات المنتدى الإفريقى الثالث للعلوم والتكنولوجيا والابتكار تحت عنوان (استخدام أدوات البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار)، والذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع بنك التنمية الإفريقي خلال الفترة من 10-12 فبراير الجاري بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، وذلك بحضور السيد إكينوومى أديسينا رئيس البنك الإفريقي للتنمية، وبمشاركة عدد كبير من الوزراء الأفارقة للتعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والبحث العلمي، وممثلي القطاعين العام والخاص والعلماء والباحثين والمبتكرين والشباب وشركاء التنمية، ود.هاني الشيمي مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للشئون الإفريقية والمنسق العام للمنتدى. 

وبحسب البيان الذي صدر اليوم، أكد أنه في بداية الجلسة عبر المنتدى خلال جلسته الختامية عن خالص تقديره لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى وشعب مصر على طيب الإقامة وكرم الضيافة والإسهامات القيمة التى أسهمت في نجاح فعاليات المنتدى.

دارت فعاليات الجلسة الختامية حول ضرورة الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ودعم المؤسسات الجامعية والبحثية الحكومية كعناصر أساسية في بناء العنصر البشري، وتشجيع ظهور وتطوير مبادرات البحث العلمى والتنمية؛ بهدف توسيع مجال الابتكار وتحفيز التصنيع، وكذا تعزيز الجهود لزيادة التمويل من القطاع الخاص و كافة المصادر الأخرى لتشجيع ثقافة الابتكار.

وقد انتهت الجلسة الختامية للمنتدى إلى عدد من التوصيات، وهي: 
•دعم سياسات البحث العلمى والابتكار على المستويين القومي والإقليمي، من خلال تبنى سياسات تدعم المساواة بين الجنسين في التعليم العام والعالى في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، وكذا إطلاق حوار على المستوى القومى والإقليمى والقاري يضم كافة الفاعلين في منظومة الابتكار والمجتمع المدني؛ لمناقشة العلاقة بين الابتكار والبحث العلمي وبين المجتمع بصفة عامة وكيفية الارتقاء بها، وكذا إعادة النظر في خريطة أولويات الابتكار والبحث العلمي، خاصة البحث العلمى التطبيقي، وتذليل كافة العقبات أمام رواد الأعمال والمبتكرين، والتركيز على أهمية حقوق الملكية الفكرية، وتبادل المعلومات.   

•الاهتمام بالمواهب والبنية التحتية والقطاعات الواعدة، وذلك من خلال تمكين الشباب في مجال الابتكار، ومنحهم الثقة لخلق مستقبل أفضل لهم، وكذا دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الناشئة في مجالات الابتكار، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في تطوير قواعد هذه الشركات، وكذا بناء القدرات في مجال الإلكترونيات، الكمبيوتر، والعلوم الاجتماعية، لارتباطها بوسائل الإعلام الاجتماعية والبيانات الهائلة، والتكنولوجيا المتنقلة، وأمن الفضاء الافتراضى، والاستثمار في نظم  الزراعة و المياه، ودعم البحوث لتحقيق الأمن الصحي العالمي، ولا سيما في أمراض المناطق الحارة المهملة، والأمراض المعدية وغير المعدية.

•التمويل المستدام وذلك بزيادة الاستثمارات فى التعليم العالى، وإعادة الهيكلة المالية للمؤسسات البحثية، وتحفيز أنشطة الابتكار فى القطاع الخاص بما يدعم أهداف التنمية المستدامة، ودعم كافة الأنشطة الداعمة للابتكار الشامل والقابل للتطبيق على نطاق واسع، وكذا وضع إستراتيجيات لتعبئة الموارد المحلية تماشيا مع توصيات خطة عمل أديس أبابا، وتخصيص نسبة متفق عليها من الميزانيات الوطنية لتعزيز الابتكار والبحث، وخلق تحالفات تمويلية تضم الجهات الحكومية وغير الحكومية، وتخصيص نسبة من جميع القروض والمنح الإنمائية لدعم الابتكار وبناء القدرات البحثية.

•القياس والرصد والتقييم من خلال الاستثمار في نظم القياس وتنمية قدرات الرصد والتقييم ووجود نظام متابعة للاتحاد الافريقى للعلوم والتكنولوجيا والابتكار؛ بهدف متابعة التنمية داخل القارة الإفريقية،  واستخدام الأساليب الإرشادية لتقدير الابتكار وتعزيز سجل الإنجازات الإفريقية فى المجال، وكذا دعم إنشاء المعهد الإفريقي للدراسات المستقبلية، ومؤسسات نشر المعرفة الداعمة لفهم الثورة الصناعية الرابعة، والطاقة الجديدة وتغير المناخ.

•التعاون والتكامل الإقليمي، وذلك من خلال تبادل المعارف، وتنقل الطلاب والباحثين، والقيام بأنشطة مشتركة في البحث والتطوير، وإنشاء مراكز إقليمية للتميز والابتكار لترشيد النفقات والخامات.

 جدير بالذكر أن المنتدى تم افتتاحه برعاية وتشريف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، ويهدف المنتدى إلى تعزيز الاستثمارات في مجال التعليم العالي والعلوم والبحث العلمي؛ بهدف الوصول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، وتعظيم الاستفادة من الموارد الإفريقية، وإحداث نقلة نوعية في مجال العلوم والتكنولوجيا والإبداع وفقا لأجندة الاتحاد الإفريقي لأهداف التنمية المستدامة لعام 2063.