مانشيتات الزمن الجميل.. ثروة "عم سيد" في سور الأزبكية بمعرض الكتاب (تقرير مصور)

جرائد معلقة تحمل رائحة عبق الماضي، وترتسم الأتربه عليها لتعطيها قيمة فوق قيمتها، تنقل كل من يشاهدها إلى عالم آخر حيث الزمن الجميل بتفاصيله وأحداثه سواء السياسية أو الفنية أو الإجتماعية.

 

فأول ما تطأ قدميك سور الأزبكية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تنتقل عينيك من بين الزحام إلى الجرائد المعلقة، وما إن تسقط نظرك تجد عم "سيد محمد" يجلس في أحضان الماضي وذكرياته.

روى عم "سيد" لـ"الفجر" حكايته مع الجرائد القديمة فهو يتوارث مهنة بيع الكتب والجرائد القديمة أبًا عن جد، فتأخذ المهنة 45 عامًا من عمره الذي يناهز 55 عامًا.

                 

وأضاف أنه يقوم بشراء الجرائد في المزادات، ويقوم بتنسيقها واختيار البعض منها الذي يحمل الأحداث المهمة كحرب أكتوبر ووفاة الزعيم جمال عبد الناصر والرئيس الراحل محمد أنور السادات.

وتابع: "مناسبة زي حرب أكتوبر 1973 تخليني عاوز شهر واحد من السنة كلها.. يعني ممكن من كمية جرائد كبيرة أختار 15 بس".

                            

ومن 5 جنيهات إلى 30 جنيهًا يعرض عم "سيد" الجرائد، ويحدد سعرها بحسب أهمية الأحداث التي تعلو المنشتات بها.

وعن حب الحصول على الجرائد القديمة، قال عم "سيد": "أنا من الجيل القديم.. وبحب كل حاجة قديمة.. وعندي مجلات قديمة كمان.. وصور".

                                 

يرى عم "سيد" في معرض الكتاب فرصة لعرض الجرائد القديمة بمساحة أكبر من سوق الأزبكية في حي العتبة، قائلًا: "هنا بعرف أعرض كمية كبيرة من الجرايد.. وببيع بسعر أقل كمان من سور الأزبكية.. وكما بكسب زبون يجيلي هناك باقي السنة".