جيروزاليم بوست: 5 أسباب تكشف رغبة إسرائيل للحرب مع "حزب الله"

العدو الصهيوني



حذّر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، اليوم من استعدادهم لكافة السيناريوهات مع الجبهة السورية-الإيرانية، بعد تصعيد خطير على الحدود السورية- الإسرائيلية، أسفر عن إسقاط مقاتلة اف-16 إسرائيلية، وإصابة 12 هدفاً من قبل الاحتلال بسوريا، رداً على دخول طائرة بدون طيار إيرانية المجال الجوى الإسرائيلى.


ومع استمرار التحركات العسكرية لكلا الجانبين فى سوريا، أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى 5 أسباب قد تفسّر رغبة إسرائيل للتوجّه إلى حرب مع إيران وذراعها اللبنانى "حزب الله".

 

تحويل سوريا ولبنان إلى مناطق نفوذ إيرانية

تؤسّس إيران السيادة فى المنطقة على حساب الدولة السورية الهشّة، كما حوّلت لبنان إلى مصانع عسكرية لتصنيع الصواريخ، وفقاً لادعاءات حكومة تل أبيب.


وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنّ المسؤولون الإسرائيليون يرفضون وجوداً إيرانياً دائماً على حدودها، وهذا ماء جاء فى نذّ الرسالة التى سلّمها نتنياهو إلى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، خلال لقائهما الشهر الماضى فى موسكو.


فراغ القيادة الأمريكية يثير قلق إسرائيل


تسعى روسيا لملأ الفراغ الأمريكى فى سوريا، مما يثير قلق إسرائيل، وعلى الرغم من العلاقات الجيدة بشكل عام بين حكومتي نتنياهو وبوتين، فإن إسرائيل لا تستطيع الاعتماد على روسيا لدفع المصالح الإسرائيلية بنفس الطريقة التي تتبعها مع الولايات المتحدة، وفقاً للصحيفة.


وقال شوشانا براين، كبير مديري السياسة اليهودية، إنّه مع تغيّر شكل الحرب السورية، قد تجد إسرائيل علاقة العمل مع روسيا تقوّضها رغبة موسكو في زيادة نفوذ في سوريا، ومن خلال علاقتها الجيدة مع إيران.

 

ويمثّل غياب القيادة الأمريكية المركّزة، ضربة لإسرائيل، وفشلها فى منع "حزب الله" من أن يصبح القوة البارزة  في سوريا.

 

وقالت الصحيفة إنّ هناك دلائل على أن إدارة ترامب، وإن كانت متأخرة، تلاحظ غياب واشنطن الفترة الماضية، حيث قال وزير الخارجية ريكس تيلرسون، إن 2000 جندي أمريكي في سوريا لمساعدة المتمردين الموالين للغرب سيظلوا متمركزين هناك ضد تواجد إيران الدائم في سوريا.

 

الأسوار الجديدة تثير غضب الجيران

 

تبنى إسرائيل جداراً عازل على حدودها الشمالية مع لبنان، والذى رسمته الأمم المتحدة عام 2000 عندما أنهت إسرائيل احتلالها لجنوب لبنان منذ 18 عاماً، وتقوم إسرائيل ببناء الجدار لمنع التوغل لحزب الله الذى أدى إلى حرب عام 2006، وأسفرت عن مصرع 1200 لبنانياً، وإصابة أكثر من 60 إسرائيلياً، لكن لبنان و"حزب الله" لم يقبلا ترسيم الحدود، وهددا بمنع ذلك التحرك.


النفط والغاز

 

وتقدّمت الحكومة اللبنانية، الشهر الماضي بإجراء مناقصة لشركات النفط الإيطالية والفرنسية والروسية لاستكشاف النفط والغاز قبالة سواحلها، وتدعي إسرائيل جزءً من المياه لصالحها، وطالب الزعماء بحل دبلوماسى للنزاع، ويثير النزاع على النفط، التوترات بين الجانبين، وفقاً للتقرير.

 

كما هدد حزب الله، بمهاجمة منشآت إسرائيلية في البحر المتوسط ​​لاستخراج الغاز الطبيعي.

 

غزة

ويتعرض قطاع غزة أيضا للاضطرابات، مع زيادة الهجمات الصاروخية بين إسرائيل وحماس، منذ إعلان ترامب، فى ديسمبر بأنّ القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وأضافت الصحيفة أن "حزب الله" قد يسعى إلى تشتيت انتباه إسرائيل، بمشاركة حماس لشنّ حرباً ضد الاحتلال، كبداية لحرب من ناحية لبنان.